اضاف ان الازهر كان ولايزال هو المنهج الوسطي كمؤسسة تعليمية وعلمية ودعوية وامان للناس علي اختلاف الزمان والمكان مشيرا الي ان الجميع يقول ان الازهر يقوم علي العلم والدعوة لكن الحقيقة غير ذلك تماما بل تجاوز الدعوة بالمشاركة المجتمعية ومجابهة المعتقدات الخاطئة وقام بإنشاء بيت الزكاة والصدقات المصري لصرف أموال الزكاة في وجوهها المُقرَّرة شرعًا وبَثِّ رُوح التكافل والتراحُم بين أفراد المجتمع وحدَّد القانون موارد هذا البيت، ومنها على وجه الخصوص أموال الزكاة التي تُقدَّم طوعًا من الأفراد أو غيرهم، وكذلك الصدقات والتبرُّعات والهبات والوصايا والإعانات التي وُجِّهت للفُقَراء والمحتاجين ولمعالجة المرضى والمُصابين، ونُكرِّر للجميع أن كافة أعضاء مجلس أمناء بيت الزكاة يعملون تطوعًا حِسبةً لله.
والعمل من خلال بيت العائلة المصريَّة الذي يترأَّسه شيخ الأزهر بالتناوب مع بابا الكنيسة الأرثوذوكسية على تحقيق التآخِي الوطني، وترسيخ مفهوم المواطنة، ونبذ روح التفرقة والتعصب والخلاف، وتوحيد الصف، وقطع الطريق على من يريدون بث الفتنة بين أبناء الشعب المصري الواحد.
وكذلك هيئة كبار العلماء والتي هي المرجع الأول للمسلمين حول العالم في الاجتهاد الأصيل، والتصدِّي لما يستجد من قضايا فقهية، وإصدار فتاوى وأحكام بشأنها، وعدم ترك الأمر لأصحاب الهوى أو الرؤى المنحرفة والمنهج المُتشدِّد.
إطلاق مركز الأزهر للرصد والفتوى الإلكترونية (أون لاين) بلغات عدة يتولاها علماء متخصصون بالأزهر الشريف؛ للإسهام في القضاء على فوضى الفتاوى وتصدُّر المجترئين على فتاوى القتل والتكفير والتفجير واستباحة الدماء المعصوم ووضع خطة محددة للتواصل مع كافَّة فئات المجتمع من خلال عقد لقاءات مُكثَّفة في الحدائق والمقاهي ومراكز الشباب، تستهدف الشباب بمخاطر الفكر المتطرف ووضع حلولًا لمشكلاتهم وتفند الشبهات المثارة في أذهانهم وفقًا لمنهج الأزهر القويم، بدأت تجربة تؤتي ثمارها في بعض المحافظات .
اشار الي إنَّ خطة تطوير الأزهر تُخاطب المسلمين وغير المسلمين داخل مصر وخارجها
جاء ذلك خلال المؤتمر النصف سنوي لمنطقة وعظ جنوب سيناء بعنوان المشاركة المجتمعية الايجابية تحت رعاية فضيلة الدكتور احمد الطيب شيخ الازهرواللواء خالد فوده محافظ جنوب سيناء وبحضور امين عام مجمع البحوث الاسلامية واتلمحاسب فوزي همام السكرتير العام المساعد للمحافظة والشيخ عمر مصطفي يونس رئيس الادارة المركزية لمنطقة جنوب سيناء الازهرية والقس مينا سعد راعي كنيسة النبي موسي بطور سيناء والشيخ جلال الشريف مدير عام الدعوة بمديرية اوقاف جنوب سيناء وعدد كبير من مشايخ وعواقل البدووقيادات وائمة الازهر والاوقاف
وقال عياد ان لدينا إصرار كبير على توعية المسلمين بحقيقة دينهم وتعاليمه النبيلة التي نفخر بها ونحرص على التواصل بغير المسلمين عبر كافَّة قنوات الاتصال الحديثة وبخُطَط مدروسة لتصحيح الصورة المغلوطة الملصقة بالإسلام وإظهار قِيَمِه الإنسانيَّة التي يدعو الأزهرُ العالمَ أجمع إلى اكتشافها والإفادة منها.
