عثر أهالي مركز طهطا بسوهاج على واقعة مقتل طالب عُثر على جثته مُلقاه بمنطقة زراعية وبها طعنات وقطع بأحد أصابعه، والتى احاطت بها هالة من الغموض حتى تمكنت الأجهزة الأمنية بسوهاج، بقيادة اللواء عبد الحميد أبو موسى، مدير المباحث الجنائية، من حل اللغز، اليوم، والقبض على صديق المجني عليه، وآخرين اشتركوا معه فيها، يصبون إلى أموال والد المجني عليه، ولكن النهاية كانت أسوأ مما توقعوا.
بالعودة إلى الوراء 24 ساعة، كانت الأمور تسير بشكل طبيعي داخل أروقة فرع البحث الجنائي، وداخل مكتب العميد نور عمر، رئيس الفرع، حين رن هاتفه، وتم تبليغه بالعثور على جثة لشاب عشريني، ملقاه في أرض زراعية ومصاب بطعنات في أماكن متفرقة، وتلاحظ وجود قطع في أحد أصابعه.
خطة البحث ورحلته التي لم تدم طويلا، ارتكزت على عدة محاور كان أولها تحديد هوية المجني عليه، وثانيها مراجعة كاميرات المراقبة في الطرق المؤدية إلى مكان العثور على الجثة، وثالثها تجنيد المصادر السرية وتكثيف التحريات بهدف التوصل لشاهد رؤية، أبصر المجني عليه بصحبة الفاعل، ورابعها مراجعة بلاغات التغيب ومقارنة أوصاف المتغيبين بأوصاف الجثة المعثور عليها.
وأثناء استمرار عمليات البحث والتحري، تلقى مركز شرطة طهطا، بلاغا من مزارع، مفاده أنه تلقى اتصالا هاتفيا من مجهولين يطلبون فيه مبلغا مالية قدره 200 ألف جنيه، كـ"فدية" لإطلاق سراح نجله، بعدها اصطحب فريق من المباحث الرجل المُبلغ إلى مكان التحفظ على الجثة، وبعرضها عليه تعرّف عليها، وأقرّ أن الجثة لنجله 19 سنة، حاصل على دبلوم زراعة.
ظهرت الرؤية أمام فريق البحث، وجزموا أن الجناة هم من اتصلوا بوالد المجني عليه، وسلك فريق البحث طريقا آخرا في تعقب الجناة، عن طريق فحص ودراسة جميع علاقات المجني عليه، حتى كانت المفاجأة.
أثبتت التحريات أن المجني عليه كان برفقة صديق له، وشوهدا سويا قبل تاريخ العثور على الجثة، تم استئذان النيابة العامة وعرض المحضر الأولي مرفق به محضر تحريات حول الحادث وملابساته، وانطلقت قوة أمنية مكبرة يقودها العقيد أيمن عبدالسميع، مفتش المباحث، واستهدف المتهم والذي اعترف بارتكاب الجريمة، كما تم ضبط 4 متهمين آخرين اشتركوا معه، في الواقعة.
وأفادت التحريات والتحقيقات، أن المتهمين اتفقوا مع صديق المجني عليه، على استدراجه، وفور وصولهم مكان الواقعة، طلبوا منه الاتصال بوالده وإخباره باختطافه، إلا أنه رفض وبدأ في مقاومتهم، حتى أجهزوا عليه وطعنوه بعدة طعنات، أودت بحياته، ثم أجروا، وإمعانا منهم في تضليل والده، اتصالا به، وطلبوا منه 200 ألف جنيه، فدية لإطلاق سراح نجله.
وأمر اللواء حسن محمود، مدير أمن سوهاج، بإحالة المتهمين للنيابة العامة، للتحقيق.
اترك تعليق