هيرمس
    مصر
  • 29℃ القاهرة, مصر

رئيس مجلس الإدارة

طارق لطفى

رئيس التحرير

أحمد سليمان

الجمهورية ترصد

إكتشاف كهوف قديمة بها عظام حيوانات شبه منقرضة وحفريات صدفية بصحراء الوادى الجديد.صور وفيديو
عندما تقف أمامها للوهلة الأولى ينتابك شعور غريب ينطوى على مجموعة من الأفكار المتدفقة تملأ عقلك وتستلهم وجدانك لتجبرك على احترام جمال الطبيعة وقيمة الحدث وتاريخ المكان المفعم بالأسرار والغموض لما به من حقائق ومعالم تؤكد وجود حياه لكائنات بحرية وبشرية قديمة ولم تكتشف بعد .

 لحظات من الصمت العجيب والأنفاس المتقطعة تجوب اعماق التلال الصخرية وأبوابها المفتوحة وكأن هناك من يدفعك للتقدم فى حذر وفضول يعتريه قشعريرة باردة تضرب أنحاء جسدك المرتجف فى ترقب شديد ، وانت لا تدرك أى شئ ينتظرك داخل تلك الكهوف المظلمة العتيقة داخل تلك الجبال ، هناك وعلى بعد ٨ كيلو مترات من زمام قرية أسمنت التابعة لمركز الداخلة بمحافظة الوادى الجديد تقع إحدى المناطق الجبلية الأكثر جمالاً وهدوءا واستجمام ، وخاصة عندما تشاهد مجموعة من التلال الصخرية تتوسطها كهوف نحتت فى بطن الجبل ومن حولها صخور تحتوى على حفريات صدفية رخوة شكلت رسوما هندسية فى لوحة فنية فريدة ربما تعود لآلاف السنين بجانب عظام حيوانات شبه منقرضة فى حلقة جيولوجية تحتاج إلى دراسة لتوصيف المكان وتحديد ماهيته التاريخية

وهو مارصدته عدسة تصوير الجمهورية أون لاين أثناء رحلتها مع أحد شباب القرية فى رحلة استكشاف لأول مرة داخل صحراء قرية أسمنت لتوثيق الحدث ولفت أنظار المسئولين إلى مثل تلك الأماكن الغنية بالأسرار والشواهد الطبيعية .
يقول محمد سيد ابوبكر ٣٦ عاما من أبناء قرية أسمنت وأول من وطأت أقدامه تلك المنطقة فى تصريح خاص لبوابة الجمهورية أون لاين ، منذ طفولتى وأنا أبحث عن أجواء المغامرات فى ضواحى وخارج زمام قريتى الصغيرة ، مشيرا إلى قيامه باكثر من رحلة استكشافية بمفرده على متن دراجته النارية داخل الوديان وسلسلة الجبال المتفرقة فى الصحراء المفتوحة على بعد عشرات الكيلومترات من الرمال الناعمة والصخور المختلفة .

واضاف سيد أنه وصل إلى هذا المكان منذ عدة سنوات وعثر فيه على عدة كهوف متعددة الأشكال والأحجام والمعالم ، فهناك من يتسع لدخولك وأنت واقف على قدميك وهناك من يتطلب منك المكوس على كلتا قدميك متكئا على يديك لتصل إلى القاع .
وأوضح المكتشف أنه عثر بجانب تلك الكهوف على صخور وجد بداخلها نقوش غربية لحفريات صدفية صغيرة متصلة ببعضها البعض فى اشكال هندسية فريدة ومن حولها تظهر مجموعة من العظام متفاوتة الأحجام يعتقد أنها تعود لحيوانات كانت تعيش هذا المكان منذ فترة بعيدة ، مؤكداً أن تلك المنطقة كانت مغمورة بالمياه فيما مضي ويرجح وجود حفريات عملاقة لكائنات بحرية وغيرها تعرضت للأنقراض ودفنت أسفل سطح الأرض بفعل العوامل المناخية والرياح وذلك على حد قوله

وناشد أبوبكر المسئولين والجهات المختصة من الباحثين والمهتمين بدراسة علوم الطبيعة والتاريخ القديم ، القدوم إلى تلك المنطقة والكشف عن حقيقة الكهوف الموجودة وبقايا الصخور الروسبية ومابداخلها من حفريات صدفية وعظام حيوانات قديمة قد تسفر عن أحد الإكتشافات الهامة والتي من شأنها تحويل المكان إلى مزار سياحي يستقطب البعثات والوفود الأجنبية وكبار الباحثين  لتنشيط السياحة الداخلية المتوقفة منذ سنوات .
جدير بالذكر أن تلك الكهوف المكتشفة يطلق عليها في اللغة مسمي الغار في الجبل وهو تجويف طبيعي تحت سطح الأرض أو في الصخور يسمح بدخول الإنسان فيه، قد يكون له مدخل أو فتحة وهو أمر ليس بالضرورة


وأن الكهوف المتحللة والتي تتكون من تحلل وذوبان الصخور المكونة لها في المياه الجوفية المحملة بالأكاسيد والأحماض 

حيث يتكون من حفرة يصل عمقها 15 متر تحت سطح الأرض ، تتكون من طبقة سميكة من الرمال والصخور المتكسرة ، كما أنها تحتوي على هوابط تبدو وكأنها قديمة إلا أنها تحمل في طياتها العديد من الخبايا والأسرار لطبيعة ساحرة وجاذبة تؤكد أنها كانت سكنا للإنسان فى حقبة تاريخية قديمة 

وعلى مقربة من الصخور الرسوبية والتى تجدها على شكل طبقات تتميز باحتوائها على مستحاثات تكمن أهميتها في تحديد أوساط الترسب القديمة لبعض الكائنات الحية بعد موتها وتعرضها للتحلل و يمكن لبعض الأجزاء الصلبة كالعظام و الأسنان و القواقع و جدوع الأشجار مقاومة هذا التحلل لمدة زمنية طويلة شريطة أن تطمر في تلك الرواسب. 

ومع مرور الزمن يمكن لهذه البقايا الصلبة أن تتحلل لتترك بصمات في الرواسب على شكل قوالب داخلية أو خارجية. و قد بينت الدراسة الميدانية أن بعض المستحاثات تنتمي لكائنات حية عاشت خلال فترات جيولوجية وجيزة ثم انقرضت نهائيا و لا وجود لمثيلاتها حاليا و أن هناك مستحاثات أخرى تنتمي لكائنات حية عاشت خلال فترات جيولوجية طويلة و ممثلة حاليا بأشكال يعتمد عليها الباحثون في تحديد خاصيات أوساط الترسب القديمة. و تسمى هذه الأخيرة بالمستحاثات السحنية
وهو ما أشار إليه الكثير من الباحثين فى دراساتهم عندما يطمر جسم الكائن الحي بعد موته في وسط يحتوي على رواسب دقيقة تلتصق هذه الأخيرة ببقايا الجثة حيث يبقى أثرها مطبوعا في الصخور على شكل قوالب داخلية وخارجية.

https://youtu.be/f1YE94GVlzE





تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي

تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي جوجل نيوز جوجل نيوز

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

اترك تعليق