هيرمس
    مصر
  • 29℃ القاهرة, مصر

رئيس مجلس الإدارة

طارق لطفى

رئيس التحرير

أحمد سليمان

علاج الاكتئاب والاضطرابات النفسية فى ندوة بمركز النيل للإعلام بقنا
نظم مركز النيل للإعلام بقنا، ندوة موسعة بعنوان "علاج الاكتئاب والاضطرابات النفسية" و التى حاضر خلالها الدكتور أميرة على محمد مدرس الطب النفسي بكلية الطب بقنا، بحضور رحاب عبد البارئ مسئولة البرامج بالمركز  فيما أدار الندوة إبراهيم السباعى أخصائي الإعلام بالمركز.

بدأت الندوة بكلمة رحاب عبد الباري مسئولة البرامج بالمركز _ والتي أشارت إلى ظواهر ملموسة تتمثل في ارتفاع معدلات الجرائم; والانحرافات السلوكية لدى المراهقين; والاضطرابات النفسية المتكررة من قلق وأرق وتوتر وتقلب المزاج وانفعال زائد عن الحد في المعاملات اليومية بين فئات المجتمع. وتطرقت إلى أن الندوة بصدد البحث عن مسببات ذلك ;  والوقاية منه والتعامل الأمثل مع المصاب.

تناولت د.أميره على محمد مدرس الطب النفسى بكلية الطب بجامعة جنوب الوادى، العلامات غير الطبيعية التي يمكن للمحيطين بالفرد ملاحظتها عليه والتي تبدأ باضطراب في الشهية (تقل الشهية أو تزيد) ; وعدم انتظام عدد ساعات النوم ; والميل إلى العزلة ; والتغيب عن العمل ; والرغبة في ملازمة الفراش ; والإقلاع عن العادات اليومية التي تعود الفرد ممارستها ; وذلك خلال ١٥ يوم من تاريخ ظهور الأعراض. بعدها تجب الاستعانة بالطبيب النفسي.

قالت إن الأمور قد تتطور بالفرد المصاب بالاكتئاب مع شعوره بحزن دفين يسيطر عليه ويجعله غير قادر على ممارسة حياته بشكل سوى ; حتى يقرر الانتحار لإنهاء مأساة في حياته. مشيرة الى أن الأطباء يعتبرون هذا الانتحار عرض لمرض ; ودون إرادة من المريض.

أضافت أنه في بعض الأمراض النفسية تسيطر على المصاب ضلالات وأوهام عبارة عن أفكار غير حقيقية لكنه مقتنع بها تماما مثل : (أنا ربكم الأعلى _ والدتي ستضع لي السم في الطعام _ اقتل فلان _ انت كافر _ زوجتك تخونك _ الفنانة فلانة تحبك _ أنت ابن الرئيس _ المباحث تراقبك _ وغيرها من الأفكار ). هذا بخلاف الهلاوس السمعية والبصرية التي تجعله يري ويسمع أصوات ومناظر كأنها موجودة معه في المكان.

استعرضت الندوة السبب وراء التعرض لتلك الأمراض الذي قد يكون وراثيا ; وقد يكون بيولوجيا بسبب زيادة أو نقصان مواد كيميائية في المخ تجعل عند المريض استعدادا للمرض ; فإذا ما حدثت له صدمة في حياته حركت هذا الاستعداد وتحققت الإصابة.

وردا على سؤال حول أهم العلامات غير الطبيعية التي تظهر على الطفل، أشارت.أميره على إلى أنها تشمل إهمال الدراسة ; وعدم الاندماج مع الأصدقاء ; وتراجع الميل إلى اللعب ; والشعور بالخوف والقلق ; والتصرف بعصبية. وذكرت كذلك العلامات غير الطبيعية التي قد تظهر على المراهق ومنها التدخين ; والشروع في السرقة ; والكذب ; والعصبية الزائدة عن المعتاد ; والرغبة في السيطرة والتحكم فيمن حوله. وبالنسبة للفتيات يكون البكاء الكثير ; والانفصال الروحي عن الأم ; وإخفاء الموبايل عن الآخرين.. إلخ.

تحدثت د.أميرة على، عن الأعراض النفسجسمانية ; والتي ينعكس فيها المرض النفسي على أعضاء الجسد فيظهر الصداع والقولون العصبي وآلام في العضلات والعظام والشعور بالإرهاق والتعب. ونصحت المشاركين بالحرص على الصحة النفسية ; والحفاظ على الثبات الانفعالي وتقبل آراء الآخرين ; وعدم الدخول في حوار مع الشخص الثائر ; ومناقشة المشكلات بعد تهدئة الأجواء ; ووضع الأمور في نصابها دون تهويل ; والفصل بين مشكلات الأسرة وأجواء العمل. كما أوصت بضرورة إحساس الطفل بالأمان داخل الأسرة وتوفير بيئة أسرية مريحة له بتجنب الخلافات الزوجية أمامه فالطفل يقوم بتقليد أعمى للأب في المستقبل وتتكون لديه صورة ذهنية خاطئة بأن رب الأسرة القدوة والمثل يجب أن يلتزم بالنهر والقهر والصوت العالي.

شددت على تجنب أخطاء التربية والتي تشمل التوبيخ والانتقاد الدائم للطفل ومقارنته بأشقائه ; والتعامل معه بقسوة في حالة التأخر الدراسي أو عدم التفوق بما لايلبي طموحات الوالدين. واختتمت الندوة بالحديث عن عض الأمراض التي شاعت بين الأطفال في الآونة الأخيرة ومنها فرط الحركة وقلة التركيز أحدهما أو كلاهما ; وتظهر عادة في سن ٣ سنوات ويمكن التعامل معها بتفريغ الطاقة الزائدة بالخروج للمتنزهات ; وتوفير ألعاب غير قابلة للكسر ; إلى جانب العلاج الدوائي حتى لا تتطور المشكلة ; أما ضعف التركيز فيمكن الحد منه بجلسات نفسية وإرشاد تربوي.

 





تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي

تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي جوجل نيوز جوجل نيوز

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

اترك تعليق