ويبحث عن حلولٍ ويضع أجوبةً لكثير من التساؤلات حول أوضاع المسلمين وما ينتابهم من قلق، وما يواجههم من عثرات في سبيل الاندماج الكلي داخل المجتمع الغربي المنفتح المتعدد. وقد حرص المرصد في السنوات الخمس الأولى على وضع قواعد أساسية لكل ما يُعنى به من قضايا من خلال تلك الإصدارات، التي وضع فيها خلاصة بحثه وثمرة دراسته لتلك القضايا. وعرضت مجلة المرصد عرضًا مقتضبًا لهذه الإصدارات كما يلي:
استراتيجية داعش في استقطاب الشباب (2017)
يخوض تنظيم داعش الإرهابي حربًا يسعى من خلالها إلى السيطرة الفكرية والعسكرية، وتأسيس دولته المزعومة، لا سيّما وقد التفتت إليه أنظار العالم، واستطاع أن يجذب إلى صفوفه عددًا ليس بالقليل من الشباب، الذين يتقوى بهم على تحقيق مآربه. وقد كان اختياره للشباب مدروسًا وممنهجًا على كافة المستويات لضمان ولائهم وانقيادهم وراء أفكاره دون تفكير أو معارضة. وفي هذا الكتاب "استراتيجية داعش في استقطاب الشباب" يتناول المرصد استراتيجية تنظيم داعش الإرهابي ووسائله في استقطاب الشباب ساعيًا من وراء ذلك إلى توعية المجتمع والشباب بصفة خاصة بهذه الوسائل الضالة والمضللة؛ حتى لا يكونوا فريسة سهلة للاستقطاب. كما يحوي الكتاب فصلًا بعنوان "أشبال الخلافة"، يستعرضُ فيه المرصد حرص التنظيم على استقطاب الأطفال وتجنيدهم وإشباعهم بفكره من خلال البيئة المحيطة بهم ومن خلال الدروس التعليمية أيضًا.
ويختتم الكتاب بفصلٍ يحملُ عنوان "سبل المواجهة" يتناول فيه المرصد مجموعة من التوصيات التي ينبغي القيام بها حتى نحمي شبابنا من براثن الفكر الظلامي الهدام.
تصاعد حِدّة ظاهرة الإسلاموفوبيا في أوروبا والعالَم الغربي (2017)
في إطار حرص مرصد الأزهر على تتبع أحوال المسلمين وأوضاعهم في شتى بقاع الأرض، وتبني قضاياهم المصيرية، كانت ظاهرة "الإسلاموفوبيا" من بين أبرز القضايا التي يتناولها المرصد في رصده ومقالاته وتقاريره، ويبحث أبعادها ومظاهرها عبر العالم، لاسيما بعد رصد العديد من الأخبار والتقارير الأجنبية التي تؤكد تصاعدَ وتيرة الإسلاموفوبيا بشكلٍ مخيفٍ بدءًا من عام 2015 وحتى وقتنا هذا.
ويأتي كتاب "تصاعد حِدّة ظاهرة الإسلاموفوبيا في أوروبا والعالَم الغربي" ضمن جهود المرصد في هذا الخصوص؛ حيث يتناول الكتاب تعريف الظاهرة وبعض الإحصائيات الخاصة بها في بعض دول العالم، وتأثيراتها السلبية سياسيًا واجتماعيًا على هذه الدول. ويختتم الكتاب باستعراض بعض مظاهر الإسلاموفوبيا التي يعاني منها المسلمون.
مسلمو بورما (2017)
يوثق كتاب "مسلمو بورما" جرائم الإبادة الجماعية، والتصفية العنصرية، والتهجير الذي يتعرض له مسلمو الروهينجا في إقليم "أراكان" الميانماري. ولقد نالت هذه الجرائم المواطنين الروهينجا رجالًا ونساءً وأطفالًا وشيوخًا، لا لشيء إلا لاعتناقهم دِينًا يخالف الدين السائد عندهم كما أكدت التقارير الدولية والأممية! ويقف العالم كلُّه في صمتٍ قاتل وتغافلٍ عجيب عن حقوق تلك الطائفة المضطهدة وقهرها ومعاناتها سواء في وطنها أو خارجه.
