بقلم - شريف دياب
وربما كان القرار سيكون مقبولاً اذا كان منع هؤلاء في الحفلات والمنابر الموسيقية الهامة ، وسواء كان هذا المنع لترك الساحة العامة في الغناء للنقابين ، او لتهدأة الرأي العام لم يحل مشكلة تلك النوعية من الغناء ،الحل ان تدفع النقابة بفن هادف ومطربين وملحنين جدد أصحاب مواهب تسعي لإكتشافهم ، وهو موقف لم يسبب لهم العناء فالمواهب موجودة داخل اكاديمية الفنون ومعاهدها الموسيقية ، تعلم نقابة الموسيقين ان لكل عصر سلبياته علي المستوي العام للإبداع ، وليس الغناء فحسب ، وان من يراه بعض المثقفين ليس فناً ، يعتبره البعض الاخر بفن من وجهة نظرهم ، وسواء هذا كان فناً او ليس بفن او شبيهاً للفن ، فالمشكلة الاساسية لم تكمن في التسمية علي الاطلاق ، بقدر ما تكمن في واقع نلمسه جميعاً وهو ان لهذا الفن ، إذا جاز لنا ان نسميه ذلك ، جمهوره الذي يتلقاه والا ما أستمر ليوم واحد ، فمن يصعد لخشبة المسرح ليسمع متلقيه هذا الغناء ما كان له ان يصعد إذا لم يجد من يسمعه ، سيبقي هذا الغناء طالما وجد مريديه ، ورغم انتمائي لمدرسة تري الغناء الهابط يؤلم اذنيك قبل كل شئ اخر ، خاصة حينما لا ينتقي كلماته ، لكني أعتقد أن ترك الساحة للعامة هو الأفضل لتفرز الجماهير الردئ من الثمين ، ذلك إذا أرادت النقابة ان يكون لها دور ريادي بالدفع بالثمين !!
اترك تعليق