كشفت تحقيقات المستشار إيهاب عطوة رئيس نيابة قسم أول المنصورة بإشراف المستشار علاء السعدنى المحامى العام لنيابة جنوب المنصورة الكلية أن الضابط المجنى عليه كان معينا على رأس ارتكاز أمنى أمام نادى جزيرة الورد الرياضى بشارع المشاية السفلية بمدينة المنصورة لإنفاذ قرار حظر الانتقال المشار إليه .. وآنذاك أوقف أحد الضباط بقوة الارتكاز السيارة قيادة المتهم – هيونداى كحلى اللون - طالباً منه تراخيص تسييرها والقيادة فلما قدمها المتهم إليه صادرها الضابط لمخالفته قرار حظر الانتقال .
ترجل المتهم من سيارته إلى الضابط المجنى عليه مطالباً باسترداد التراخيص فلما لم يلتفت إليه اضطلع المتهم بتصوير القائمين على الارتكاز الأمنى بهاتفه .. ولما سأله المجنى عليه عن سبب ذلك سارع المتهم باستقلال سيارته منطلقاً بها فراراً خلال تشبث المجنى عليه بها .. فصدمته السيارة بأخرى متوقفة بجانب الطريق محدثة إصابات بوجهه ورأسه وساعده وفخذه الأيسر ونقل لمستشفى السلاب بالمنصورة لإسعافه وبالاستعلام تبين اشتغال المتهم بالمحاماة .
استمعت النيابة العامة إلى شهادات ثلاثة من أفراد قوة الارتكاز الأمنى من بينهم الضابط الذى استوقف سيارة المتهم واستجوبت الأخير فأنكر ما نسب إليه مقرراً بمحاولة المجنى عليه – عقب مصادرة تراخيصه - جذبه من ملابسه وتهديده بإطلاق أعيرة نارية صوبه والتعدي عليه بالسب .. فلاذ بالفرار خوفاً منه حال تشبث المجنى عليه بسيارته فسقط الأخير أرضاً حال تحركه بالسيارة وحدثت إصابته متهماً بدوره المجنى عليه بتعديه عليه .
عاينت النيابة العامة محل الواقعة والسيارة قيادة المتهم وشاهدت مقطعاً مصوراً للواقعة مأخوذاً من تفريغ إحدى كاميرات المراقبة المطلة على محل الحادث والذى ظهر فيه مرور سيارة كحلى اللون بسرعة عالية وسقوط المجنى عليه أرضاً جوارها عقب اصطدامه بأخرى متوقفة بجانب الطريق .
اجهت النيابة العامة المتهم بالمقطع وعرضته على المجنى عليه فأكدا صحة ظهورهما فيه وأكدت تحريات إدارة البحث الجنائي صحة حدوث الواقعة على نحو ما شهد به المجنى عليه والشهود نافية تعدى الأخير على المتهم بالضرب أو القول .
اترك تعليق