شارك الابطال الثلاثة فى الاولمياد الدولى للروبوت، الذى اقيم خلال نوفمبر الجاري بجامعة إديوتاس بدولة المجر، وسط منافسة قوية ل 500 فريق يمثلون 73 دولة، وحصدوا المركز الاول رافعين علم مصر عالميا، بمشروعهم المميز (المطار الذكىSmart Airport )
وهو تصميم كامل للمطار يجعل من السهل التعامل مع الركاب في جميع الإجراءات المطلوبة بدءًا من اللحظة التي يدخل فيها الراكب البوابة الخارجية حيث تتيح البوابة تلقائيًا دخول حاملي جوازات السفر برقم رحلة الطيران الصحيح وفقًا إلى قاعدة بيانات متاحة من خلال وحدة المسح الذكية (سكانر).
ثم وحدة تحكم في الإجراءات الأمنية التى تخص الأمتعة وكذلك المسافر نفسه حتى لا يُسمح بمرور الحقائب أو المسافر في حالة اكتشاف وحدة معدنية مع المسافر أو أدوات غير مصرح بها داخل الأمتعة.
ثم تمر بطاقة التأشيرة مع طباعة شريط باركود الحقائب وفقًا للوزن الأقصى المسموح به أو دفع رسوم التحميل الزائد بواسطة كارت فيزا.
وتُطبع وتُصدر التذكرة أوتوماتيكياً وفقًا لجواز السفر ورقم رحلة الطيران وأوراق الباركود للأمتعة التي يمر بها المسافر عبر بوابة الدخول للطائرة بعد مسح جواز السفر والتأشيرة وتذكرة الرحلة للتأكد من انه الشخص الصحيح.
يكون لكل من الأمتعة والركاب مرور تلقائي خاص بها إلى الطائرة لتسهيل الوصول إلى الطائرة الصحيحة.
هذا وقد تم تزويد الطائرة بجهاز استشعار بالموجات فوق الصوتية يمنع الطائرات من الاصطدام في الطرق المحددة على المسارات الخاصة للطائرات بالساحة المخصصة لها بالمطار.
طائرة الشحن ، على سبيل المثال ، يتم تفريغها تلقائيًا للسيارات المستوردة لوضع السيارات على وحدة تخزين رأسية وعمودية تضع كل سيارة في مكان محدد ويتم استردادها بناءاً على بطاقة ذكية موضوعة على بوابة المستودع لنقل السيارات من مكان وضعها في المستودع العمودي إلى الأرض للشراء ، وهو نظام للتخزين لديه مساحة إشغال أقل بأرضية المطار بدلاً من التخزين الأفقي. ‘‘
‘‘ الجمهورية ‘‘ التقت مع الابطال الثلاثة وهنأتهم بفوزهم المستحق،و تبادلنا معهم الحديث من خلال مترجم لغة الإشارة .
أما الطفلة الثانية بالفريق وهى ريتاج فأفادت بأنها تميزت بعد المسابقة بكتابة أسماء أعضاء الفرق المشاركة والحضور وذلك باللغة المصرية القديمة (الهيروغليفية) وهو عمل ونشاط اجتماعى نقلنا به ثقافتنا بمصر للعديد من المشاركين وحققنا بأنفسنا من خلاله إندماجنا مع العديد من الفرق المشاركة.
بينما عمر فقد عبر عن سعادته فى متابعة بداية حفل الختام بعرض فنى يعبر عن تطور تكنولوجيا الروبوت بدءا من تحريك العرائس بالخيوط وحتى الوصول إلى عالم الروبوتات والهواتف الذكية وكان عرضا واضحا دون الحاجة إلى ترجمة بلغة الإشارة حيث كان العرض معبرا بصورة رائعة.
اما مدربهم محمد هشام - من الصم والبكم - بابتسامة الفرحة على وجهه حيث أفاد : سعيد بفوز فريقى من الصم من أبناء مصر بهذه الجائزة ، فمعنا مشاركين من مصر من السامعين ولكن هذا التفرد بالحصول على تلك الجائزة بهرنا جميعا .. أما عن فكرة مشروع الروبوت الخاص بالفريق فهو عبارة عن المطار الذكىSmart Airport ، ونظرا لكونها المشاركة الثانية لى دوليًا وإدراكى لإجراءات السفر فقد استفدت من رحلة الطيران من مصر إلى المجر لتمثل خبرة على أرض الواقع للفريق .. فتابعوا معى الإجراءات الأمنية وإجراءات الـ Check In ووزن الحقائب ومراجعة رقم رحلة الطيران وصولاً إلى رقم بوابة الطائرة .. هذه الخبرة جعلتهم أكثر مهارة وإدراكا لعرض مشروعهم أمام لجان التحكيم بتميز واقتدار غير مسبوق ، بالإضافة إلى كونها خبرة حياتية أيضاً لهم.