وكما يقوم مرصد الأزهر بمجابهة فكرية لتنظيم"داعش" الإرهابي وغيره من التنظيمات المتطرفة، فإنه يوجّه الأنظار صَوْبَ هذه الطائفة المضطهَدة، على أمل أن يستجيب العالَم ويرفع عنها الألم، ويأخذ على يد الظالم حتى يردَّه عن ظُلمه، ويأخذ بيد المظلوم حتى يردَّ له مَظالمه.
مسلمو فرنسا (2017)
عَرَفَت فرنسا دينَ الإسلام منذ عِدة عقود، حتى بات الدين الثاني فيها. وتنامى المجتمع المسلم هناك عبر موجات من الهجرة وازداد تعداده في القرن العشرين بشكل كبير. وثمةَ تباينٌ كبير في تقدير أعداد المسلمين الفرنسيين، ما بين (4 و7 مليون) مسلم أو أكثر. ويرجع هذا التباين إلى عدم وجود إحصاءات رسمية، واختلاف أبعاد إجراء تلك الإحصاءات من جانب المؤسسات غير الرسمية.
وتأتي دراسة "مسلمو فرنسا" -والتي نحاول فيها استقراء واقع المسلمين في فرنسا من عدة أوجه- بُغيةَ استكشاف مجتمع يضم أكبر عدد للمسلمين في أوروبا الغربية، وذلك ضمن سلسلة من الدراسات التي يُصدرها "مرصد الأزهر لمكافحة التطرّف" حول أحوال المسلمين وقضاياهم في شتى بقاع العالم، وانتهاءً بتوصيات تُسهم في تطوّر وضع المسلمين نحو الاندماج الكامل والتعايش في بلادهم.
مسلمو بلجيكا (2017)
بدأ ظهور المسلمين في المملكة البلجيكية مع بداية القرن العشرين، ولم يكن عددهم يتجاوز 6 آلاف نسمة، ثم شهدت أعدادهم ارتفاعا نسبيا عقب الحرب العالمية الثانية، لا سيما مع إطلاق مشروع "مارشال" لإعادة إعمار "أوروبا".
ويعتبر المجتمع البلجيكي من أكثر المجتمعات انفتاحا وقبولا لثقافة التعددية؛ حيث إن الحكومات البلجيكية، على تعاقبها، تنتهج سياسة عامة تسير نحو إدماج المسلمين في المجتمع، وظل الأمر على هذا النحو حتى ظهرت صيحاتٌ عنصرية ضدَّ المسلمين، لاسيما بعد تفجيرات بروكسل في مارس 2016، فتأثرت بلجيكا بما أحدثته التنظيمات الإرهابية، وما تَبِعَه مِن تصاعد لظاهرة "الإسلاموفوبيا" الموجهة ضد كل ما له علاقة بالإسلام.
وتأتي دارسة "مسلمو بلجيكا" لاستقراء واقع المسلمين بهذه الدولة من عدة جوانب، بغية استكشاف مجتمع هو مِن أكثر المجتمعات تعايشا، وتقبُّلا لثقافة التنوع والاختلاف.
مسلمو سويسرا (2017)
تعدّ العلاقة بين الإسلام وسويسرا علاقة قديمة. وقد طُبعت أول ترجمة لمعاني القرآن الكريم في مدينة "بازل" السويسرية عام 1543، رغم أنها كانت مترجمة قبل ذلك بـ 400 سنة.
وفي منتصف القرن العشرين، شهدت سويسرا هجرة بعض الجاليات المسلمة بعد الحرب العالمية الثانية. ونتيجة لذلك، بدأ عدد المسلمين في التزايد، ففي عام 1951 وصل العدد إلى 2000، ثم أخذ يزداد حتى بلغ الآن ما يربو على 400.000 نسمة، ويقع أكبر تجمع للمسلمين في سويسرا في الأقاليم الناطقة باللغة الألمانية.
