يقول ابن كثير في تفسيره: نزلت هذه الآيات العشر كلها في شأن "عائشة" أم المؤمنين رضي الله عنها حين رماها أهل الإفك والبهتان من المنافقين بما قالوه من الكذب البحت والفرية التي غار الله تعالى لها ولنبيه -صلوات الله وسلامه عليه - فأنزل الله - عز وجل- براءتها صيانة لعرض الرسول - عليه أفضل الصلاة والسلام - فقال : ( إن الذين جاءوا بالإفك عصبة ) أي : جماعة منكم ، يعني : ما هو واحد ولا اثنان بل جماعة ، فكان المقدم في هذه اللعنة عبد الله بن أبي بن سلول رأس المنافقين، فإنه كان يجمعه ويستوشيه ، حتى دخل ذلك في أذهان بعض المسلمين ، فتكلموا به ، وجوزه آخرون منهم ، وبقي الأمر كذلك قريبا من شهر ، حتى نزل القرآن ، وسياق ذلك في الأحاديث الصحيحة .
اسمها كاملا: عائشة بنت أبي بكر بن عبد الله بن أبي قحافة، وتعرف السيدة عائشة بحبيبة رسول الله، فكانت الأقرب إلي قلبة تزوجها رسول الله بعد أم المؤمنين سودة بنت زمعة.
وكانت السيدة عائشة رضي الله عنها البكر الوحيد التي تزوجها الرسول من بين زوجاته، وكانت من أعلم وأفقه النساء في كل ما يتعلق بأمور الدين الإسلامي من قرآن و احاديث الرسول، وكانت كثيرًا ما تسأل الرسول عن معاني الآيات القرآنية، لذلك كان لها شأن كبير في تفسير القرآن الكريم.
كانت تدافع عن حقوق النساء، وكانت تدافع عن حقوق المرأة وتستنكر كل من ينال من كرامة المرأة، وتعتبر من أحب زوجات الرسول إلي قلبه ومات في حجرتها.
وقد توفيت أم المؤمنين عائشة في العاشر من رمضان عن عمر يناهز سبعة وستين عام.
اترك تعليق