وفي سياق متصل، صرح محمد جواد ظريف، وزير الخارجية الإيراني، إن التدريبات العسكرية المشتركة تظهر أن إيران وشركائها ملتزمون بتأمين الممرات المائية الحيوية،وأضاف"إن التدريبات العسكرية المشتركة في بحر عمان / المحيط الهندي مع شركائنا الروس والصينيين توضح التزامنا الشديد بتأمين المجاري المائية الحيوية"، مؤكداً أن إيران على أتم الاستعداد لتنفيذ ما أقرته مبادرة هرمز للسلام، وستسعى دائما للعمل مع جيرانها على الشواطئ الجنوبية للخليج العربي لتأمين التجارة البحرية في المنطقة، وفي المقابل ينظر بعض المحللين إلى التدريبات العسكرية المشتركة بين البلدان الثلاث علي أنها محاولة لاستعادة الأمن الجماعي في المنطقة معًا،وذلك بالإضافة إلي استعراض القوة والتضامن بين إيران والقوى العظمى (الصين،روسيا) ،كرد صريح علي مناورات الولايات المتحدة في المنطقة.
الجدير بالذكر أن تلك المناورات تعد أول مناورة بحرية تجريها إيران مع قوي بحرية عظمي منذ انطلاق الثورة الإسلامية في إيران عام 1979 ،من ناحية أخري يري المحللين إن المناورات لا تستهدف فقط الإنقاذ البحري والإغاثة ،بل تصبو أيضا إلي تنشيط التجارة البحرية الدولية ،ومكافحة القرصنة ،وتبادل المعلومات والخبرات في مختلف المجالات ،خاصة بعد ظهور مصالح مشتركة جديدة جمعت بين طهران وموسكو وبكين علي الصعيد الأمني والسياسي والاقتصادي والدفاعي.
بقلم - هبه مرجان:
اترك تعليق