ويتناول كتاب "مسلمو سويسرا" أحوال المسلمين حسب انتماءاتهم العِرقية والمذهبية، والمظلة القانونية لهم في سويسرا وأثرها في الاندماج في المجتمع، ومعوقات هذا الاندماج، ودور المساجد والمراكز الإسلامية في المجتمع السويسري، كما تناولت التطرّف في سويسرا من جميع جوانبه.
ظاهرة الذئاب المنفردة بين التنظير والتطبيق .... دراسة دينية اجتماعية (2017)
يقف المرصد في هذه الدراسة على ظاهرة "الذئاب المنفردة"، التي ظهرت بقوة مع ظهور تنظيم داعش الإرهابي، الذي وضعها ضمن استراتيجياته، واعتمد عليها اعتمادًا كبيرًا، خصوصًا في البلاد التي ليس له فيها موطأ قدم له أو ولاية مزعومة.
ويشن داعش بين الحين والآخر حملات دعائية على منصاته الإعلامية يشجع من خلالها من انخدعوا بفكره على القيام بعمليات إرهابية في بلادهم، واعدًا إياهم أن من سيقوم بأية عملية في أي مكان في العالم سيعلن التنظيم مسئوليته عنها، شريطة أن يقوم مرتكبها بإعلان انتمائه للتنظيم ولو قبل دقيقة واحدة من تنفيذ عمليته.
ويتطرق الكتاب أيضًا إلى تعريف ظاهرة "الذئاب المنفردة" ونشأتها التاريخية وخطورتها وعمليات الدهس والطعن التي قام بها "ذئاب منفردة"، استطاع تنظيم داعش الإرهابي من خلالها عولمة الإرهاب، ونقل المعركة من الشرق إلى الغرب.
مسلمو العالم ... اللجوء، الإسلاموفوبيا، الحالة الدينية (2018 )
كتاب صدرت طبعته الأولى عام 2018، وهو أكبر الكتب الصادرة عن مرصد الأزهر لمكافحة التطرف. وقد كان صدوره مُلفتًا لأنظار وسائل الإعلام ليس في مصر فقط بل في بعض بلاد العالم العربي أيضًا.
وتدور موضوعات كتاب "مسلمو العالم" حول ثلاث قضايا تهم المسلمين في عالمنا اليوم. هذا العالم الذي يموج بالأفكار والمعتقدات والتوجُّهات، وتحتضر فيه مفاهيمُ قديمةٌ لتولدَ أُخرى جديدة لتواكبَ عصرَ الرقميات والتغيّرات التقنية، ويتبعُها تغيّرات فكرية وثقافية على مستويات شاملة، وبوتيرة سريعة. هذه القضايا الثلاث هي "اللجوء، الإسلاموفوبيا، الحالة الدينية". ويستعرض الكتاب هذه القضايا من خلال مصادر ومراجع من 12 لغة، الأمر الذي أعطاه ثقلًا أكاديميًا قلما يتوافر لغيره من الإصدارات التي تتناول نفس موضوعاته. كما يختتم الكتاب بمجموعة من النتائج والتوصيات الخاصة بالقضايا سالفة الذكر.
للتطرف أوجه؛ جماعات متطرفة حول العالم (2018)
يسلط كتاب "للتطرف أوجه" الضوء على الأوجه المتعددة للتطرف، ويؤكد أن التطرف لا دين له، وأن الديانات السماوية بريئة منه. ولا شك أن التطرف ظاهرةٌ عالميّة قديمةٌ، لها جذور تّاريخيّة، وأبعادٌ أخرى كثيرةٌ: اقتصاديّة وأخلاقيّة وسياسيّة وإعلامية ودينية. وليس للإرهاب عرق معين أو دين أو لون، وليس معنى أن تقوم مجموعة تنتسب إلى دين معين بعمل إرهابي أن جميع المنتسبين إلى هذا الدين إرهابيون. فالإرهاب والتطرف لهما أسباب إذا ظهرت في أي مجتمع ظهر الإرهاب. أما الأديانُ فتدعو إلى المحبة والسلام. والإسلامُ دين الرحمة، وما أرسل اللهُ نبيَّ الإسلام محمدٌ "إلا رحمة للعالمين".
