في بداية اللقاء رحب فضيلة شيخ الأزهر برئيس البرلمان النمساوي، مبينًا أن الأزهر الشريف يحمل على عاتقه نشر قيم التسامح والحوار وقبول الآخر، ويتواصل دائمًا مع جميع المؤسسات الدينية الكبرى في أوروبا، لافتًا أن الأزهر لديه برنامج خاص بالأئمة الأجانب لتأهيلهم للتعامل مع ما تبثه الجماعات الإرهابية من أفكار مغلوطة.
أشار فضيلته إلى المساعي المخلصة التي خاضها برفقة البابا فرانسيس، بابا الفاتيكان، من أجل تعزيز الحوار بين الشرق والغرب، والعمل المشترك الذي توج بتوقيع وثيقة الأخوة الإنسانية، مشددًا على أن الدين لم يكن عقبة في الخروج بهذه الوثيقة ولكن العقبة في من يسرق الدين لتحقيق أجنداتٍ خاصة، كالجماعات الإرهابية التي قامت بتشويه صورة الأديان بإساءة تفسير الكثير من المصطلحات كالجهاد، والخلافة، والقتل، وغيرها.
من جانبه أشاد رئيس البرلمان النمساوي خلال اللقاء بالدور الكبير الذي يقوم به الأزهر الشريف وشيخ الازهر في مكافحة التطرف وترسيخ مبادئ السلام والعيش المشترك وقبول الآخر، مؤكدا أن تدريب الأئمة والوعاظ الأجانب بالأزهر تجربة فريدة لنشر تعاليم الإسلام الصحيح، آملًا أن تستفيد بلاده من هذا البرنامج التدريبي لتدريب الأئمة بالنمسا لتوضيح صورة الإسلام الحقيقية حتى لا يعيش المسلمون بها في عزلة داخل مجتمع مواز للمجتمع النمساوي، مؤكداً على دور مصر وأهميتها كركيزة أساسية للأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط وكونها البوابة الكبيرة لإفريقيا.
اترك تعليق