وأضاف أن هؤلاء المتشددين ظهروا نتيجة الرغبة من جانب التنظيمات الإسلامية المتحركة فى إنشاء دين موازى يبث أفكار مغلوطة فى نفوس الناس وفى التخلص ماديا أو معنويا من مؤسسة الأزهر الشريف ودار الافتاء المصرية باعتبارهما المرجعية الأولى لأهل السنة والجماعة فى العالم حتى لا يجدون مقاومة لفكرهم المتطرف.
وأكد أن هؤلاء المتشددين هم مشتركون فى الصورة السلبية السائدة لدى البعض عن الإسلام مع بعض القوى العالمية التى دعمت التنظيمات المتطرفة المتأسلمة السنية مثل داعش والقاعدة والشيعية مثل الحشد الشعبى و اتباع ولاية الفقيه.
جاء ذلك خلال اللقاء المفتوح الذي نظمتة جامعة الدلتا للعلوم والتكنولوجيا اليوم الأربعاء، تحت رعاية الدكتور محمد ربيع ناصر، رئيس مجلس الأمناء وريادة الدكتور يحي المشد، رئيس الجامعة، مع طلاب الجامعة بقاعة المؤتمرات بالجامعة.
حضر اللقاء المهندس أسامة ربيع، نائب رئس مجلس الأمناء، والمهندس محمد محمد ربيع، المدير التنفيذي، والعقيد أركان حرب تامر العوضى، المستشار العسكرى لمحافظ الدقهلية، وعمداء الكليات، ولفيف من أعضاء هيئة التدريس ومعاونيهم والموظفين وطلاب الجامعة.
وقال أن مصر تتميز دون سواها بأن جيشها وطنى يخدم مصالح الوطن وهو ما اتضح خلال ثورتى ٢٥ يناير ٢٠١١ و ٣٠ يونيو ٢٠١٣ والذى انحاز لارادة شعبه ولم ينحاز لأى رئيس بخلاف الجيوش العربية الأخرى كالجيش اليمنى متعدد الولاءات والجيش السورى الذى ضحى بالمواطنين من أجل رئيس والجيش العراقى القائم على أسس طائفية.
واشار الى أن الخطاب الإسلامي المعاصر يواجه إشكاليتين الأولى تتعلق بتحدي النفس الأمارة بالسوء والثانية خاصة بتحدي فارق الثقافات مما يستوجب إبراز النموذج الإسلامي الذى يخاطب العقل دون استعلاء ودون تشدد او تلاعب فكرى .
وشدد على أن الإسلام برئ من المتشددين دينيا الذين يرتكبون الجرائم ويستخدمون آيات قرآنية تم تفسيرها بشكل خاطئ يناسب أغراضهم لأن الإسلام دين يسر لا عسر.
من جهتة أكد الدكتورمحمد ربيع ناصر، رئيس مجلس الأمناء تشرف جامعة الدلتا باستضافة الداعية الإسلامي الحبيب على الجفرى الذى يعد قامة عظيمة محبوبة فى كافة البلاد وهو يمنى الجنسية وسعودي المولد وإماراتي الإقامة ومصرى الهوى.
وأضاف أن جامعة الدلتا تتشرف باستضافة هذا العالم الجليل الذى حرص الطلاب والأساتذة والعاملين على الاستماع لحديثه فى هذا اللقاء المفتوح حتى اكتظت قاعة المؤتمرات بالحضور.
اترك تعليق