وفي لمسة رائعة تؤكد روح المحبة بين نسيج الوطن الواحد قام بعض القساوسة تحت اشراف الانبا دميانوس مطران دير سانت كاترين بتهنئة عدد كبير من المواطنين بالمدينة بعيد الفطر المبارك وتوزيع كحك وبسكوت العيد عليهم مؤكدين عمق الروابط والمحبة بين الدير وكافة المواطنين بالمحافظة.
وقام اللواء خالد فودة محافظ جنوب سيناء بزيارة لمدينة دهب والتقى خلالها بعواقل ومشايخ القبائل البدوية بالمدينة، لتهنئتهم بعيد الفطر المبارك، والاستماع لمطالبهم.
وقدم المحافظ خلال اللقاء التهنئة بعيد الفطر مؤكدًا أن عجلة التنمية في المحافظة لن تتوقف على الرغم من الظروف التي تمر بها الدولة لمواجه فيروس كورونا المستجد.
فيما أعرب مشايخ البدو عن سعادتهم بزيارة المحافظ، وقال الشيخ سليمان عطيوي إن محافظ جنوب سيناء، يحرص كل عام على الالتقاء بمشايخ القبائل بمدينة دهب في الأعياد والمناسبات، والاستماع لمطالبهم والسعي لتنفيذها.
التقى محافظ جنوب سيناء ببعض الجنسيات الأجنبية المتواجدة بالمدينة وقدموا له الشكر على الخدمات والمجهودات المبذولة من قبل المحافظة .
وقرر فوده شراء الكمامات وتوزيعها على العاملين والمواطنين في أماكن تقديم الخدمات للجمهور بجميع مدن المحافظة في إطار تعليمات رئيس مجلس الوزراء بتعميم ارتداء الكمامة.
في نفس السياق لم تكن عادات التجمع والمصافحة وأماكن الحركة هي فقط ما تغير في حياة بدو سيناء إذ فك فيروس «كورونا» رابطاً اجتماعياً مهماً وهو بيوت الشعر الالمصنوعة من صوف الاغنام والمجالس والدواوين التي تتميز بها كل عائلة وتحشد الحاضرين من الأهل والأقارب ويقول حميد المزيني وهو أبناء قبيلة المزينة بجنوب سيناء بعض مقاعدنا اختفى روادها تماماً بعد أن كانت عامرة بالحضور والمسامرة، ومع تفشي خطر كورونا التزم الغالبية بيتهم، بينما لجأ آخرون البرالصحراء مسكناً له، والكل بحسب حالته.
الجلسات العرفية ذات الطابع الخاص في سيناء هي الأخرى، تأثرت بفعل «كورونا»، إذ أعلن احمد عيد هويشل من ابناء البادية إن وقف الجلسات، وإغلاق مجالس القضاء العرفي هي سابقة لم تحدث من قبل في سيناء حيث تعلق الجلسات فقط خلال شهر رمضان كل عام وتطبيقاً لإجراءات العزل أصبح إغلاقها منعاً للتجمع أمراً واجب النفاذ، وهو ما نفذناه بالفعل.
واعتبر احمد القرشي وهو من أبناء قبيلة القرارشة بقرية وادي فيران أن جائحة كورونا أعادتهم لماضيهم، وقال «لقد توقفنا تماماً عن الذهاب للمدن للتزود بحاجتنا خوفاً من التقاط الفيروس وعزلنا أنفسنا تلقائيا وأصبحت الجبال التي سبق وكانت الحصن لأجدادنا هي وجهتنا.
اترك تعليق