هيرمس
    مصر
  • 29℃ القاهرة, مصر

رئيس مجلس الإدارة

طارق لطفى

رئيس التحرير

أحمد سليمان

يوميات مؤرخة مصرية

الانترنت والإرهاب الالكتروني ودور الاجهزه الامنيه (10-10)
جئنا إلى نهاية المطاف في سلسلة مقالاتى عن الانترنت والإرهاب الالكتروني ودور الاجهزه الامنيه.

 

وبعد أن ألقيت الضوء على بواعث استخدام الانترنت وأهدافه وأساليب التصدى له ودور كل من الاجهزه الامنيه وكذلك الإعلام الأمنى والمؤسسات العلمية والدينية والمدنية في وقف هذا السرطان المدمر لمجتمعاتنا العربية ككل ومصرنا الحبيبة الامنه بإذن الله إلى يوم الدين .
لم يتبقى سوى الإشارة لدور الرأى العام الذى لا يقل أهمية فى التأثر والتأثير على تلك الظاهرة الهدامه.
ان الرأى العام في العالم العربي أجمع يتأثر سريعا بما يشاهده ويسمعه ويقراه من حوادث وأراء وانباء ؛ مما يسهل على وسائل الإعلام العربية التمتع بثقة الجمهور .فتعمل على توجيه أفكاره ومشاعره الى الإتجاه المناسب .
لانزاع في أن الرأى العام في اى بلد من البلدان له أثره في مكافحة الجريمة . لأن حراسة الأمن ومحاربة الإجرام يحتاج إلى جهود الأمة لتتضافر مع جهود الحكومة.وليس هناك جهاز امن فى الوجود مهما بلغ من الكفاءه ودقة النظام يستطيع أن يقوم بمهمه حفظ الأمن .ان لم يلق من الرأي العام المعاونه والتأييد الكاملين .

فحسن القيام بهذه المهمة لايتحقق إلا إذا أدرك الجمهور حق الإدراك بأنه متضامن فى مسؤلية القضاء على الإجرام .وادراك ان نصيبه في هذا الجانب لا يقل عن نصيب رجل الأمن ولذلك تعد من أنجح الاستراتيجيات التوعوية اعداد الرأي العام ضد الإجرام .وجعل الجمهور يشعر بمسؤوليته من هذه الناحية وبقدرته على مكافحه الإجرام .

ونظرا لأن الاسره المصرية تعد هى الحصن الاجتماعي النفسى والتربوى الذى يحتوى الأبناء وينمى لديهم أفكارهم ومعتقداتهم واتجاهاتهم وميولهم وسلوكياتهم  وهى المعول الاول فى تشكيل شخصياتهم قبل الدراسة والمجتمع .لذا فإن لها دور من الأهمية والتأثير القوى فى تحصين أبناءها من الفكر المتطرف ووضع رقابة داخل الاسره على استخدام وسائل التواصل الاجتماعي والانترنت للاطفال والشباب .

وكذلك لا تقل شأنا أهمية دور المؤسسات الدينية والأزهر فى توعية المجتمع وأفراده بخطورة الإرهاب والمعنى الحقيقى لصحيح الدين الذى يبعد تماما عن استخدام العنف ضد المدنيين الأبرياء وكذلك دور العباده من الكنائس والاديره في ربوع مصر ودورها العظيم فى تشكيل ثقافة الشباب وتوعيتهم التوعية الدينية والنفسية السليمه .

ولما كان للمناهج والمقررات الدراسية في جميع المراحل التعليمية المختلفه دور هام ورئيسى فى بناء العقول منذ النشأ حتى الجامعه لهذا يجب على واضعى المقررات الدراسية من إلقاء الضوء على جذور الإرهاب الالكترونى وأهدافه وتبعاته للحد منها.

 

ولهذا نرى ضرورة تكاتف جهود مؤسسات المجتمع المدني مع الإعلام وجهود  الاحهزه الأمنية مع المراكز البحثية من أجل توحيد الكلمه للتعاون لعمل مظله إعلامية وقائية لردع الجريمه والوقاية منها .بعد اعداد خطط علمية وإعلامية وأمنية تهدف لتكوين رأى عام واعى لدى المواطنين في الدول العربية ومصر الحبيبة .
واخيرا وليس اخرا رساله لذوى العقول اتقوا الله في الكلمه .فمفتاح الجنة فى كلمه ودخول النار على كلمه ورسالة الانبياء والمرسلين الكلمه ونهوص الأمم وركودها بالكلمه .
فأجعلوا كلماتكم بميزان حساس وتذكروا قول المولى عز وجل 
"وما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد"صدق الله العظيم .
عاشت مصر أمنه مستقره وعاش شباب مصر واعيا مثقفا على سواعده تبنى المعجزات .
بقلم -  شيماء خطاب:
باحث التاريخ والعلاقات الدولية




تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي

تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي جوجل نيوز جوجل نيوز

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

اترك تعليق