.
وأضاف خلال الجلسة الاستثنائية التي عقدها مجلس الأمن، بناء على طلب مصر، للبت في أزمة سد النهضة، اليوم الإثنين، أن قضية سد النهضة في غاية الأهمية للشعب المصري، وتتطلب نفس التعاون الذي تقدمه دول العالم في مواجهة جائحة كورونا.
وتابع: «جميعا نعيش في عالم واحد، ونرتبط بمصير مشترك، واليوم ظهر خطر يهدد حياة 100 مليون مصري»، في إشارة إلى سد النهضة الإثيوبي الذي اعتبره يهدد حياة أمة بالخطر، وفقًا لقوله.
وأوضح أنه مع تقدير مصر للأهداف التنموية للشعب الإثيوبي، ولكن يجب إدراك تهديد هذا المشروع لملايين المصريين والسودانيين، قائلأ: «ملء السد وتخزينه بشكل أحادي، يلحق ضرر جسيم بدول المصب، ويثير الأزمات والصراعات التي تهدد الاستقرار في منطقة مضطربة».
وطالب مجلس الأمن، بالنظر في القضية للحفاظ على الأمن والسلم الدوليين؛ ومنع اندلاع الصراعات في إقليم يعاني من الهشاشة، حسب تعبيره.
وذكر أن مجلس الأمن سيولي العناية للملف؛ وسيتصرف حيال أي تصرفات أحادية تخالف الأعراف الدولية، متابعا: «نحن كدولة مسؤولة لجأنا إلى مجلس الأمن من أجل تجنب أي مساس بحقوق دولتي المصب، وتعريض حياة أكثر من 150 مليون مصري وسوداني للخطر».
واعتبر أن مجلس الأمن يمثل خطوة إيجابية، متابعا: «نحن في مصر نعيش في أكثر مناطق النيل جفافا، ودولتنا من أكثر دول الشح المائي، ونعيش في 7% من حجم مصر، ومتوسط نصيب الفرد من المياه قليل جدًا، وعلى الناحية الأخرى إثيوبيا تتمتع بأمطار غزيرة وأحواض أنهار أخرى».
وأكد أن تشغيل سد النهضة بشكل أحادي، يؤدي إلى تفاقم الواقع الهيدرولوجي، مضيفًا: «خلال 10 سنوات خضنا مفاوضات شاقة؛ من أجل تحقيق إثيوبيا اهدافها التنموية دون أضرار على دولتي المصب، وبذلنا كل الجهد في هذا الصدد».
اترك تعليق