ولدت الأميرة فاطمة نسل شاه في 4 فبراير 1921 في عهد جدها لأمها السلطان محمد وحيد الدين خليفة المسلمين وآخر سلاطين الدولة العثمانية.
أمها هي الأميرة رقية صبيحة بنت السلطان العثماني الأخير محمد وحيد الدين الذي أجبر على مغادرة تركيا في 17 نوفمبر 1922 بعد أن قام البرلمان التركي بإلغاء منصب السلطان بأيام قليلة.
كان البرلمان التركي قد ألغى منصب السلطان ولكنه لم يلغي منصب الخليفة وهو المنصب الذي شغله جدها لأبيها الخليفة عبد المجيد الثاني في 18 نوفمبر 1922 بعد أن أصبحت الخلافة منصبا دينيا بلا سلطة سياسية وكان آخر من تلقب بلقب خليفة المسلمين قبل أن يعلن البرلمان التركي عن إلغاء الخلافة العثمانية فى 3 مارس 1924.
غادرت فاطمة نسل شاه إسطنبول وهي في الثالثة من عمرها بعد أن قامت الجمهورية التركية الجديدة بنفي كل رموز أسرة الدولة العثمانية فنشأت في مدينة نيس الفرنسية.
في عام 1938 انتقلت الأسرة للعيش في الإسكندرية وبصبحتهم جدتها السلطانة أمينة نازك زوجة السلطان محمد وحيد الدين.
تزوجت الأميرة فاطمة نسل شاه من الأمير محمد عبد المنعم بن الخديو عباس حلمي الثاني بن الخديو توفيق في 26 سبتمبر 1940.
في 4 إبريل 1941 ماتت جدتها أمينة نازك ودفنت في مقابر أسرة الخديو توفيق المعروفة باسم قبة أفندينا بمنطقة العفيفي بالقاهرة.
كان الأمير محمد عبد المنعم من الشخصيات البارزة والمقربة من الملك فاروق .. فكانت الأميرة نسل شاه من المقربات في حريم قصر عابدين وكانت على علاقة طيبة بالملكة نازلي والملكة فريدة كما صحبت الأميرة فوزية للمجيء بالملكة ناريمان في يوم زفافها من الملك فاروق.
أعلن الملك فاروق تنازله عن العرش لولي عهده الأمير أحمد فؤاد الثاني بعد ثلاثة أيام من إذاعة البيان الأول لحركة الضباط الأحرار إذ غادر الملك فاروق مصر في 26 يوليو 1952.
كان الأمير محمد عبد المنعم أحد أعضاء مجلس الوصاية على عرش الملك الطفل أحمد فؤاد الثاني منذ 4 أغسطس 1952 ومعه القائمقام رشاد مهنا وبهي الدين بركات. لكن تم حل مجلس الوصاية في 7 سبتمبر من العام نفسه مع الإبقاء على الأمير محمد عبد المنعم كوصي منفرد على العرش فأصبحت زوجته نسل شاه سيدة مصر الأولى حيث ظهرت في العديد من المحافل الخيرية مع اللواء محمد نجيب كما حضرت بعض الأحداث الرياضية.
استمرت فترة وصاية الأمير عبد المنعم عشرة أشهر حتى قام مجلس قيادة الثورة بإعلان الجمهورية في 18 يونيو 1953معلنا سقوط حكم أسرة محمد علي باشا.
ظل الأمير محمد عبد المنعم والأميرة نسل شاه في مصر إلى أن تم اعتقالهما في عام 1957 بتهمة التآمر ضد النظام الجمهوري وأفرج عنهما بعد تدخل رئيس الجمهورية التركي جلال بايار فأطلق سراحهما فعاشا لفترة قصيرة في أوروبا ثم عادت إلى تركيا. حيث توفي الأمير عبد المنعم في اسطنبول في عام 1979
كانت الأميرة نسل شاه هي أكبر أميرة عثمانية سنا في وقت وفاتها في 2 إبريل 2012.
اترك تعليق