ترجمة وثيقة الأُخُوّة الإنسانية (2019)
تتويجًا لجهود فضيلة الأستاذ الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف وقداسة البابا فرانسيس، بابا الفاتيكان، وانطلاقا من تعاليم الشريعة الإسلامية السمحة التي حثَّت على الحوار مع أتباع الديانات الأخرى، من أجل تعزيز التفاهم بين أتباع الديانات، وإرساء قيم المواطنة، وترسيخ مفهوم التسامح وقبول الآخر، كانت وثيقة الأخوّة الإنسانية التي وقعها الأزهر الشريف والفاتيكان في فبراير 2019، والتي توَّجت عامًا كاملًا من العمل الدؤوب والجهد المُخلص بين الأزهر والفاتيكان، تلك الوثيقة التي تُعد شاهدا على التطبيق العملي للتوجيهات الإلهية نحو الحوار البناء، كما تُعد أيضا المخرج الآمن لمشكلات الإنسان في الشرق والغرب.
ولأهمية تلك الوثيقة التاريخية وما ورد فيها من بنود، فهي تحوي بين طياتها مواثيق لمعانٍ إنسانية يتعطش لها العالم أجمع. وقد قام مرصد الأزهر لمكافحة التطرف بترجمة تلك الوثيقة التي دعت إلى مبادئ التسامح وقيم العدل بين بني البشر، إلى عشر لغات حيَّة.
النِّساءُ في صُفوفِ الجماعاتِ المُتطرِّفة (2019)
تَدَّعي الجماعات المتطرفة زورًا في أدبياتها وإصداراتها أنها تطبق شرع الله، وخاصة فيما يتعلق بمعاملة النساء في براجماتية مقيتة تتعارض تمامًا مع الواقع على الأرض. ولذلك يقدم المرصد دراسة "النِّساءُ في صُفوفِ الجماعاتِ المُتطرِّفة" لتوضيح مدى هذا التناقض، وكشف حقيقة "داعش" وأخواتها؛ حيث تستعرض الدراسة دوافع انضمام النساء للجماعات الإرهابية، والطُرق التي تنتهجها هذه الجماعات في استقطاب النساء، كما تتناول دور المرأة داخل تلك الجماعات، والعمليات الإرهابية التي قامت بها. كما تتطرّق الدراسة إلى أعداد المنضمّات لـ "داعش" وغيره من التنظيمات الإرهابية، وكذا أعداد المعتقَلات منهن في أوروبا.
ظاهرة استهداف دور العبادة... دراسة تحليلية لأبرز حوادث الاعتداء على دور العبادة (2019)
في هذه الدراسة يُقدّم مرصد الأزهر لمكافحة التطرف باكورة جهوده ومتابعاته لـ "ظاهرة استهداف دور العبادة" المقيتة على مدار السنوات الأربع الماضية في إطار تحليلي موجز؛ إذ يستعرض المرصد من خلال هذه الدراسة أهمية المساجد ودور العبادة ومكانتها، مع إلقاء الضوء على البنود الخاصة بذلك في الأعراف والمواثيق الدولية والقوانين العامة لحقوق الإنسان، والتركيز على الأنماط التي نفذت بها الجماعات المتطرفة تلك الاعتداءات، بالإضافة إلى سرد بعض الجرائم التي ارتكبتها جماعات متطرفة وحركات يمينية متطرفة ضد المساجد ودور العبادة الأخرى.
