أوراق الزمن الجميل تتساقط تباعاً واحده تلو الأخرى لكنها ستبقي في قلوبنا ، تتساقط أوراق القوه الناعمه المصريه ولا تنمو براعمها الجديده .
وداعاً الجميله الرقيقه الأنيقه ، صاحبة الحضور المتفرد ، وصاحبة الصوت المليء بالتفاؤل والأمل ، صاحبة الطله الرائعة والمميزه والإشراقه البهيه رقياً وأدباً وأخلاقاً وسمواً من خلال الأعمال التليفزيونيه والمسرحيه والسينمائيه التي أمتعتنا وتمتعنا بها ، وخلدت إسمها بحروف من ذهب في مجال الفن بأعمالها البارزه . وداعاً الخلوقه صاحبة الواجب التي كانت تمتلك طاقه إنسانيه هائله ، وعبقريه فنيه وموهبه فذه إبداعيه تنساب من معين لا ينضب ، شويكار الأيقونه بونبوناية الشاشه المصريه والعربيه ، احدي فرائد عقد المحروسه ، حقاً وصدقاً " البرنسيسه "
رحلت أحد أعمدة الفن المصري والعربي صاحبة المسيره الفنيه المتميزة والتي استطاعت أن تتربع في قلوب الملايين من محبيها في الوطن العربي ليس في مصر فقط ، بتميزها وبحضورها وبأدائها .
رحلت جميلة الجميلات بعد شائعات كثيره ومستمره عن حالتها الصحية ، فكانت محبه للحياه ، الضحكه والإبتسامه لا يفارقان وجهها الملائكي . وإستطاعت تجسيد أدوار مختلفه ومتنوعه ،
كانت من أكثر الفنانات جماهيريه ، وكانت من بين نجمات الستينيات والسبعينيات ، فنانه كوميديه ومسرحيه من طراز خاص ، إستطاعت أن تحقق نجوميه في السينما والمسرح علي عكس باقي النجمات الاتي حرصن أكثر علي السينما في ذلك الوقت .
ولدت شويكار في نوفمبر عام 1938 لأب تركي وأم شركسيه ونشأت وعاشت في مصر الجديدة ، وبدأت ميولها الفنيه تظهر وهي في سن الرابعه ، حيث كانت ليلي مراد هي نجمتها المفضله في هذا التوقيت ، التحقت بالمدارس الفرنسيه ، وتزوجت من المهندس « حسن نافع » وهي في عمر السادسة عشر ، وأنجبت ابنتها " منة الله "
وأثناء عرض مسرحية " أنا وهو وهي " عرض عليها الفنان « فؤاد المهندس » الزواج علي خشبة المسرح ، ووافقت على الفور ، واستمر الزواج بينهما لأكثر من عشرين عاما ، وحتي بعد الإنفصال ظل الحب بينهما ، وتزوجت من السيناريست « مدحت حسن »
شكلت مع زوجها الراحل " فؤاد المهندس " ثنائياً كوميدياً أثري الساحه الفنيه في مصر والمنطقه العربيه بالعشرات من الأعمال التي لا زالت باقيه حتي الآن . وقدمت معه العديد من الأعمال الهامه في السينما مثل ( ربع دستة أشرار ، العتبه جزاز ، أجازة غرام ، إعترافات زوج ، أخطر رجل في العالم ) وقدمت مسرحيات مثل ( حواء الساعه 12 ، سيدتي الجميله ، أنا وهو وهي ، إنها حقاً عائله محترمه )
رحلت القديره شويكار اليوم عن عمر ناهز 82 عاماً ، وقد غابت عن السينما منذ حوالي عشر سنوات ، وكان آخر أفلامها هو" كلمني شكرا " مع الفنان « عمرو عبدالجليل »
وداعاً صاحبة المقام الرفيع ، وداعاً أيقونة الجمال والرقه ، جمال بلدي يعني شويكار ، الأمل والتفاؤل يعني شويكار . كانت حاله إستثنائية في السينما المصرية ، وجمعت بين أشياء عديده منها الجمال والأداء والعبقريه وخفة الدم والروح والرقه والموهبه الفذه والرقه والدلال والرُقي .
رحم الله سيدة البهجه وأيقونة الجمال وغفر لها وأسكنها فسيح
اترك تعليق