الاجتماعية في عالم الذكاء الاصطناعي"، وتحدثت خلال كلمتها بجلسة "المرأة ومنظمات العمل الأهلي والدور التنموي للقطاع الخاص في ظل الذكاء الاصطناعي" عن مفهوم المسئولية الاجتماعية للشركات والذي تطور من المشاركة في الأعمال الخيرية والـتبرعات للمساهمة في الفعلية في تحقيق التنمية المستدامة للمجتمع المحيط.

وأشارت "الزيني" خلال كلمتها إلى المعايير الدولية لتنظيم المسئولية الاجتماعية للشركات ISO26000، والذي يعتمد على ثلاث محاور رئيسية هي المحور الاقتصادى، والمحور الاجتماعى، والمحور البيئي، ومن هنا تبدأ عملية تكامل الجهود بين الدولة والقطاع الخاص والمجتمع المدني لتحقيق أهداف التنمية المستدامة التي أطلقتها الأمم المتحدة في عام 2015 والتي تتضمن 17 هدف تلتزم الدول بتحقيقها بحلول عام 2030، قائلة ان الأبحاث اشارت الى ان تطبيق المسئولية الاجتماعية يزيد من أرباح الشركات بنسبة تصل لـ 18%.

وتابعت، التكنولوجيا فرضت علينا واقع جديد يجب التعامل معه، من حيث البدء في اكتساب المهارات الرقمية وبخاصة للمرأة، كما أن الذكاء الاصطناعي له انعكاسات ايجابية في تشخيص ومن ثم علاج الأمراض واستخدامه في المناطق البعيدة التي لا يوجد بها تخصصات طبية معينة والكشف على المريض عن بعد، والمساهمة في تحسين فرص التعليم ووصولة بجودة مستخدمًا الصور و الفيديوهات و الانفوجرافيك وأيضًا تقنيات المركبات ذاتية القيادة وشبكات الطاقة الموزعة وأساليب الزراعة والمنظومات الغذائية الذكية والتقنيات الحديثة في التنبؤ بالطقس والمناخ والاستجابة الذكية للكوارث والمدن الذكية والتي تساند في تحقيق أهداف التنمية المستدامة.

وواصلت، هناك العديد من المهام التي يمكن تطوير أداءها باستخدام الذكاء الاصطناعي لتوفير الوقت وإتاحة المزيد من حرية المساحة والوقت للإبداع وبناء العلاقات الإنسانية والتواصل مع الآخرين، وعلى عكس الشائع من المخاوف فإنه لن يقضي على الوظائف ولكننا بحاجة لزيادة الوعي والتثقيف بشأن ماهية الذكاء الاصطناعي لزيادة المعرفة بشأن ما يمكن مشاركته من بيانات وما يمكن الحصول عليه من علم ومعلومات.

وأكدت أن مشاركة المرأة سوف تساهم في رفع الناتج المحلي لـ34%  وفقا للأبحاث، مشيره إلى أن المستفيدات بحسب مؤشر القطاع المالي بلغت 27% ونسبة المشروعات الصغيرة الموجهة للمرأة بلغت 69%، كما لفتت إلى أن نسبة تعثر المرأة في السداد لا تتعدى 1% وهي نسبة تفوق الدول المتقدمة، كما أن هناك 30% من السيدات مستثمرات في البورصة وهناك 2 مليون سيدة مستفيدة ببرنامج تكافل وتكرامة و 35 مليون سيدة مستفيدة من بطاقات التموين، إضافة إلى زيادة نسبة السيدات أعضاء الشركات والهيئات العامة إلى 6%. 

وتعليقًا على أهم الإنجازات التي شهدها ملف تمكين المرأة في مصر، أكدت "الزيني" إيمان القيادة  السياسية بدور المرأة فجعلها تفسح المجال أمام صعودها لتولي المناصب السياسية ومنها ولأول مرة وصول عدد السيدات في الحكومة لـ 8  وزيرات و 4 نائبات للوزراء إضافة إلى تعيين محافظ ونائب للمحافظ، فضلًا عن وصول المرأة للبرلمان بنسبة 15% منهم 6 سيدات من ذوى الاحتياجات الخاصة، وهي نسبة غير مسبوقة فى تاريخ البرلمان، وهناك وللمره الأولى تعيين قاضية رئيسًا للمحكمة الاقتصادية بطنطا، كما أن مؤتمر المرأة المصرية السنوية يشهد حرص الرئيس على المشاركة فيه وتكريم الأمهات والمُلهمات والمُعلمات وكل امرأة استطاعت أن تترك بصمة في المجتمع بداية من تربية أبنائها الذين يمثلون قوة المجتمعات الحقيقية والمبدعات في مجال عملهم.

واختتمت حديثها بالتأكيد على أن  مصر أصبحت وجهه لإقامة العديد من الفعاليات الإقليمية والدولية كونها مركزًا للعالم وقائدة لقاطرة التنمية في القارة الأفريقية والتي شهدت مؤخرًا مؤتمر "استثمر في أفريقيا 2019" الذي حظى على مشاركة أفريقية ودولية كبرى على كافة المستويات والذي سعى لتعزيز أطر التعاون بين كبرى الشركات العالمية لتحقيق التنمية وجلب مزيد من الاستثمارات، مشدده على أننا أمام تجربة استثنائية وإنجازات غير مسبوقة في تاريخ الاتحاد الأفريقي، وأن قيادة مصر لهذه الدور فتحت أفق غير محدودة لمزيد من التعاون بينها وبين الدول الأفريقية لافته إلى أن هذه الإنجازات ما كانت لتحدث إلا من خلال الإيمان الحقيقي لرئيس الجمهورية الذي يدرك أهمية التعاون وتعزيز وتوطيد العلاقات على كافة الدول الأفريقية وفي مختلف المجالات تحقيقًا لأهداف استراتيجية تخدم مصلحة الشعب المصري وشعوب القارة الأفريقية خاصة وأننا أبناء  قارة واحدة.