كما أنه فى ضوء عولمة الإرهاب واستخدام الاتصالات اللاسلكية من الصعوبة الوصول إلى الجانى لأنه ينفذ جريمته عن بعد ؛ دون أن يضطر لمغادرة مقعده الذى يجلس عليه .لهذا يتجه الجماعات الإرهابية والخلايا المتطرفة للانترنت للهروب من الرقابة عليهم ليتحركوا وبنفذوا مخططاتهم بكل سهولة ويسر ..
كما يمكن التخطيط للعمليات بسهوله عن طريق الانترنت .حيث يمكن الحصول على مواعيد اقلاع ووصول الطائرات والشاحنات والقطارات بالإضافة إلى جداول المناسبات المهمه وغيرها من المعلومات الهامه التى تسهل على الإرهابيين ترتيب تحركاتهم وتوفيت هجماتهم ..
يحتاج العمل الارهابى إلى اتصال فعال ليصل إلى مداه ويوفر الانترنت اداه طبيعيه فى هذا المجال عن طريق البريد الالكتروني او برامج الماسنجر او حتى عرف الدردشه والمنتديات .وذلك عن طريق وضع رسائل مشفره تأخذ طابعا بريئا لايلفت الأنظار .كل ذلك دون اظطرار الارهابى اللجوء إلى الكشف عن هويته أو موقعه او أن يترك آثارا واضحه يمكن أن تدل عليه .لذلك يوصى بمراجعة محتويات الانترنت وبالذات عدم إعطاء صورا لمواقع حساسه يمكن استخدامها في تنفيذ العمليات الإرهابية
وتشير الإحصائيات أنه من أهم معوقات التعامل الأمنى مع شبكة الإنترنت عدم الإبلاع عنها أما خوفا من العزوف عن التعامل مع الضحيه والسمعه السيئة التي تلحقها وإما لعدم الثقه في قدرة الاجهزه الامنيه على تعقب الفاعل ..
يرجع أساسا نشأة الانترنت بهدف خدمة أغراض عسكرية وسبق وأن تم استخدامه كسلاح عسكرى فعال حتى أصبح من أخطر أنواع الحروب (الحرب الالكترونيه) ولم تعد الدول تخفى قيامها بالتجسس الالكترونى أو احتراق شبكات التواصل الاجتماعي واشهرها (الفيس بوك).
ومع ظهور الانترنت تم الغاء كثير من المفاهيم القديمه نظرا لأنه قام بإلغاء الحواجز المكانية والثقافية والسياسية واستخدامها ادوات جديده في التعامل طغت على الادوات القديمه .لذلك كان من الطبيعي وجود فراغ في الانظمه والقوانين القديمه عند محاولة تطبيقها على ما يحدث في عالم الانترنت من جرائم ..
ومما زاد الأمر تعقيدا ما عرف ب (الطبيعه العالميه للانترنت ) اذا لو فرضنا وجود قوانين متكاملة للوقايه من اخطار الانترنت فى بلد ما من البلدان فإن المعتدى يستطيع الانطلاق من بلد لا توجد فيه قوانين صارمه لشن اعتداءات فى بلدان أخرى توجد فيها تلك القوانين الصارمة فتعجز البلد التى وقع عليها الاعتداء عن تطبيق قوانينها .
فيروس الحب الذى انتشر أواخر عام 2000 وكلف الاف الشركات حول العالم خسائر تجاوزت المليارات وعندما تم تحديد هوية الفاعل وجد أنه طالب فى الفلبين وأنه لا يوجد هناك قانون يمكن محاكمته على أساسه ..
ولكن سرعان ما تبدلت الأحوال بعد أحداث الحادى عشر من سبتمبر .حيث ظهرت اول اتفاقية دولية لمكافحه الإجرام على الانترنت التى استغرق العمل على صياغتها أربعة أعوام لتشكيل الاداه القانونيه الدولية الملزمه الاولى في إطار الانترنت في العاصمة المجريه "بودابست" وقد وقعتها 30 دوله. فى وقت واحد وهو عدد قياسى من الدول المهتمه بهذه الاداه لمكافحه الإرهاب.
كما أصبح الانترنت وسيله للدعايه العسكريه استعملت في مختلف الصراعات الماضيه كما فعل الصرب فى أزمة كوسوفو .حينما بثوا دعاياتهم بواسطه البريد الالكتروني .وكما تفعل اسرائيل في محاولة تحسين صورتها أمام العالم في مواجهة الانتفاضة..
هذا بالإضافة إلى الترشيد الاقتصادى فى التكلفه الماديه .فكلفة رسالة البريد الالكتروني لا تذكر قياسا لكلفة البريد العادى .وكلفة هاتف الانترنت فى المكالمات الدولية لا تقارن بكلفة الهاتف العادى .كما أن سن هجوم الكترونى لا يتطلب اكثر من جهاز حاسب متصل بالشبكة ومجهز بالبرامج اللازمه .
كما اثمرت الجهود المتواصلة لتطوير برامج الانترنت وتسهيلها عن جعلها سهله الاستخدام طيعة الانقياد .ينتقل المستخدم فيها بواسطة برامج تستخدم صور ورموزا سهله .
اترك تعليق