هيرمس
    مصر
  • 29℃ القاهرة, مصر

رئيس مجلس الإدارة

طارق لطفى

رئيس التحرير

أحمد سليمان

العالم مهدد بأزمة أخلاقية مصيريه تركت الدول بعضها فريسة للوباء.
المستشار الدكتور محمد عبدالوهاب خفاجى
المستشار الدكتور محمد عبدالوهاب خفاجى
يختتم الفقيه الدستوري والقانوني المستشار الدكتور محمد عبد الوهاب خفاجى نائب رئيس مجلس الدولة بحثه القيم بعنوان : " تشريعات الصحة الوقائية ووعى الأمة المصرية وتماسكها عبر تاريخها فى مواجهة الأوبئة تحصين من فيروس كورونا وتأمين لصحة المواطنين . دراسة تحليلية فى ضوء : تشريعات الصحة الوقائية وأسبقية الروح المعنوية للأمة المصرية منذ عام 1889 قبل نشأة المنظمات الدولية وخلق بعض الدول حتى قرار رئيس مجلس الوزراء رقم 768 لسنة 2020" بالجزء الرابع والأخير الذى يوضح فيه كيف كشفت أزمة وباء كورونا العالميه الموقف الأخلاقى لكثير من الدول حتى أن دول الأتحاد الأوروبى والولايات المتحدة الأمريكية التى كان يشاد بتماسكها تخلت عن أحد أعضائها وهى ايطاليا رمز الفنون والعلوم والأدب بها وتركتها فريسه للوباء اللعين ينهش بجسدها ويحصد أرواح أبنائها..ويبرز دور المبادرة المصرية التى سعت للتعاون والتنسيق بين الدول فى عديد الأزمات وعلى رأسها مكافحة الإرهاب..والدور المنوط بالبنك الدولى فى الأزمه الأقتصاديه الراهنه وذلك من خلال النقاط التالية :

