ووجد الباحثون المشرفون على الدراسة، إلى أن نتائج البحث اكدت أنه بمجرد التعرض للضوء الأزرق، حتى لو لم يلمع مباشرة في عينيك يمكنها أن تسرع من ظهور أعراض وعلامات الشيخوخة، وذلك لأن الضوء الأزرق يمكن أن يخترق الطبقة العميقة من الجلد، مما يجعل البشرة أكثر رقة، وهشاشة.
وقال البروفيسور جاغا جيبلتوفيتش ، المؤلف الرئيسي للدراسة ، إن التعرض للضوء الأزرق والاصطناعي المنبعث من أجهزة الهواتف الخلوية والتلفاز، كان لها تأثير ضار على الخلايا العصبية في الدماغ و خلايا الشبكية.
قال الباحثون إن الضوء الأزرق المنبعث من الهواتف والتلفاز، كان له تأثير على تحفيز ساعة الجسم البيولوجية، والتي تنظم بدورها نشاط الدماغ وإنتاج الهرمونات وتجديد الخلايا، مما يجعل كفائة الساعة البيولوجية للجسم، وذلك لانه تؤثر بشكل كبير على هرمونات الجسم.
ومع ذلك ، اشارت الدكتورة إيلين تشاو ، المؤلفة المشاركة في الدراسة، إلى أن الحد من استخدام الهواتف الخلوية، وشاشات التلفاز كان من شأنه أن يفيد صحة الإنسان، وفقا لما صرحت به لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية.
وأكدت إيلين، إلى أن التعرض لضوء شاشات الهواتف والتلفاز، يمكن أن يزيد من عمل الساعة البيولوجية للجسم، وهو ما يجعل الشخص يعاني من الارق وقلة عدد ساعات النوم، وهو أيضا أحد أبرز العوامل في ظهور علامات الشيخوخة.
وأقر الباحثون بأن التخلي عن الهواتف وأجهزة الكمبيوتر المحمولة ليس خيارًا للعديد من الأشخاص ، لكنهم اقترحوا ارتداء النظارات ذات العدسات الكهرمان، وذلك تصفية الضوء الأزرق وحماية شبكية العين لديك، بالإضافة إلى عدم استخدام الهواتف أو الإبتعاد عن مشاهدة التلفاز قبل النوم، للحد من الأرق.
وأوضح الباحثون إلى ان الضوء الأزرق ، الذي يحتوي على واحد من أقصر الأطوال الموجية ، ينبعث أيضًا من الشاشات المسطحة والهواتف الذكية والأجهزة اللوحية وأضواء الشوارع مع مصابيح LED ، والتي كشفت العديد من الدراسات انه يمكن ان يكون سببا في الإصابة بالسرطان، وذلك لانها تؤثر على الهرمونات وتقوم بتعطيلها.
ومنذ فترة طويلة اشتبهت احدى الدراسات في أن الأشخاص الذين يعملون في فترات ليلية عمال ويتعرضون للضوء الاصطناعي لفترة أطول ، يكونون أكثر عرضة للإصابة بالسرطان، ولك لأن الضوء يقلل من إنتاج الجسم من الميلاتونين ، والذي يلعب دورًا رئيسيًا في تنظيم الساعة البيولوجية للجسم.
ومن المعروف ان تغير الهرمونات يمكن أن يزيد من نسبة الإصابة بالسرطانات المختلفة، وبالأخص سرطان البروستاتا وسرطان الثدي، والذي يرتبط بالهرمونات.
اترك تعليق