ومع تجاوز الإصابات بفيروس كورونا المستجد في قطر الـ30 ألف حالة مؤكدة، وإصابة آلاف العمال بعدما انتشرت العدوى بينهم، وسط تقاعس السلطات القطرية عن تفعيل الإجراءات الوقائية والصحية اللازمة لمجابهة الفيروس وحماية العمال، فضلًا عن عدم تفعيل آليات "التباعد الاجتماعي" حيث يضطر العمال للذهاب إلى المصانع ومواقع البناء، ويعمل أكثر من 200 شخص معًا في موقع واحد ويتنقلون في نفس الحافلة ويسكنون بغرفة واحدة، وفقًا لسياسة "مناعة القطيع" التي يتبعها نظام تميم في مواجهة الفيروس بعدما فشلت كل محاولاته للسيطرة على تفشي الفيروس داخل قطر.
فيما كشف تقرير لقناة CBS News الأميركية أن قطر أصبحت أخطر بقعة ينتشر فيها وباء كورونا خاصة في المنطقة الصناعية بالدوحة، وسط تعتيم شديد من السلطات المعنية عن تفاصيل مواقع الإصابات المؤكدة، بغض النظر عن معاناة أن العمالة المكتظة بمخيمات العمل القطرية، من سوء الخدمات وتردي الأوضاع الإنسانية ما أدى إلى انتشار شرس للفيروس، رغم تحذير خبراء الصحة في البنك الدولي من أن قطر باتت أرضًا خصبة لانتشار الفيروس حول العالم، مع اقتراب إصابة 600 ألف عامل في قطر بالفيروس القاتل معظمهم من الشباب والعزاب الوافدين.
اترك تعليق