اوضح امين عام مجمع البحوث الاسلامية أن دور المجمع ينطلق من رؤى مدروسة ولايقتصر علي الدور التوعوي فقط بل قام بتشكيل لجان عديدة منها لجنة المصالحات وفض المنازعات وتم من خلالها الصلح وحل العديد من من المشكلات في بعض قضايا الثار في صعيد مصر وكفر الشيخ والقليوبية والفيوم وتم الصلح من خلال علماء الأزهر والجهات الأمنية والمعنية الاخري ومبادرة طرق الأبواب من خلال المجلس القومي للمرأة بالإضافة الي عمل وعاظ وواعظات المجمع على ضوء القضايا التي تمس الواقع والأحداث التي تناسب الزمان وبالجملة
اشار الي ان المجمع له أدوار قوية على المستوى المحلي في الجانب الدعوي والتوعوي وهو ما يقوم به وعاظ الأزهر في مختلف قرى ومدن ومحافظات الجمهورية مع التركيز على المناطق الحدودية والنائية حيث تقوم خطة عمل وخاصة القوافل التي تضم وعاظ وواعظات الأزهر الشريف لمواجهة المشكلات المجتمعية المنتشرة بين الناس مع التركيز على جانب الوعي لدى المواطنين وخاصة الشباب من خلال التواصل المستمر معهم وزيادة قدرتهم على الفهم الحقيقي للقضايا والشبهات الفكرية المثارة على الساحة حاليا ومنها قضايا التكفير والغلو والتطرف، وكذلك الإلحاد وخطره على الشباب، وأهمية الانتماء للوطن وفضل التضحية في سبيله والتحلل الأخلاقي والعادات الشاذة
من جهته اكد المحاسب فوزي همام السكرتير العام المساعد لمحافظة جنوب سيناء الأزهر الشريف .. منبر الريادة الوطنية على مر التاريخ .. ضمير الأمة الاسلامية، يشعر بآلامها ويعبر عن طموحاتها، ويدافع عن حقوقها.. صرح الثقافة العربية والإسلامية الراسخ بتراثها الخصب العريق، وإشعاعها الوسطى الأصيل محليا وإقليميا ودولياً خذ الأزهر الشريف على عاتقه، منذ السنوات الأولى لنشأته ، مسئولية الدفاع عن مبادئ الإسلام وسماحته ووسطيته واعتداله ونشرها فى مختلف دول العالم شماله وجنوبه وشرقه وغربه، من خلال الجولات التى يقوم بها مشايخه الأفاضل مع وفود علمائه الأجلاء لكى يعرف العالم أن الإسلام هو دين المحبة والتعاون والتآخى والتعايش السلمى بين أبناء البشر وهو دين الرحمة والمودة والبعد عن الغلو والتطرف والتعصب الأعمى الذى ترفضه جميع الأديان السماوية، وقد كانت دول أفريقيا ومازالت وستظل موضع اهتمام الأزهر الشريف وعلمائه الأجلاء، ويعطى الأزهر اهتماما خاصا لأبناء هذه الدول الذين يستضيفهم فى أروقته لتلقى العلم والاستفادة بندواته الثقافية والدينية، ويتعلمون من خلال علمائه العلوم الشرعية والعربية وسماحة الدين الإسلامى الذى يدعو دائماً وفى كل زمان ومكان للتعاطف والتراحم بين أبناء البشر .
وتحدث الشيخ عمر مصطفي يونس عن الصالحين ذوو النفوس الطاهرة الذين يسعون دوما في إدخال السرور على إخوانهم , فيسألون عن أحوالهم ويسارعون في نجدة ملهوفهم , ومداواة مريضهم وحل مشكلاتهم مهما كلفهم ذلك , تعبا في أجسادهم أو بذلا من أموالهم أو شغلا في أوقاتهم , رجاء بسمة سرور ورضا من هذا الحزين بعد زوال حزنه , فيسرها الصالح في نفسه ليعدها في صالحات أعماله يوم اللقاء .
