رئيس مجلس الإدارة
طارق لطفى
رئيس التحرير
أحمد سليمان
حماية النفس من الهلاك مبدأ إسلامى فريد
بقلم: الشيخ /حامد علي عربي - بإدارة أوقاف الأقصر
حماية النفس من التهلكة ،والحفاظ عليها مبدأ إنسانى رسخه الإسلام وارسى قواعده ، وبين أفضليته ومكانته ، قال تعالى :" ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة " يحمى الله تعالى نفوسنا من أنفسنا ،يقف _صلي الله عليه وسلم _أمام الكعبة _ويقول لها مخاطبا إن حرمتك عند الله عظيمة ،وإن حرمة المسلم أعظم عند الله منك .
أى دين هذا الذى يعلى قيم الإنسانية ويرفعها إلى مدارج السمو ،كأن الدنيا قد أصابها الضعف والوهن ،يتحيفها الهلاك ،فيأتى هذا الدين لينفخ فيها من روحه ،ويشيد بنيانها الذى تهدم ،الإسلام منهج وسلوك يحفظ للإنسان قيمته ،ويؤمن له حياته ، فإحياء النفس والعمل على أسباب بقائها حياة للإنسانية جمعاء ، وسفك دمها قتل لها بكامل قيمها ومكانتها وحقها"أنه من قتل نفسا بغير نفس أو فساد فى الأرض فكأنما قتل الناس جميعا ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا " ولو أسقطنا ذلك واقعيا فإن الإسلام حمانا ايضا من الأسباب المؤدية للهلاك.
فإذا كان من متطلبات الحماية من فيروس كورونا المستجد النظافة فإن الإسلام قد وضع لنا برنامجا يوميا فريدا فى الطهارة فوضوء الفرد خمس مرات فى اليوم لا يبقى من درنه شىء !كما فى الحديث الشريف ،وسواك كسنة خفيفة تنظف الفم وتضمن سلامته ،وثياب طاهرة كشرط للصلاة تضمن نظافة الملبس ، وتحريم أكل الميتة والدم والخنزير ضمان لسلامة الجسد من المرض ، وتحريم المسكر ضمان لسلامة العقل وطهارة الفم ، أليس الإسلام بذلك يضع العلاج والاسباب الفعالة لتحقيقه ، أليس الإسلام دين يحمى النفس ويوجد لها سدا منيعا يحميها ؟!
اترك تعليق