مسلمو كندا (2019)
يُرجِع بعض المؤرخين ظهور المسلمين في كندا إلى فترة الهجرة الأوروبية إلى شمال أمريكا. وتعد كندا ملاذًا آمنا لكثير من المسلمين من مختلف بقاع العالم؛ فالمجتمع الكندي من أكثر المجتمعات انفتاحًا وقبولًا لثقافة التعددية، سواء على مستوى اللغة أو الثقافة أو الدين أو العرق أو حتى الانتماء السياسي. وفي إطار متابعة مرصد الأزهر لأحوال المسلمين حول العالم يُقدّم المرصد لمحة تاريخية عن المسلمين في كندا وأبرز الجمعيات الإسلامية وأنشطتها، ومدى تأثر المسلمين هناك بموجة الإسلاموفوبيا، وكيفية مواجهتها، كل ذلك من خلال كتاب: "مسلمو كندا".
قراءة في كتاب: إطلالة مرصد الأزهر على أبرز الإصدارات الإسبانية (2019)
انطلاقا من اهتمام مرصد الأزهر لمكافحة التطرف بتوطيد جسور المعرفة عن العالم، ومراعاة ثقافة الاختلاف، يقدم المرصد مشروع "قراءة في كتاب: إطلالة مرصد الأزهر على أبرز الإصدارات الإسبانية"، بهدف تزويد القارئ العربي ببعض الكنوز المعرفية من محيط العالم الناطق بالإسبانية.
ويتناول مرصد الأزهر في هذا الكتاب مجموعة من الكتب الصادرة باللغة الإسبانية، مُراعيا في ترتيبها التدرج الزمني لرصدها، ومُلتزما في عرض الكتب شيئا من الإيضاح مع الاختصار، بما لا يُخل بالقضية الرئيسية، بالإضافة إلى التعريف بكل كاتب. وتعدّدت الموضوعات في هذا الكتاب بين نشاط الجماعات المتطرفة، وأحوال المسلمين في إسبانيا، وأزمة اللاجئين، وتحليل الفكر الإسلامي، وغيرها من القضايا التي تطرح نفسها على ساحة الإعلام والفكر في إسبانيا.
أنشطة الجماعات الإرهابية في ٣ سنوات (2019)
استمرارًا لجهود مرْصد الأزهر لمكافحة التطرّف، في متابعة أخبار وأنشطة الجماعات الإرهابية على مستوى العالم، أصدر مرصد الأزهر لمكافحة التطرف هذا الإصدار حول أنشطة الجماعات الإرهابية في 3 سنوات، وأورد فيه إحصائيات ورسوم بيانية دورية أصدرها على مدار الثلاث سنوات الماضية منذ 2017 وحتى 2019، يستعرض خلالها أنشطة الجماعات الإرهابية وما أسفرت عنه من قتلى ومصابين ومختطَفين بين قوات الأمن والمدنيين على مستوى العالم، وكذا جهود قوات الأمن في مكافحة تلك الجماعات المتطرفة، وما أسفرت عنه من قتلى ومصابين ومضبوطين في صفوف الجماعات الإرهابية.
العائدون من داعش (2019)
"العائدون من داعش" مصطلح شهد تغيرًا كبيرًا بعد سقوط تنظيم داعش الإرهابي في معاقله الرئيسة في "سوريا" و"العراق". وقد كان هذا المصطلح قبل سقوط التنظيم يُطلق على من انخدع بدعاية التنظيم الضالة والمضللة في الفضاء الإلكتروني، وذهب إلى سوريا أو العراق، وانخرط في صفوف التنظيم، ثم اكتشف كذب التنظيم وزيفه وخياناته التي يرتكبها كل يوم في حق الإسلام والإنسانية، ومن ثم قرر العودة إلى بلاده مرة أخرى.
