هيرمس
    مصر
  • 29℃ القاهرة, مصر

رئيس مجلس الإدارة

طارق لطفى

رئيس التحرير

أحمد سليمان

فى ذكرى وفاته الخامسة

القارئ المأذون المزارع الشيخ السيد متولى مازال خالدا فى دنيا التلاوة
اعتلى الشيخ السيد متولى ابن محافظة الشرقية عرش مقرئ القران الكريم فترة كبيرة لما كان يتميز به من صوت شجى رخيم الى جانب تفرده فى الاداء واستطاعته جذب انتباه و لب المستمعين

مما جعل  نجمه يلمع ويذاع صيته في كافة أرجاء العالم لما يتمتع به من أداء متميز ومدرسة فريدة في التلاوة فقد كان بحق من القراء الذين تربعوا علي قلوب المحبين للقرآن حتى انهم لقبوه بلقب كبير وعميد قراء العرب. 

 

فى حياة الشيخ السيد متولى محطات كثيرة تسببت فى صنع موهبته واسمت فى تميزه وقبوله عندى العامة والمسئولين تعالوا حضراتكم لنتعرف عليها 

 

ولد الشيخ السيد متولي عبد العال في 26 أبريل عام 1947م بقرية الفدادنة مركزفاقوس بمحافظة الشرقية كانت بداية حياته غير عادية تكاد تكون مختلفة كلية عن حياة كثيرين  فقد نشأ في أسرة تعمل فى مجال الزراعة وكان والده قد أنجب من البنات أربعا وكثيرا ماكان يدعو الله تعالى أن يرزقة ولدا يكون سندا وبارا به وبوالدته وشقيقاته بعد وفاته كذلك والدته  كانت تطمح في أن يرزقها الله الولد ليقف بجوار شقيقاته 

 

إستجاب الله بالفعل لدعائهما ورزقهما بطفل أسموه السيد ليبعث في نفسيهما الأمل ويبث في قلبيهما السكينة والإطمئنان  

 

إهتم الأبوان بالمولود الجديد وأرسلاه لتعلم القرآن منذ طفولته ولما بلغ الخامسة من عمره أخذه والده إلى كتّاب الفدادنة واهتمت به هناك الشيخة مريم السيد رزيق ولما بلغ السادسة من عمره ألحقه والده بالمدرسة الابتدائية بالقرية فلم ينشغل بالدراسة عن القرآن حتى أتم حفظ القرآن كاملاً وهو في سن الثانية عشرة من عمره بعدها أصبح يقرأ في جميع المناسبات بالقرية

 

لم يكتفي والده بوصوله لهذه المكانة بل زاد من  إهتمامه به واصطحبه إلى الشيخ الصاوي عبد المعطي مأذون القرية ليتلقى عليه علم القراءات وأحكام التجويد وحصل الشيخ  السيد متولي على المأذونية خلفاً لأستاذه الشيخ الصاوي ليصبح قارئاً للقرآن ومأذوناً لقريته ثم ذهب إلى قرية العرين ليتعلم علوم القرآن والقراءات على يد الشيخ طه الوكيل. 

 

ذاع صيت الشيخ السيد متولي في محافظة الشرقية وانهالت عليه الدعوات من جميع أنحاء الجمهورية لإحياء الليالي القرآنية والمآتم. 

 

 زامل الشيخ السيد متولي في رحلته مع القرآن كبار القراء كالشيخ مصطفى إسماعيل والشيخ محمود علي البنا والشيخ عبد الباسط عبدالصمد والشيخ حمدي الزامل والشيخ السعيد عبدالصمد.

 

لعل مايميز الشيخ السيد متولى عن أقرانه من القراء عدم تقليده لاى من كبار القراء بل كان مؤسسا لمدرسة فريدة تحمل اسمه وصبغته وطريقته في عالم التلاوة ثم أصبح قارئا معتمدا بإذاعة القرآن الكريم وهو في الخمسينيات من عمره. 

 

اما عن جولاته الخارجية فقد سافر الشيخ السيد متولي إلى كثير من البلدان العربية والإسلامية والإفريقية لإحياء ليالي شهر رمضان وتلاوة القرآن الكريم حيث سافر لإيران والأردن ودول الخليج العربي وقام بتسجيل القرآن لبعض الإذاعات العربية والإسلامية وله تسجيلات تذاع بالأردن وإيران وبعض دول الخليج . 

 

كان الشيخ السيد متولي قارئا تقيا ورعا متواضعا إذا سمعته يقرأ احسست بانه يخشي الله متمكنا متمتعا بجمال الصوت الذي به شجن والخشوع في التلاوة وتمتعه بالنفس الطويل فكان بحق أحد سفراء القرآن الذين أنبتتهم أرض الكنانة لنشر القرآن في ربوع العالم الإسلامي باسره .

 

في يوم الخميس الموافق16 يوليو 2015 التاسع والعشرين من شهر رمضان رحل عن دنيانا فضيلة القاري الإذاعي المبدع الكبير الشيخ  السيد متولي عبدالعال تاركا تراثا إذاعيا كبيرا رحمه الله رحمة وأسعة وأسكنه فسيح جناته .  





تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي

تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي جوجل نيوز جوجل نيوز

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

اترك تعليق