تعسف اداري يتبعه وفاة طبيبات في حادث سير مأساوى.
تبدأ الكارثة بإرسال إشارة لطبيبات تكليف دفعة ٢٠١٧ بمحافظة المنيا لحضور تدريب بالقاهرة بعد اقل من يوم ونصف .. ولم يقبل اعتذار اي اعذار لظروف الحمل او المرض او عدم توفر تذاكر بالقطار نظراً لضيق الوقت المتاح للحجز .
تم تهديد الطبيبات بالنقل في حالة تخلفهم عن التدريب الامر الذي أدي بهن الي الانصياع للأوامر ولم يجدوا وسيلة للانتقال سوى ميكروباص الموت .
استقلت الطبيبات الميكروباص الساعة الثالثة فجراً لينتهي الامر بحادث مأساوي يتوفي علي أثره ثلاثة طبيبات وسائق وعامل وإصابة احدى عشرة طبيبة بإصابات مختلفة منهم من فقدت جنينها واستأصل رحمها .
الجهة الإدارية متمثلة في وزارة الصحة من اعلي قياداتها الي ادناهم مسؤولة مسؤولية مباشرة عن الحادث .
كل من هدد وتعسف وشارك في إصدار الأوامر التي أدت لوقوع الكارثة يجب ان يحاسب جنائياً وإدارياً ونقابياً .
إصدار قرار بوقف التدريبات المركزية الا في حالات الضرورة القصوى مع ضرورة ابلاغ الاطباء قبل التدريب بوقت كاف لايقل عن أسبوعين حتي يتثني للاطباء ايجاد وسائل انتقال آمنة او توفير وسائل النقل الآمنة من خلال جهة العمل وذلك للحد من تكرار هذه الكوارث .
اخيراً .. هناك فارق كبير بين استشهاد الضباط والعساكر اثناء عملهم الذي ينطوي علي الانضباط والطاعة للأوامر والتضحية بالحياة كجزأ أساسي منه .. حيث يأتي المجد عندما تصبح احتمالات الموت اعلي من الحياة كما يحدث في الحروب وملاحقة الإرهابيين تحقيقاً لهدف أسمى وحيث تبدأ عقيدة التضحية والإيثار من القادة انتهاءا باقل الرتب ..وبين استشهاد الاطباء المدنيين اثناء توجههم لحضور تدريب مركزي اجباري باوامر عشوائية فوقية دون النظر لأي اعذار .
فهذا استهانة واستخفاف بمن هم اضعف واقل حيلة .
بقلم -د. إيمان سلامة:
عضو مجلس النقابة العامة لاطباء مصر
تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي
يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل
اترك تعليق