نجحت مستشفى شفاء الأورمان لعلاج الأورام بالمجان بمحافظة الأقصر فى خطوة هامة ورئيسية لدعم علاج مرضى السرطان بأحدث الأساليب والتطورات العالمية حيث أقدمت إدارة المستشفى على إنشاء معمل الباثولوجى المخصص لإجراء تحليل للعينات التى يتم سحبها من مرضى الأورام المختلفة فى نفس مكان العلاج.
وذلك للتخفيف عنهم والقضاء على عامل الوقت فى تحليل العينات فى معامل العاصمة وتم تزويده بأحدث الأجهزة فى مصر والشرق الأوسط لتقديم أفضل دعم للمرضى وتسهيل مهمة الطبيب المعالج فى تشخيص الحالات ووضع الخريطة الزمنية لعلاجها بكل سهولة ويسر.
وفى تلك الفترة نجح معمل الباثولوجى فى تقديم الخدمات الهامة للمئات من المرضى حيث تقول الدكتورة نسرين مجدى مديرة معمل الباثولوجى بالمستشفى أنه خلال العام الأول لمعمل الباثولوجى تم العمل على حوالى 4000 حالة مرضية متنوعة وذلك ما بين عينات صغيرة وإستئصال كبير وفحص أثناء العمليات وسيتولوجى وتبين من الفحص أن حوالى 30% من الحالات "سرطان ثدى" وهى النسبة الأكبر موضحة أن عدد الحالات يزيد كل شهر تدريجيا عن أول شهر بدأ فيه المعمل فى العمل رسمياً وتضاعف فى بعض الأشهر بالعمل على 4570 حالة فحص صبغات مناعية ما بين تشخيصى وصبغات لتحديد العلاج خاصة لحالات سرطان الثدى مضيفة أن المعمل يضم نخبة من أساتذة الباثولوجى بمصر وتم إنشاء المعمل فى إطار دعم مؤسسات الدولة للمستشفى حيث تم التبرع بتكلفة المعمل بالكامل من قبل البنك الأهلى موضحة أنها حصلت على الدكتوراة من إنجلترا وحاليا تعمل كمدرس باثولوجى بالمعهد القومى للأورام بجامعة القاهرة وزميل الكلية الملكية للباثولوجيين بالقاهرة وأول طبيبة تحصل على تلك الشهادة وتعمل بمصر وخصوصاً فى الأقصر حباً فى تطبيق العمل الدولى فى مصر ودعم أبناء الصعيد وهى حالياً سكرتير عام الجمعية المصرية لتدريب الباثولوجيين ECTT حيث تقوم بأعمال التوجيه للمتقدمين للحصول على الرويال كوليدج.
وأكدت مديرة معمل الباثولوجى بمستشفى شفاء الأورمان بالأقصر أن معمل الباثولوجى مجهز مثل معاهد إنجلترا العالمية وقبل إفتتاحه رسمياً حصل العاملين فيه من الكوادر البشرية علي تدريب فى إنجلترا حول كيفية تشغيل المعمل بنفس الطريقة التى تعمل بها المعامل الإنجليزية وذلك من بداية وصول العينة للمعمل حتى يخرج التقرير النهائى وجميع الأجهزة مطابقة تماماً لمعامل إنجلترا والطاقم الطبى بالمعمل يضم 4 حاصلين على شهاداتهم من إنجلترا سواء كانت دكتوراة بحثية أو زمالة الكلية الملكية الباثولوجية موضحة أن أهم ما يميز المعمل ليس الأجهزة الحديثة داخلها ولكن الفريق الطبي أيضاً مدرب على أعلى مستوى لتضاهى الخدمة نفس الخدمة التى تقدم فى أى مستشفى فى أوروبا ويتم عمل مراجعة على التشخصيات التى يتم إجراؤها بالمعمل فكل 6 شهور يستقبل المعمل زيارة من إستشاريين إنجليز لمناظرة الحالات والحصول على عينات عشوائية لمراجعة تشخيصهم فى معمل الأقصر للتأكد من جودة الشرائح والصبغات والكواليتى الخاص بها وكل تقرير يخرج من المعمل يتم فيه الإجابة على كافة الأسئلة التى يحتاج الجراح معرفتها بالكامل عن حالة كل مريض.
