أضاف أبو صدام، ان مساحة زراعة الفول المدمس حاليا تقلصت الي نحو 100الف فدان ونستورد أكثر من 75%من احتياجتنا من الفول بعد ان كانت مصر تكتفي ذاتيا في التسعينات من الفول البلدي قبل ان تتعرض زراعته للانهيار نتيجه اصابة الفول بالامراض وقلة انتاجيته قبل ان نعاود الاهتمام بزراعته لتزداد المساحه تدريجيا هذا الموسم بنحو 15 الف فدان عن الموسم الماضي.
أشار ابوصدام، إلى ان سعر كيلو الفول البلدي حاليا تتراوح اسعاره من30الي 32 جنيها والمستورد يباع من12 الي 16جنيها متوقعا انخفاض نسبي لسعر الفول البلدي المصري في منتصف شهر ابريل القادم بداية حصاد المحصول الجديد والذي لا يستمر طويلا حيث يقترب شهر رمضان المبارك والذي تزيد فيه نسبة استهلاك الفول البلدي كوجبه مهمه في السحور.
اوضح نقيب الفلاحين، ان مساحة زراعة الفول البلدي قد تعاود الزياده خاصة بعد تحسن الاحوال الجويه واستنباط اصناف من تقاوي الفول مقاومة للامراض مثل اصناف نوبارية 4 ونوباريه 5 وسخا 3.. لكن عزوف الفلاحين عن زراعة الفول منذ التسعينات وحتي الان والاتجاه لسد الاحتياجات المحليه عن طريق الاستيراد يرجع الي غياب الاراده الزراعيه الواعيه وسيطرة رجال الاعمال علي متخذي القرار للاعتماد على الاستيراد, وعدم وجود دورة زراعيه ملزمه وغياب دور وزارة الزراعه الارشادي والتوعوي والتحفيزي لزيادة المساحات المزروعه
اعتياد المزارعين على زراعة محصول لا يختلف عن الجار رغبة في عدم الاضرار بالجار وخوفا من الانفراد بمحصول عن الجيران فيكون محل طمع وعرضه للاصابه بالامراض.
أشار نقيب الفلاحين، إلى ان الامراض التي تواجه الفول تنحصر في امراض المجموع الخضري والجذر مثل (التبقع البني والصدأ والبياض الزغبي والذبول واعفان الجذور) والامراض الفيروسيه والتي تنقلها الحشرات مثل حشرة المن والتربس فتؤدي الي امراض(التفاف الاوراق والتبرقش والذبول ).
تعتبر حشيشة الهالوك من اخطر المعوقات التي تعيق زراعته وتؤدي الي هلاك المحصول وخسائر كبيره لمزراعيه ولتجنب هذه الصعوبات والحد منها علي المزارع وان يتخذ الإجراءات الوقائيه بزراعة الاصناف الموصي بها والمقاومه للامراض في الاوقات المناسبه والاهتمام بنظافة الحقل من الحشائش وان يكون التسميد البلدي من مكان مضمون خالي من تقاوي الحشائش الضاره وان يكون الرش في حالة الاصابه بالمبيدات الموصي من محلات مرخصه أو الجمعيات الزراعيه بها وبكميات مناسبه
وتابع نقيب الفلاحين، إلى ان الفول البلدي من اهم المحاصيل البقوليه في مصر، فهو يناسب جميع المصريين اغنياء وفقراء سعرا وطعما وقيمه غذائية عاليه ويزرع في معظم انواع إلاراضي سواء طينيه أو رمليه ويسهم بصوره كبيره في خفض اسعار اعلاف المواشي حيث ينتج منه التبن الاسمر المفيد جدا لعلف المواشي.. ولذا يقال عن الفول "فطور الأمراء وغداء الفقراء".
اترك تعليق