أما بعد سقوط التنظيم واندحاره في سوريا والعراق فقد اختلف مصطلح "العائدون من داعش" إذ لا يمكن الجزم بما إذا كان هؤلاء العائدون لا يزالون ينتهجون العنف ويعتنقون الفكر المتطرف أم لا؟ وقد استطاع تنظيم داعش الإرهابي خلال الفترة من 2014 وحتى 2017 من استقطاب عددٍ كبير من المقاتلين من جنسيات مختلفة. وذكرت بعض الإحصائيات أن عدد المقاتلين الأجانب الذين انضموا إلى التنظيم يبلغ 40 ألف مقاتل، من أكثر من 100 دولة حول العالم.
ويقدّم هذا الكتيّب إطلالةً سريعةً على قضية العائدين من داعش وشهاداتهم التي أدلوا بها أمام المحاكم أو في بعض المؤسسات المعنية أو بين ذويهم. ويقدم في آخر صفحاته بعض النتائج والتوصيات التي يأمل أن تكون إسهامًا في حل بعض المشكلات في هذا الشأن.
لماذا تتصدّر بوكو حرام الجماعات الأكثر دموية في العالم؟ (2019)
يتناول كتاب "لماذا تتصدّر بوكو حرام الجماعات الأكثر دموية في العالم؟" جماعة «بوكو حرام»، والتي تتبع في أيدولوجياتها تنظيم «داعش» الإرهابي. ويلقي الكتاب الضوء على نشأة هذه الجماعة والجرائم التي اقترفتها، وتأثيراتها على غرب القارة الإفريقية، واستغلالها للأطفال والنساء، واستهدافها للمساجد، وموقف العلماء والعامة من أفكارها. كما يتطرق الكتاب إلى الجناح الإعلامي للجماعة موضحًا أن الإعلام هو أحد أسلحتها، تستطيع من خلاله الترويج لنفسها وتجنيد أفراد جدد، كما تستخدمه كمكمل لجهودها العسكرية. ويختتم الكتاب بملحق "إنفوجرافيك" لبعض المعلومات والإحصائيات التي أعدها المرصد حول هذه الجماعة المتطرفة من خلال الصحف والمواقع الناطقة باللغات الإفريقية.
لمحات مشرقة من تاريخ الإسلام في الصين (2019)
لم يكن الأزهر الشريف يومًا بعيدًا عن قضايا الأمة الإسلامية أو متابعة أحوال المسلمين، انطلاقًا من دوره الريادي ومسؤولياته تجاه العالم الإسلامي. ومن هذا المنطلق أصدر مرصد الأزهر لمكافحة التطرف كتاب: «لَمحَاتٌ مُشرقةٌ من تاريخِ الإسلامِ في الصين»، والذي ألقت فيه وَحدة الرصد باللغة الصينية الضوءَ على العديد من النماذج التي حقَّقت نجاحًا بارزًا في التاريخ الإسلامي في ذلك البلد.
وقد استهدفت هذه الدراسة إيضاح الوجه المشرق للحضارة الإسلامية في الصين؛ والتي لم تبخل بعلومها يومًا على الحضارات الأخرى؛ واستطاعت أن تُمثل جزءًا فاعلًا في بناء الأمم حول العالم، ووضعت أمام أعيننا زيف ادعاء انتشار الإسلام بالسيف.
دراسة تحليلية حول ظاهرة التطرف الإلكتروني (2019)
لا شك أنه مع انتشار استخدام "مواقع التواصل الاجتماعي"، وفضلًا عن استخداماتها السلمية والتوعوية، فإنها قد تُستخدَم لأغراض تهدد أمن الدول والمجتمعات واستقرارها، خصوصًا مع حرص الحركات المتطرفة والجماعات الإرهابية على استغلال الثورة الرقمية لتكون جزءًا رئيسيًا في استراتيجياتها الإعلامية؛ لضمان وصول أفكارها المتطرفة للشباب في أي مكان في العالم، وهو ما يتطلب التصدّي للحملات الإلكترونية المُوجّهة التي تستهدف استقطاب الشباب وتشويه فكرهم.