كما لاحظت نظرات كافة المشاركين والفرق المنافسة ولجان التحكيم التى كانت مليئة بالنبها والإعجاب من أسلوب الحوار بينى وبين أعضاء الفريق ، فجميعنا من الصم بالدرجة التى كانت هناك سلاسة وانسجام فى توجيههم ببساطة ووعى تام .. كان الانبهار واضحًا عن كيفية تبادل الحوار حول مصطلحات ومكونات الروبوت وأوامر البرمجة من خلال لغة الإشارة وكيف تم إدراجها من قبلنا داخل مفردات لغة الإشارة ...
اما سامى جميل المشرف على الفريق وحامل رسالة التميز والرقى للصم والبكم بالاسكندرية، من خلال رئاسته لجمعية أصداء للارتقاء بالصم والبكم، فقد اكد ان وراء هذا التميز والوجود وإثبات الذات فريق عمل كبير من المتطوعين من التربويين ومترجمى لغة الإشارة الذين بذلوا جهدًا كبيرًا ليتحقق للصم رفع وعى المجتمع المصرى بل والدولى بقدراتهم وليؤكدوا عن أن لديهم قدرات اجتازت الإعاقة بمراحل .. وهو ما ندعو معه كافة المؤسسات التعليمية والتكنولوجية والأكاديمية فى أن تضع الصم على خريطة التنمية وأن يكون لهم مكانـًا بالمؤسسات التكنولوجية يتناسب وتميز قدراتنا .. أليس الصم من أبناء مصر هم من رفعوا علم مصر عاليـًا، ولا ننكر دور الجهة الراعية التى تبنت هذا التفوق والتميز بالمسابقة المحلية بمصر وكذلك بالمسابقة الدولية بالمجر بالدرجة التى تفاعلوا مع كامل أعضاء الفريق ومدربهم بالتشجيع عبر رسائل بلغة الإشارة موجهة لهم عبر صفحات التواصل الاجتماعى بل وتكريمهم بمجرد عودتهم من الخارج بسعادة وفخر من قبلهم لاقتران اسم الشركة الراعية مع اسم جمعية أصداء واسم هذا الفريق البارع المتميز فى أدائه.
أحمد الحفناوى المستشار التربوى والأكاديمى للجمعية عبر عن سعادته وفخره بالفريق قائلا : ان نجاح الأبطال الثلاثة جسد ان المسئولية المجتمعية يمكن ان تتحول إلى علاقة اجتماعية إنسانية فى أرقى صورها تدفع للامام وتعلى اسم الوطن بين كل البلدان.. فبرغم ضخامة حجم المسابقة وعدد المنافسين وكم الفرق المشاركة أمام صغر أعمار أعضاء الفريق وكونهم من الصم ولكن فقد كانوا كباراً فى مستوى الذكاء ومستوى الإبداع والابتكار وتصميم الروبوت لنجدهم عبر شاشة الإنترنت يتعاملون بثقة بالنفس واقتدار فى تجهيز روبوتاتهم العشرة وتزيين الجناح المخصص لهم بالمسابقة بالصورة التى بهرت العالم كله .
واضاف الحفناوى ذلك ما دفع Alex Crooks خبير التعليم باستراتيجية STEM بمؤسسة LEGO الدولية للروبوت ان يعلن من خلال موقع المسابقة على شبكة الإنترنت بأن هذا الفريق المصرى من الأطفال الصم استحقوا وبجدارة وبأدائهم الجاد الغير مسبوق فى أن يحصلوا على جائزة الليجو للإبداع ، تلك الجائزة التى تعطى فقط لفريق واحد بالمسابقة .. فقد كانوا حقـًا الفريق الأكثر إبداعا .. بل وحققوا شعار الليجو للإبداع وهو Only the best is good enough .
اترك تعليق