فقلت لها أنا من مصر لكنى اعيش فى فيينا ، الفتاة ذات الخمسة عشر ربيعا تهللت فارحة قائلة واااو مصر !! كم هى بلد جميل اتمنى ان ازورها وأشاهد الاهرامات وأبو الهول والمتحف المصرى والنيل ، اريد ان اسافر والف العالم
عندما وصل القطار وجدتها تركب من نفس الباب وسألتني ان كنت اسمح لها بالجلوس امامى فرحبت بها
عرفتنى بإسمها و حكت ليّ عن نفسها وانها مازالت فى الاولى الثانوية وتريد عندما تنتهى من مدرستها الثانوية ان تدرس الطب او علم النفس وانها اختارت الطب اولا لان والدها سيساعدها فى ذلك حيث انه يعمل كطبيب ووالدتها ممرضة ، وان لها شقيقان واحد يكبرها والآخر يصغرها
الفتاة رغم صغر سنها إلا انها تمتلك ثقة بالنفس وكاريزما و كم من المعلومات أبهرتني للحقيقة ، شتيفانى تعد نفسها لرحلة لمدينة دبلن عاصمة أيرلندا ، أخبرتنى أيضا انها زارت عدة مدن أوروبية لكنها لاول مرة ستركب الطائرة متجهة إلى دبلن …الصيف القادم ستطير الى سيول عاصمة كوريا ر .
قصصت عليها رحلتى الى المدينة التى وُلِدت هى فيها حيث تعيش هى مع والديها وأخويها فى مدينة سانت فلوريان التى زرتها يوم الاحد الماضى وكيف اننى كنت مبهورا بالدير وتاريخه العريق واننى نشرت كثيرا من الصور والفيديوهات عن مدينة ودير سانت فلوريان ، ولأنها شغوفة بالمعرفة طلبت منى ان أضيفها الى صفحتى على الفيس بوك حتى تشاهد وتقرأ ما نشرته أنا عن مدينتها الصغيرة بعيون مصرية ، اثناء حديثنا اتصل بها والدها كى يطمئن عليها ثم نظرت لى وقالت لى ان والدها يرسل لك السلام وطلبت منى ان نلتقط صورة سويا حتى ترى اسرتها من التقت به اليوم وهى فى الطريق الى المنزل
شتيفانى ليست حالة خاصة فالشباب الاوروبى تواق وشغوف للسفر والمعرفة والانفتاح على كل ثقافات العالم ، لكن جرأتها وثقافتها وثقتها فى نفسها دفعونى للكتابة عنها
عملت فيديو لايف تظهر فيه شتيفانى وهى تحيى فيه أهل مصر
سألتنى عن سنى ، قلتلها حذرى ، قالت ٥٥ ، ولما قلت لها عمرى قالت ياه بجد ؟ انت قد جدى …ومع ذلك قلت مش هاحرمهمكم من الحديث عن تجربتى معها
إيه اللى فاضل عالجنة
إنز ٢٥ أغسطس ٢٠١٩
اترك تعليق