لذا يعمل مرصد الأزهر على مواجهة الأفكار التي تبثها الجماعات المتطرفة وإثبات زيفها من خلال العديد من الوسائل والأنشطة، عبر الشبكة الدولية للمعلومات وجميع المنصات الإلكترونية، وعبر الالتحام المباشر مع الشباب في الجامعات والمدارس، لحمايتهم من الأفكار المتطرفة والمغلوطة. وكان أحد أهم جهود المرصد في هذا الصدد هو إصدار كتاب "دراسة تحليلية حول ظاهرة التطرف الإلكتروني".
خطاب الكراهية في وسائل الإعلام العالمية .. "تداعياته وانعكاساته على المسلمين" (2020)
تتويجًا للمتابعة الدقيقة لمرصد الأزهر لظاهرة انتشار خطاب الكراهية والعداء للمسلمين، أصدر المرصد كتاب: "خطاب الكراهية في وسائل الإعلام العالمية.. تداعياته وانعكاساته على المسلمين"، ساعيًا من خلاله إلى دحض الاتهامات الموجهة للمهاجرين، لا سيّما المسلمين منهم، على أنهم السبب الوحيد في عدم الاستقرار الأمني في العالم! ومثبتًا بالتحليل الدقيق أن خطاب الكراهية في وسائل الإعلام هو المسؤول الأول عن هذا الأمر. ومن ثم تسرد الدراسة إحصائيات ونتائج واضحة عن خطاب الكراهية والإسلاموفوبيا في الغرب (الأسباب- أشكال التمييز- التعامل مع المتغيرات والأحداث الإرهابية- ثقافة الاختلاف- تداعيات خطاب الكراهية وضحاياه)...إلخ. كما تهدف هذه الدراسة أيضًا إلى الخروج بتوصيات قابلة للتطبيق فيما يتعلق بمواجهة خطاب الكراهية والتعصب في وسائل الإعلام الغربية.
كتاب اليمين المتطرف ودوره في إذكاء خطاب العنصرية (2020)
قدّم مرصد الأزهر لمكافحة التطرف في هذه الدراسة تعريفًا لمفهوم "اليمين المتطرف"، ويضع بين يدي القارئ رؤية وتحليلاً للأيديولوجية والقوة الدافعة وراء تصاعده في أوروبا والغرب. ويستعرض المرصد من خلال هذه الدراسة مظاهر استغلال اليمين المتطرف للأجواء المحيطة في نشر ثقافة الكراهية، ورفع شعارات القوميّة التي تُمجّد العِرق الأبيض وتتخذ من الهجوم على الإسلام والمسلمين ستارًا ومَطيةً لتحقيق أهداف خبيثة. كما تتطرّق الدراسة إلى الحديث عن الأحزاب والجماعات اليمينية المتطرفة، مثل حركة "بيجيدا" في ألمانيا، وحزب "فوكس" في إسبانيا. وتُحذِّر الدراسة من خطر إشعال فتيل النزاعات والحروب إذا لم يتم مواجهة هذه التيارات بالفكر والحزم من قِبل القادة والسياسيين والمفكرين في شتّى الميادين.
ملامح الشخصية المتطرفة في العالم (2020)
تبقى قضية التطرف وعلاقتها بالأفراد والمجتمعات هي الشغل الشاغل، والقاسم المشترك لأغلب بلدان العالم؛ ومن أجل ذلك يُسلط مرصد الأزهر لمكافحة التطرف الضوء على هذه الظاهرة الخبيثة التي تكاد تقضي على الإنسانية إن لم تُلجَم وتُكافح، من خلال دراسة "ملامح الشخصية المتطرفة في العالم"، حيث يتطرق مرصد الأزهر لبيان مفهوم التطرف عالميًا في سياقات مختلفة، مرورًا بأنواعه ودوافعه وعلاقته بالإرهاب، ووصولًا إلى السمات التي تتسم بها الشخصية المتطرفة، سعيًا من المرصد إلى الإسهام في إيجاد علاجٍ لفيروس التطرف الذي يستشري في عروق المجتمعات.
اترك تعليق