هيرمس
    مصر
  • 29℃ القاهرة, مصر

رئيس مجلس الإدارة

طارق لطفى

رئيس التحرير

أحمد سليمان

وحدات حماية الشعب الكردية ستنسحب من شريط على الحدود التركية
قال مسؤول في التحالف الذي تقوده وحدات حماية الشعب الكردية يوم الثلاثاء إن الوحدات ستسحب قواتها وأسلحتها الثقيلة من شريط على الحدود بين سوريا وتركيا وذلك بموجب اتفاقات بين الولايات المتحدة وتركيا.



وذكرت السلطة التي يقودها الأكراد وتدير كثيرا من مناطق شمال وشرق سوريا أيضا أن انسحاب وحدات حماية الشعب من موقعي تل أبيض ورأس العين الحدوديين في الأيام القليلة الماضية يبرهن على مدى جديتها بشأن المحادثات الجارية.

وذلك التطور علامة على التقدم في المحادثات بين الولايات المتحدة وتركيا والهادفة إلى حل الخلافات العميقة بينهما بشأن وجود المقاتلين الأكراد، المتحالفين مع الولايات المتحدة والذين تعتبرهم أنقرة أعداء، في المنطقة الحدودية.

وبعدما حذرت أنقرة مرارا من أنها ستتوغل عسكريا في شمال شرق سوريا لإبعاد وحدات حماية الشعب الكردية عن الحدود، قالت تركيا والولايات المتحدة هذا الشهر إنهما اتفقتا على المرحلة الأولى لاتفاق أمني على امتداد الحدود.

ولم تقدم الدولتان تفاصيل تذكر بشأن الاتفاق على ما تصفه تركيا "بالمنطقة الآمنة" داخل سوريا. وجاء ذلك عقب شهور من الجمود بشأن مدى عمق المنطقة في شمال شرق سوريا، والذي لا يزال نقطة خلاف رئيسية، ومن يجب أن يقود القوات التي تسير دوريات فيها.

وقال مسؤول تركي كبير ومسؤول سوري كردي كبير أيضا إن مدى عمق المنطقة لا يزال نقط خلاف مع رغبة تركيا في التوغل لمسافة 32 كيلومترا داخل سوريا.

وتقود وحدات حماية الشعب الكردية قوات سوريا الديمقراطية، التي تسيطر على معظم مناطق شمال سوريا وشرقها. والقوات الأمريكية متمركزة منذ سنوات في المنطقة التي تسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية وتقدم التدريب والسلاح للمقاتلين الذين انتزعوا السيطرة على تلك المنطقة من تنظيم الدولة الإسلامية.

وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قال أواخر العام الماضي إنه سيسحب القوات الأمريكية لكنه يحجم حتى الآن عن فعل ذلك لأسباب منها ضمان حماية الأكراد.

ويثير الدعم الأمريكي لوحدات حماية الشعب غضب تركيا التي تعتبرها تهديدا أمنيا وعلى صلة بالمسلحين الأكراد على أراضيها.

وقال مصطفى بالي المتحدث باسم قوات سوريا الديمقراطية لرويترز إن عرض الشريط الحدودي على الجانب السوري سيتفاوت بين خمسة كيلومترات و14 كيلومترا ويشمل مناطق ريفية أو مواقع عسكرية وليس مدنا أو بلدات.

وأضاف أن وحدات حماية الشعب وقوات سوريا الديمقراطية ستفكك حواجز وصفها بأنها ذات طبيعة دفاعية هناك وستسلم السيطرة للمجالس العسكرية للمقاتلين المحليين.

وقال بالي إن القوات التركية وقوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة ستحرس القطاع الحدودي لكنها ستتمركز داخل تركيا.

وأضاف أن الاتفاق يقضي بتشكيل آلية أمنية وليس منطقة آمنة‭‭ ‬‬مما يهدئ مزاعم تركيا المتعلقة بالخوف على أمنها القومي.

وقال بدران جيا كرد المسؤول الكردي الكبير "لم يتم التوصل إلى اتفاق نهائي حتى الآن إذ أن المحادثات لا تزال جارية والتهديد مستمر". وأضاف أن تحرك وحدات حماية الشعب يظهر التزامها بالاتفاقات.

وأرسلت أنقرة بالفعل قواتها مرتين إلى شمال سوريا في السنوات الأخيرة لإبعاد المقاتلين الأكراد عن حدودها.





تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي

تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي جوجل نيوز جوجل نيوز

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

اترك تعليق