يتجه فائض ناقلات النفط العملاقة في منطقة الشرق الأوسط الشهر المقبل نحو الاستمرار على معدلاته الأعلى التى تفوق مستويات المتوسط الموسمي ، وفقا لما ذكرته وكالة أنباء بلومبرج الأمريكية.
ووفقا لمتوسط أربعة تقديرات في استطلاع رأي أجرته بلومبرج مع سماسرة سفن ومالكيها ومحللين، فإن المنطقة ستشهد زيادة في السفن المتاحة بنسبة 29% عن مثيلاتها خلال الثلاثين يوما المقبلة.
وقالت بلومبرج إن هذه النسبة هي الأعلى منذ 27 فبراير الماضي، مقارنة بنسبة 28% الأسبوع الماضي.
ويبلغ المتوسط الموسمي في 5 سنوات حوالي 23%.
وارتفعت الأرباح اليومية للناقلات على طريق الشرق الأوسط إلى الصين القياسي إلى 11 ألفا و557 دولارا أمس الجمعة، ما خفف من تراجع نسبته 25%هذا الأسبوع.
وذكرت مجموعة كلاركسونز بلاتو لخدمات الشحن المتكاملة في تقرير أن عمليات صيانة مصافي التكرير في الخريف مع تدني صادرات النفط الخام من السعودية، جراء الطلب المحلي المرتفع في الصيف، قد تسبب كلاهما في دفع الرسوم نحو الانخفاض .
والأسبوع الماضي، قال تقرير شركة "بترو لوجيستيكس" إن إنتاج منظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك" ارتفع بشكل ملحوظ في شهر أغسطس، كما إن صادراتها ارتفعت بقرابة 180 ألف برميل يوميًا، في أغسطس، بسبب قيود اتفاق خفض الإنتاج المعروف باسم اتفاق أوبك بلس.
بدأ اتّفاق خفض إنتاج النفط بين دول أوبك وعدد من كبار المستقلّين، على رأسهم روسيا، فيما يعرف مجموعة دول “أوبك+” مطلع شهر مايو 2020، بتخفيض غير مسبوق، بلغ 9.7 مليون برميل يوميًا، أي ما يعادل 10% من الإمدادات العالمية.
ويستهدف اتّفاق “أوبك +” إحداث توازن بين العرض والطلب المتهاوي، ورفع الأسعار التي وصلت إلى سعر متدنٍّ في شهر أبريل الماضي، دون 17 دولارًا للبرميل، فيما يجري تداول خام برنت -حاليًا- فوق 45 دولارًا للبرميل.
ومطلع شهر أغسطس الجاري، خفّفت مجموعة دول “أوبك +” قيود الإنتاج، ليصل إجمالي الخفض نحو 7.7 مليون برميل يوميًا، حتّى نهاية ديسمبر 2020، مع ضرورة قيام الدول التي لم تلتزم بإنتاجها في السابق بالتعويض عن طريق تخفيضات إضافية في أغسطس وسبتمبر.
اترك تعليق