أجرت الحوار : هــدى سعيــد :
حيث شهدت مؤخراً رعايتها الشرفيه وحضورها مؤتمر " الضغوط النفسية والأسرية وآلية التعايش معها فى ضوء المسئولية المجتمعية " الذى اقيم بالقاهرة وتم تكريمها من قبل جامعة حلوان و شمس العرب و منحها لقب سفيرة الانسانية لاهتماها ورعايتها لذوى الاحتياجات الخاصة و للأسر العربية .
كشفت الشيخة انتصار فى هذا الحوار عن سعادتها البالغه لتكريمها بأرض الكنانة مصر الغالية التى تحتضن كل العرب ، مشيرة إلى أنها تولى إهتمام كبير بالأسر العربية وهناك العديد من اللقاءات والجولات التى سوف تقوم بها بمصر و عدة دول عربية فى الفترة القادمة من أجل الارتقاء والنهوض بهذه المجتمعات.
** فى البداية حدثينى عن حضورك إلى القاهرة ورعايتك الشرفية و الكريمة للمؤتمر " الضغوط النفسية والأسرية " ؟
* اهتمامى بالمجتمعات العربية والضغوط النفسية والمعاناه التى تعانيها كثير من الأسر العربية والتى نتجت عنها زيادة نسب الطلاق والتفكك الأسري بين الأباء والأمهات ، وبالتالى هذا يعود على الأبناء بالتأثير السلبى وخاصة إذا كانوا الأبناء فى مرحلة الطفولة أووصلوا سنوات المراهقة وهى أكثر المراحل السنية التى تحتاج إلى إستقرار أسري ونفسي ، من منطلق ذلك حرصت على رعايتى الشرفيه وحضوري للمؤتمر الذى ضم نخبة متخصصين ومستشارين فى المجال الآسري لعدد من الدول العربية ومصر ، كما أننى حرصت على مشاركتى بجميع الجلسات والمناقشات التى جاءت ممتعة للغاية حيث دارت مناقشات عن الضغوط النفسية للأسرالعربية وخرجت بتوصيات جيدة جداً .
** من وجهه نظرك .. كيف يتم معالجة ومواجهة المشاكل الأسرية ؟
* من خلال تكثيف المؤتمرات واللقاءات وعمل برامج توعية لمواجهة الضغوط الأسرية من خلال البرامج الاذاعية والتليفزيونية ومواقع التواصل الاجتماعى واليوتيوب حتى نصل إلى منصات الشباب لتوعيتهم ، وأيضاً حث الأباء أن يعالجون مشاكلهم بعيداً عن أبنائهم وأن يكونوا قدوة حسنة لهم لأنهم هم الأجيال القادمة ولابد من توفير المناخ المناسب لهم حتى نجد شباب يتحملون المسئولية ويواجهون المشاكل الحياتيه بقوة وليس بشخصية ضعيفة فى قراراتها ، واناشد الاسرسواء بالخليج أو الاسر العربية أن يحتضنوا أبنائهم بالحب والمودة ويستمعون لهم ويشاركونهم فى قراراتهم فى جو أسري يعود على ابنائهم ووطنهم بالنفع .
** بحكم رئاستك الكريمة للحملة الوطنية " أنت تستحق التكريم" .. حدثينى عنها ؟
* تعد هذه الحملة هى هيكلة حكومية تتبناها دولة الكويت الهدف منها تكريم الموظفين الكويتين المثاليين فى مجالات عملهم المختلفة سواء كان موظف حكومى أو قطاع خاص بالشركات وذلك لتشجيع المواطن الكويتى أن يهتم بعمله دون الاعتماد على المواطن الأجنبى ،مشيرة إلى أن ترشيح الموظف المثالى يتم من خلال جهة عمله ومن ثم يتم التأكيد من خلال اللجنة المتخصصة بالحملة للتأكد من أن هذا الموظف تنطبق عليه الشروط ويستحق فعلاً أن يكون مثالياً أم لا .
** اذن ماهى الاسباب التى دفعتك لكى تكونى رئيسه لتلك الحملة ؟
* لايمانى بالشباب الكويتى وحثهم للانتماء لوطنهم وأن يكونوا هؤلاء الشباب الذين يعملون ويصنعون إنجازات بلادهم التى تتوارثها الأجيال من بعدهم ، وذلك بعدما زاد فى الأونة الأخيرة الوافدين من الجنسيات الأخرى للعمل بالكويت والاعتماد عليهم فى العمل بكافة المجالات ، ولاسيما وأننى قمت بتصمم درع " أنت تستحق التكريم " بكرسى ذات نجمه بداخلها الشعار الوطنى ، وعندما يكرم الكويتى يعطى له تحفيز أكثر فى العمل بجد ونشاط .
** معنى ذلك أن الحملة تقتصر فقط على المواطن الكويتى دون الجنسيات الأخرى؟
* بالطبع .. لا أنا شخصياً اتمنى أن هذه الحملة تقدم خدماتها فى جميع الدول العربية وتكرم جميع الجنسيات التى تضيف للكويت إنجازات تعود بتقدم دولتنا للعالمية لذلك أشجع الموظف الذي يهتم بعملـــه ويقدم الخدمات لأبناء وطنـــه،مثلما نقدم الرعاية والدعم للمبادرات الشبابية والمؤتمرات الاجتماعية .
** تقومين بأعمال تطوعية عديدة وخاصة لذوى الاحتياجات الخاصة .. فماذا عنها ؟
* بالفعل .. منذ عام 2006 وحرصت على العمل التطوعى من أجل وطنى وجاء إهتمامى لذوي الاحتياجات الخاصة بصفه خاصه بعدما كانوا فئة مهمشه ولكن أستطعنا دمج هذه الفئة بالمجتمع الكويتى و يحظون باهتمام كبير وأصبح لديهم حقوق وواجبات ، فضلاً عن أننى وجدت بداخلهم حب وعطاء لبلدهم كبير جدا ، بالاضافة إلى أن هناك إهتمام كبير جداً من حكام بلادنا أمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد وكذلك نجد الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية واهتمامه ومشاركة وحرصه على دمج ذوى الاحتياجات الخاصة بالمجتمع وتوفير مناخ عمل يتناسب مع طبيعتهم .
**زادت فى السنوات الاخيرة منح الكثير من لقب " سفير " مارئيك فى ذلك ؟
*للاسف أصبح كثير من المنظمات والجهات التى تمنح الالقاب لشخصيات ليس لهم قيمة ولا يخدمون بلادهم وأعتبرها من وجهة نظى ماهى ألقاب للتشريف لا للتكليف لأفعال حقيقة الا القليل منهم ، وضربت بالمثل أن هناك أشخاص كثيرون يقومون بشراء هذه الالقاب والشهادات مقابل مبالغ مالية ولايوجد لديهم اهداف حقيقية لخدمة مجتمعهم ولكنها اهداف شخصية ليس أكتر من ذلك ، هناك أيضاً من يعمل بالمجتمعات الأهلية بهدف جمع التبرعات التى لا تصل لمستحقيها منهم ذوى الاحتياجات الخاصة وغيرهم .
اترك تعليق