وقالت د. سهي:" يجب التأكد مما إذا كان فقدان حاسة الشم كاملًا أو أن الأمر لا يتعدى مجرد ضعف في حاسة الشم, وكذلك هل قوةالشم متماثلة في جانبي الأنف أو ضعيفة في جانب أكثر من الآخر، حيث يستقبل الانسان حاسة الشم من خلال الغشاء المخاطي المبطن للجزء العلوي من تجويف الأنف والغني بالأعصاب التي تنقل الإحساس بالشم الى مراكز خاصة بالمخ.
أسباب ضعف أو انعدام حاسة الشم:
وأوضحت أنه قد ينجم انعدام أو ضعف حاسة الشم من سبب عضوي بتجويف الأنف, أو من عيب في الغشاء المخاطي الشمي أو الأعصاب المغذية له, أو من أسباب داخل الدماغ، متمثلة في الآتي:
1-تتضمن الأسباب العضوية بالأنف انحراف الحاجز الأنفي , وحساسية الأنف , واضطرابات التغذية العصبية اللاارداية, ولحمية الأنف, والاستخدام الخاطئ للنقط الموضعية بالانف, ومن العادات السيئة في هذا الشأن استعمال عصير الليمون كنقط للأنف وذلك لعلاج حالات نزلات البرد إذ يؤدي هذا الى تلف نهايات عصب الشم وبالتالي فقدان الشم الدائم فضلًا عن زيادة التهاب الأنف.
2-قد يفقد المريض حاسة الشم بعد العدوى بالأنفلونزا والسبب هو ضمور الاعصاب المغذية للغشاء المخاطي الشمي.
3-قد تتسبب الأورام التي تصيب الجزء العلوي من تجويف الأنف في فقدان حاسة الشم.
4-كذلك فإن عامل السن مهم جدًا حيث أن حاسة الشم –مثلها مثل باقي الحواس في الانسان – تزداد ضعفًا مع تقدم العمر.
5-قد تكون أورام المخ في المراكز المسؤولة عن حاسة الشم أو الموصلة اليها هي السبب في فقدان حاسة الشم, وبالمثل الصدمات التي تتعرض لها الجبهة ومرض الصرع الناتج من مركز الشم بالمخ.
6- قد يفقد الإنسان حاسة الشم نتيجة مرض نفسي مثل التوهم بوجود تغّير في رائحة الأشياء المعروفة, أو الهلوسة(هي شم روائح غير موجودة بالمكان أصلا), وقد تكون هناك رائحة معينة تجعل المريض يتذكر بعض الأحداث المؤلمة ممايشعره بالاكتئاب فيرفضها في عقله الباطن ولا يعود يستطيع شمها.
اترك تعليق