قال سامي بوادي المحامي بالاستئناف العالي ان هناك عدة شروط لصحة عقد الزواج منها الشرعية وأخري قانونية يجب توافرها
وأبرز شروط صحة عقد الزواج وفق قانون الأحوال الشخصية أمام محكمة الأسرة هي:
1- أن يكون المتعاقد بالغا عاقلا حرا.
2-راشدا ليس فيه أي عيب من عيوب الرضا مثل السفه، العته، الجنون ويضاف إليهم فقدان الدين .
3- أن لا يبني العقد علي الغش والتدليس وإخفاء العيوب التي تستحيل معها العشرة كأن تكون الزوجة ليست بكرا وأن يكون الرجل يعاني من الجب أو العنة أو الخصاء.
4- يكون العاقد له ولاية إنشاء العقد.
5- أن يتم العقد بالرضا وقع أحد الطرفين في خطأ جاز للطرف الآخر إبطال العقد.
واوضح بوادي انه طبقا للمذهب الحنفي المأخوذ به ان للزوجة حق طلب التفريق إذا وجدت بزوجها عيبًا مستحكمًا تتضرر منه ولا يمكن البرء منه أو يمكن بعد زمن طويل، وسواء أكان ذلك العيب موجودًا بالزوج قبل العقد ولم تعلم به عند إنشائه، أم حدث بعد العقد ولم ترض به.
أما بالنسبة للزوج فإنَّه لم يعطه الحق في طلب التفريق بسبب العيب الموجود بالزوجة مطلقًا، حتى ولو كان العيب مستحكمًا ويمنع مقصود العقد، وحتى لو شرط الزوج في العقد عدم وجود العيب بالزوجة ثم اكتشف وجوده بعد النكاح.
وأخذ قانون الأحوال الشخصية المصري بهذا الرأي.
وإعمالًا لنص المادة الثالثة من مواد الإصدار من القانون رقم 1 لسنة 2000م والتي نصت على أنه: (تصدر الأحكام طِبقًا لقوانين الأحوال الشخصية والوقف المعمول بها، ويعمل فيما لم يرد في شأنه نَصٌّ في تلك القوانين بأرجح الأقوال من مذهب الإمام أبي حنيفة).
فانه يترتب على ذلك أنَّه لا يجوز للرجل طلب فسخ العقد أو طلب إبطاله إذا وجد عيبًا بالمرأة استنادًا إلى علة التدليس أو الغش بسبب اكتشافه هذا العيب بعد الدخول. و الحكمة أنَّ الزوج متمكنٌ مِن رفع هذا الضرر بالطلاق، بخلاف المرأة؛ فإنَّه لا يمكنها رفعه إلَّا عن طريق رفع أمرها إلى القضاء وذلك بإثبات خيار العيب لها.
وبالتالي لا يقبل من الزوج دعوي بطلان او طلب فسخ عقد الزواج بينه وبين زوجته بسبب عيب يمنع المقصود من الزواج ، كما لا يقبل منه طلب فسخ عقد الزواج للغش أو التدليس الذي يترتب على هذا العيب.
اترك تعليق