ولكم بذل نبينا الحبيب صلى الله عليه وسلم من نفسه الجهد رجاء نفع الناس وإسعادهم في الدنيا والآخرة ففي الصحيح من حديث عائشة رضي الله عنها أنها سئلت: هل كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي قاعدًا؟ قالت: نعم, بعدما حَطَمه الناس " اخرجه مسلم
والصالح لن يعدم طريقا لإدخال السرور على أخيه المسلم , في تبشيره بالبشرى تارة أو إخباره بأخبار الخير التي ينتظرها تارة أو بقضاء دينه أو بالهدية أو بإخباره أنه يحبه في الله أو بإكرام أهله وولده وصحبه أوبتعليمه العلم النافع له أو بتوقيره بين الناس أو بالمسارعة في محباته دوما وبأي حالأو بنصحه فيما هو بصدده و غيرها كثير جدًا
واشار القس مينا سعد راعي موسي النبي بطور سيناءالازهر والكنيسة لهما دور كبير في توعية وبناء المجتمع وبدون الوعظ الديني والتوعية سيظل الانسان خرب من اجل ذلك فالدين معاملة في المقام الاول وبدون محبة لايستطيع الانسان ان يتعايش مع الاخرين او نفسه وقد سميت المحبة في الكنيسة بام الفضائل من اجل ذلك قال السيد المسيح في وصيته حب قريبك كنفسك
واشار الي ان رسالة المحبة هدفها تسيير كل امور الحياة كي نحافظ علي هذا المجتمع
وقال ان الاسره بداية من الاب والام والابناء كل منهم يحتاج خدمة جماعية لتصح العقول وتصقل بالفكر المستنير
وقال الشيخ جلال الشريف مدير عام الدعوة بمديرية اوقاف جنوب سيناء نحن نحتاج الي مثل هذه المؤتمرات لتسلط الضوء علي مانفعلة في كل مكان من ازهر واوقاف وكنيسة في المشاركة المجتمعية وهذا ليس وليد صدفه بل جوهر الاسلام ان نشعر بمعاناة الاخرين
من اجل ذلك قال المولي عز وجل (وتعاونوا علي البر والتقوي ولاتعاونوا علي الاثم والعدوان )
وقال يجب علينا كدعاة ان نرصد الظواهر السلبية في المجتمع ونضع لها العلاج المناسب ونوظف كل ادوارنا للقضاء علي تلك الظواهر كما فعل الرسول صلي الله عليه وسلم وهو صاخب السبق في المشاركة المجتمعية
واكدت الدكتورة هناء محمد عبد السميع استاذ الحديث في فرع جامعة الازهر بطور سيناء على أهمية دور المرأة في الدعوة وأن هناك دوراً مطلوباً يتمثل في ضرورة أدائها لعملها بكفاءة لأنها بذلك ستعكس صورة مشرقة للمرأة المسلمة فالمرأة نصف المجتمع وهي دعامة أساسية في بنائه ولا غنى عنها، والمرأة المسلمة بطبيعة الحال تحرص على مرضاة الله بإخلاصها في العمل وعدم التقاعس في جميع الأحوال وهذا لا يعني أن تنصر إلى عملها بشكل يدفعها إلى التقصير في أداء مهمتها الأساسية في بناء أسرة مثالية.
أما فيما يتعلق بإسهامات المرأة في العمل الدعوي فهي تستطيع أداء هذا العمل بشتى السبل، وأبرزها حرصها على ان تتحلى بالأخلاق الفاضلة وأن تعكس سلوكيات نبيلة تلفت انتباه الأخريات لها فنحن عندما نرى شخصاً مخلصاً في عمله يراعي الله فيما يقول ويفعل ويحرص على تطبيق القيم والمثل العليا، ويعتز بإسلامه ويشعر بالفخر والانتماء إليه، نسعد بصحبته وبالاستماع إلى حديثه وهكذا الأمر بالنسبة للمرأة المسلمة، فمتى ما نجحت في جذب قلوب الأخريات إليها من خلال أخلاقياتها وسلوكياتها ومواقفها المختلفة، فإنها ستنجح في أداء رسالتها الدعوية هذا مع ضرورة الابتعاد عن أسلوب الوعظ المباشر أمام الأخريات، الذي قد يجرح مشاعر المنصوحات وينفرهن
ورحب الشيخ محمد سعيد جاد مدير الدعوة بمنطقة وعظ جنوب سيناء نائبا عن الشيخ ابراهيم الميهي مدير عام منطقة وعظ جنوب سيناء بالحضور علي ارض جنوب سيناء
واكد ان منطقة وعظ جنوب سيناء تقوم بدور حيوي في المجتمع من خلال قوافل التوعية بالتنسيق مع الاوقاف في كافة ربوع المحافظة وكذلك المدارس ومراكز الشباب ومعسكرات الامن والسجون مشيرا الي ان لأزهر جزء بارز في كيان المجتمع الإسلامي، وهو تراث مجيد يعتز به كل مسلم في مشارق الأرض ومغاربها، وكان يجاهد في ميادين العلم والدين والإصلاح الاجتماعي والخلقي، والسياسة في العالم العربي والإسلامي.
اترك تعليق