أولاً :يقول الدكتور محمد خفاجى أن فيروس كورونا العالمى كشف النقاب عن أننا  نعيش في عالم مهدد بأزمة أخلاقية مصيرية بين الدول العظمى وتنافسها في التسليح البيولوجى والكيميائى, وخروج الكثير منها على اتفاقية حظر الأسلحة الجرثومية / البيولوجية لعام 1972 , واتفاقية حظر الاسلحة الكيمائية , دون التنافس في إرساء قيم الإخاء والسلام .
ويضيف قد تجلت الأزمة الأخلاقية حينما تركت الدول العظمى وأوروبا ايطاليا تواجه دمار وباء كورونا وحيدة يتساقط شعبها كعصافير تودع بلحنها عزف الدموع دون عون أو تضامن أو انقاذ من تلك الدول , وهى الدولة التى أنعمت عليهم وعلى البشرية بفنونها البصرية والمعمارية التى زخرفت مبانيها وظلت شامخة عدة عقود ! 
وعلى الدول العظمى أن تهدهد من أطماعها العاتية , وأن تربت بيد حانية على الدول النامية , خاصة وأن المجتمع الدولى بأسره شاهد ومشهود على تمرح فيروس كورونا وسيادته من أخدود , وقد نالها الشطر الأكبر منه ومن عليها قعود , وهذا الوباء يجب أن يستنقذ الجماعة الدولية من دار التطامع البوار , ليجنبها الهلاك والنار , وهو الصرعة  أحاط بالأخيار والأشرار , وشد وثاق المدار , وحين تنحو وحدة البشرية نحو السلام المدرار , فحينئذ لا ضرر ولا ضرار.
ثانياً : يذكر خفاجى أن  فيروس كورونا كشف عن أن الشعوب تتعاطف فيما بينها نحو وحدة المصير الإنسانى , رغم اختلاف أنظمتها ونهجها , وأنها شعوب  تتضامن مع بعضها تضامناً إنسانياً بعد أن طغت أطماع كبار الدول على  القيم الإنسانية فأدركت الشعوب البعد الحيوى والثقافى الذى يمثل منظومة القيم العالمية خلال جائحة كورونا وبات المجتمع الدولى ينتظر زمرة من العلماء مفاتيح للخير مغاليق للشر , ليجدوا ترياقا لهذا الوباء الذى استشرى في الكرة الأرضية التى مازالت تنتظر فريقاً عالماً مجداً يسجل اسمه في لوحة شرف الزمان.
ثالثا :  ويوضح أن وباء كورونا يعتبر حالة حرب فريدة دون حلفاء من طرف واحد ضد البشرية كلها سببت للعالم دونما استثناء خسائر فادحة اقتصادية واجتماعية وبشرية  لا نظير لها فضلا عما خلقته منمظاهر الهلع والفزع للبشرية  جمعاء , دونما تفرقة بين دولة عظمى أو متقدمة وأخرى نامية , وتلك الخسائر تتغاير في عمقها عن خسائر الحرب العالمية الأولى والثانية , ويجب على منظمة  الأمم المتحدة ألا تنتظر طويلا دون حلول للعالم باعتبارها النائبة عن شعوب الأرض
مضيفاً أن مصر استوت على قمة العالمين العربى والإسلامى، ليس فقط بكثافة سكانها وموقعها المتميز، وانما بحضارة تليدة وموروث ثقافة جعلت منها في ثورات العرب وحروبهم وبانتصاراتهم، الدولة القائدة، وفى ميدان السلام والتعاون بين دول العالم الدولة الرائدة، فإن تعبيرها  في مسألة مصيرية تتعلق بالمخاطر التي تتعرض لها البشرية من جراء وباء كورونا يقتضى التعاون بين الدول والاستجابة للمبادرة المصرية بلم شمل العالم للتعاون فيما بينها في استراتيجية المواجهة  , وقد أثبت التاريخ أن الرئيس عبد الفتاح السيسى  له رؤية دولية صائبة حينما نبه العالم من قبل بوضع استراتيجية دولية لمكافحة الإرهاب الذى تحملته مصر بكل قوة وشجاعة ومنهجية مدروسة .
رابعاً:ويؤكد الدكتور خفاجى أن العالم بأسره بات عليه أن يستنهض همة البنك الدولى بحسبانه الوكالة المتخصصة التابعة للأمم المتحدة المعنية في الأساس بالتنمية والإعمار في أعقاب الكوارث الطبيعية والطوارئ الإنسانية التى تتجسد في وباء كورونا ، وصندوق النقد الدولى باعتباره الوكالة المتخصصة التابعة للأمم المتحدة بموجب المعاهدة الدولية عام 1944 وصلب عمله العمل على تعزيز سلامة الاقتصاد العالمى والذى اُضير من جراء هذا الوباء الجائحة الدولية , وذلك للعمل معاً وبقدر التوازى على تقديم العون الاقتصادى العاجل لبلاد العالم بما يتناسب وحجم الخسائر التى ألمت بها كل دولة دون إغفال ما تحملته الدول من نفقات وأعباء من ميزانياتها في إجراءاتها الوقائية للحد  من انتشار الوباء  .
 خامساً : مشيراً أنه   يتعين على الدول المتقدمة  طبيا في علم الفيروسات التعاون مع نظرائها من الدول ذات الاهتمام به فأعداد الضحايا المتزايده لا تسمح بالاستئثار أو الاحتكار بشأن المعلومات الجادة في سبيل تطوير اللقاحات اللازمة للقضاء على وباء كورونا , وأن يكون التعاون من خلال منظمة الصحة العالمية وبغير ذلك الإسراع الدولى سيبقى كورونا يحصد البشرية ويهدد المنظمة التى تمثلها ذاتها !.

 





تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي

تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي جوجل نيوز جوجل نيوز

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

اترك تعليق