أعلنت جوائز مهرجان فينسيا السينمائي الدولى فى دورته السادسة والسبعين تحت حالة من الترقب الشديد وذلك لأن هذا العام حظي المهرجان بمجموعة من الأفلام المتميزة التى سببت حيرة للمشاهد العادى فى اى منها سيقتنص هذا الأسد الذهبى ويدخل تاريخ الفائزين به؛ فإذا كان المشاهد هذا شعوره؛ فكيف هو شعور لجنة التحكيم التى من المفترض أن تبتعد كل البعد عن أى هوى شخصي أو سياسي وتعطي الجائزة لمن هو أفضل فعليا؛ ولكن لأننا لسنا فى عصر المثاليين؛ فجاءت كالعادة الجوائز غير مرضية للبعض؛ ولكن الجميع اتفق أن مهما كان الفائز أن معظم الأفلام تستحق المشاهدة والاستمتاع بسينما تعكس تقنيات فنية وإبداعية رفيعة المستوى.
وأول الجوائز التى تم الإعلان عنها كانت جائزة الاتحاد الدولي لنقاد السينما (فبيريسي) الذى سلم جائزته في مسابقة مهرجان فينيسيا السينمائي الدولي ال٧٦ لفيلم "ضابط وجاسوس" اخراج الفرنسي البولندي رومان بولانسكي.
يدور الفيلم الذي يعبر عن دراما فرنسية ويحمل فيو الأصل عنوان "اتهم" بالفرنسية والذي كتبه أيضا رومان بولانسكي،
حول قضية لطابع دريفوس اليهودي ومأخوذ عن رواية هاريس 2013 التي تحمل نفس الاسم.
و يروي القصة الحقيقية لجورج بيكوار ، ضابط الجيش الفرنسي في القرن التاسع عشر ووزير الحرب ، وهو يكافح من أجل الكشف عن حقيقة الأدلة التي أرسلت الطبيب ألفريد دريفوس ، ضابط مدفعي فرنسي من أصل يهودي أدين في عام 1894 بتهمة الخيانة ، إلى جزيرة الشيطان. كانت مستعمرة العقوبات الفرنسية تعمل في القرن التاسع عشر والعشرين في جزر جويانا الفرنسية ، الواقعة في أمريكا الجنوبية.
بع ذلك توالت الجوائز والمفاجأة الكبرى والتى كانت مرضية للجميع خاصة العرب فى العالمو هو فوز الأفلام العربية المشاركة فى المسابقات الهامة جميعها بالجوائز الرئيسية؛ الأمر الذي حول أجواء فينسيا إلى عيد سينمائي عربي.
ففاز الفيلم السوداني "ستموت فى العشرين " أخراج أمجد أبو العلا بجائزة أسد المستقبل ومبلغ 100 الف دولار مناصفة بين المخرج والمنتج.
وفاز من لبنان فيلم "جدار الصوت"اخراج أحمد غصين، بثلاث جوائز دفعة واحدة، خلال عرضه ضمن مسابقة أسبوع النقاد، بمهرجان فينيسيا السينمائي الدولي، حيث فاز الفيلم بالجائزة الكبرى كأحسن فيلم، وجائزة الجمهور، بالاضافة إلى جائزة أفضل مساهمة فنية.
فازت المخرجة السينمائية السعودية شهد أمين بجائزةو "فيرونا "عن فئة الفيلم الأكثر إبداعاً، ضمن أسبوع النقاد أيضا في مهرجان فينيسيا السينمائي الدولي في دورته
الـ76، وذلك عن فيلمها الروائي "سيدة البحر".
ومن تونس فاز الفيلم التونسي "عرايس الخوف" للمخرج النوري بوزيد، بالجائزة الخاصة لحقوق الإنسان، وسيفتتح "عرايس الخوف" مهرجان قرطاج السينمائية 2019 "دورة نجيب عياد"، التي ستعقد من 26 أكتوبر إلى 2 نوفمبر المقبل
كما فاز الممثل التونسي سامي بوعجيلة، بجائزة أفضل ممثل بمسابقة "آفاق" عن دوره بفيلم "بيك نعيش" للمخرج مهدي برصاوي
وكانت المسابقة الرسمية هى آخر الجوائز التي تم الإعلان عنها خلال الحفلىااذى أقيم فى الصالة الكبرى بقصر المهرجان وكانت أول جائزة لفيلم "الجوكر " اخراج تود فيليبس ؛ بفوزه بحائزة الاسد الذهبى أفضل فيلم مفاجأش كبيرة حيث أن التوقعات كانت إذهب أكثر نحو فوزه بأفضل ممثل لاداء بطله خواكين فينيكس المتميز ؛ لاذع لدالتةقعات مرة أخرى انه ربنا بذلك يحتفظ بهذه الحائزة للأوامر القادم.
وفاز فيلم "ظابط وجاسوس" للمخرج رومان بولانسكي بثانى جوائز المهرجان الأبطال وهى الجائزة الكبرى ؛ وبهاتينالحائز تيم تثبت السينما أن العمل الفنى دائما هو الرابح بغض النظر عن خلفية صانعه التى احيانا تكون مؤلمة؛ وفى حالة بولانسكى فروع الفيلم وفنياته العالية غلبت سيرته الشخصية السيئه واتهامه بالتحرش.
كما فازت الممثلة الفرنسية اريانا اسكاريد بجائزة فولبى أفضل ممثلة عن فيلم "جلوريا موندى" اخراج روبرت جيديجيان وكذلك الممثل الايطالى لوكا مارينلى فاز بنفس الجائزة عن فيلم "ايدن مارتن" اخراج بيترو مارسيلو
وفى نفس المسابقة حصل الفيلم الصينى " تسيرى لين رقم 7" على جائزة أفضل سيناريو إخراج يونفان
وذهبت جائزة التحكيم الخاصة للفيلم الايطالى "لم تصبح المافيا كما عاهدناها" اخراج فرانكو مارسيكو؛ وحصلت الممثلة الشابة شانون مورفي على جائزة مارسيلو ماستوريانى كأفضل وجه صاعد.
اترك تعليق