دخلت " زمن المتاهة" لأسجل دواخلي وأسراري وشيئا من سيرتي

وهبت كتابتي لرفع الوعي المعرفي والثقافي للجمهور العربي

على أى ناقد عضو لجنة تحكيم جائزة ما أن يتسم بالعدالة  والبعد عن المجاملة

د. يمنى العيد نالت دكتوراه في الدراسات الإسلامية من جامعة السوربون ـ باريس. وعملت في حقل التربية والتعليم الجامعي، وحاضرت في عدد من الجامعات منها: تونس، اليمن، باريس، وشاركت في مؤتمرات وندوات أدبية وفكرية في أكثر من بلد عربي وغربي، وهي عضو فاعل وعضو استشاري في أكثر من مؤسسة ومجلة ثقافية أدبية عربية، وعضو ورئيسة لأكثر من لجنة تحكيم آخرها جائزة البوكر للرواية

العربية وقد التقتها الجمهورية على هامش تكريمها وكان معها هذا الحوار:

كيف تنظرين لاختيارك شخصية العام في معرض الشارقة باعتبارك امرأة عربية مبدعة؟

بكل تأكيد أتوجه بالشكر لإدارة معرض الشارقة الدولي للكتاب على هذا التكريم، وأشعر بالفخر والسعادة؛  فهو تكريم لكل امرأة عربية وأنا من الكاتبات اللاتي لا يسعين وراء الشهرة، فكان لدى هم واحد هو إعادة صياغة منهج نقدى يهتم بالرواية العربية من باب علاقة الرواية بمرجعها الحى الذى هو الواقع الاجتماعي والثقافي

كيف تنظرين لمعارض الكتاب العربية في الشارقة والقاهرة وغيرها وماذا تحتاجه تلك المعارض للمزيد من النجاح؟

المعارض الكتاب الدولية يجب أن تكون معارض متقدمة ومتطورة مثل معرض القاهرة الدولي للكتاب مؤخرًا، ومعرض الشارقة الدولي للكتاب، وهما من أهم المعارض الدولية، ومندهشة للثراء والتنوع والاهتمام في المعرضين، وهذا يجعلنا أن نقول أن الثقافة العربية حاضرة

( وجوه متعددة )

لك وجوه متعددة في الكتابة ناقدة وصحفية ومعلمة ففي أي نقطة تلتقين بذاتك  ؟

أجد نفسى في أي عمل يصب في تطوير وضعنا الاجتماعي والثقافي، وأسعى دائما لرفع الوعى المعرفي لدى جمهور البشر وأنا حريصة على هذا في كل موقع أعمل فيه  ، وفى التدريس عملت على هذا أيضا ، إلى أن أصبحت مديرة مدرسة ثانوية، وفي نقد الرواية لم أكتب كي أمتدحها ولكن لأكشف عبرها كيف يمكننا أن نرى ونكشف المناطق المعتمة والشائكة في وعينا وتراثنا وثقافتنا

عملك في المجال الصحفي هل تسبب في تعطيلك على المجال الإبداعي ؟

لا تعارض بل تكامل وتضافر لأن الهدف في الأمرين  في نهاية الأمر هو التطوير الثقافي

كيف  تنظرين إلى الحراك اللبناني والثورة التي تحدث الآن؟

نحن فوجئنا بإجماع الناس على مطلب واحد، وهو التخلص من  الحكومة الحالية، حتى يتم تحسين المستوى المعيشي، نظرًا للغلاء والظلم الشديد الذي يعم لبنان، الناس لم تعد تحتمل تردي الأوضاع وسوء مستوى المعيشة والخدمات وأبناء لبنان يهاجرون خارجها لاستحالة الحياة فيها بشكل كريم وأنا عن نفسي لي 3أبناء منهم طبيب ومهندس يعملون بالخارج وليس لهم مكان في بلدهم وأنا مجرد  نموذج ، وبينما يئن الناس من الشكوى لا يستمع مسئول واحد لهم بينما كل صاحب منصب لديه ثروته الطائلة

وما الحل في نظرك لخروج لبنان من مأزقها؟

لبنان في حاجة إلى صياغة جديد، ولكن هذا صعب تطبيقه ، نظرا لتمسك كل مسئول بالسلطة وهذا حتى يظل يربح الأموال التي تأتى مقابل الفساد، وعلينا إصلاح هذا

 كناقدة كبيرة وعضو لجنة تحكيم في أكثر من جائزة ما هي معايير اختيار لجان التحكيم للروايات المرشحة للجوائز من واقع تجربتك؟

يجب دائما على الناقد وعضو لجنة التحكيم سواء في البوكر أو غيرها أن يتسم بالعدالة والنزاهة والبعد عن المجاملة وألا يميل لروائي أو يعمل لأديب من بلده وأن يفصل نفسه عن أي شيئ سوى العمل والقيمة التي يقدمها

( زمن المتاهة وألق الروح)

لـماذا تحتل " زمن المتاهة " وألق الروح " مكانة خاصك لديك ؟

زمن المتاهة وألق الروح كتبت فيهما دواخلي والكثير مما كنت أحمله داخل نفسي وروحي ففيهما كثير من سيرتي الذاتية غير المباشرة

وهل شغلك النقد والعمل الأكاديمي عن يمنى " المرأة والزوجة"؟

أنا أم وزوجة وحريصة على بيتي وزوجي وأولادي وحتى الآن أطبخ طعام البيت بنفسي ولم أنس أبدا أنى امرأة وأنثى وزوجة بل أنا سعيدة بأنوثتي  ولا أريد أن أنافس أو أن أكون مثل الرجل وهذا لا يمنع أن أكون استاذة جامعية ولي طلابي وكاتبة لها همها الخاص.