وعن الأجهزة داخل المعمل تقول الدكتورة نسرين مجدى أنه يوجد جهاز "الصبغة العادية" لعمل الصبغة أتوماتيكياً لصبغ كافة الشرائح بنفس الطريقة الموحدة ويوفر الوقت والمادة المستخدمة لزق الأغطية ليقوم فريق المعمل بإجراء أعمال آخرى غير تركيب الشرائح يدوياً كمايوجد بالمعمل جهازين لـ"الصبغات المناعية" والتى لها وظيفة تشخيصية لمعرفة نوع الورم بصبغات معينة والوظيفة الثانية لمعرفة نوعية العلاج للمريض المعروف نوعية مرضى وذلك للإستفادة منه فى العلاج الموجه لشئ محدد فى الورم ويتم معرفته عبر هذا الجهاز كما يوجد جهاز لتحويل الأنسجة من الشكل الفريش إلى شكل يحول لمكعب شمع ليكون سجل دائم للمريض لفحص أنسجته كل فترة حسب طلب المعالج للحالة ومنها نوعين واحد مغلق يعمل بنظام الشفط والثانى مفتوح تتحرك فيه العينات لتوضع بها الكيماويات ليتحول لبلوك شمعى ثم تحول الأنسجة لمكعبات شمع وتقطع بطريقة محددة لحفظها فى شرائح زجاج كسجل للمريض بجهازين آخرين داخل المعمل لتوضع عليها الصبغة فيما بعد.
ومن أهم الأجهزة داخل معمل الباثولوجي بالمستشفى تقول الدكتورة نسرين مجدى أنه جهاز "الفحص بالتجميد" ووظيفته أثناء إجراء العملية للمريض الجراح يسحب أجزاء معينة من الورم أو حوافه لإجراء الفحص عليها فى هذا الجهاز سريعاً وعمل بلوك من الثلج لإجراء الصبغة له ومعرفة إذا كانت الحواف أو الغدد بها ورم أو عدمه وهذا الجهاز يساعد فى إعداد تقرير فى ربع ساعة فقط للجزء الذى يتشكك به الطبيب خلال إجراء العملية للمريض.
وفندت الدكتورة نسرين مجدى طبيعة معمل الباثولوجى بأنه عبارة عن معمل لتحليل العينات التى يتم سحبها من المرضى من الجسد حيث يتم تحويلها لنسيج يقسم لمكعبات من الشمع لتقطيعها شرائح رفيعه لتحليلها وتشخيص الحالة المرضية للمواطنين داخل المستشفى حيث أنه نوع هام من أنواع التحاليل لمرضى السرطان لكشف كافة ملابسات المرض ومعرفة طرق علاجه حيث أن الفرق بينه وبين التحاليل الطبيعية أنه يتم خلاله تحليل لنسيج ويعطى معلومات تفصيلية أكثر عن الحالة المرضية تساعد كثيراً الجراح والطبيب فى معرفة حالة المريض وكيفية تقديم العلاج له حيث أن أغلب أنواع العلاج تخرج للمريض إعتماداً على تقرير معمل الباثولوجى حيث يتم داخل المعمل تشخيص كل شئ عن حالة مريض الأورام المختلفة موضحة أنه مع إفتتاح المعمل تم تقديم خدمات جيدة للغاية للمئات من المرضى والقضاء على عامل التأخير في عينات المرضي بوجود المعمل فى قلب المستشفى حيث أن جزء كبير من كتابة التقرير للمريض وحالته يعتمد على الاتصال بين الطبيب والمعمل ووجوده في نفس المكان يسهل طبيعة علاج الحالة والتعامل معها للترابط بالمستشفى وكذلك توفير أموال ووقت لمريض الأورام بهذا المعمل حيث أن كان في السابق يتم التعامل مع معامل ذات ثقة فى القاهرة فقط وكانت تتأخر العينات وحاليا إنتهت أزمة تأخير أية عينة مع وجود معمل الباثولوجى داخل المستشفى.
اترك تعليق