ووفقًا لموقع "CNN"، قال الدكتور سكوت دريسدن، الأستاذ المساعد في طب الطوارئ بجامعة "نورثويسترن"، إن الجفاف يشكل مصدر قلق مع ازدياد ارتفاع درجات الحرارة، أما ضربة الشمس تعد النتيجة الأكثر قلقاً للحرارة المرتفعة، حيث يمكن أن تسبب أزمة مرضية تصل إلى حد الموت.
وتُعرف هذه الحالة بارتفاع الحرارة أو مرض الحرارة، وتحدث عندما تصل درجة الجسم إلى ما فوق 40 درجة مئوية (104 درجة فهرنهايت)، ويحاول الجسم تبريد نفسه عن طريق التعرق وتوسيع الأوعية الدموية.
التعرق يصبح غير فعال عندما تزيد الرطوبة عن 75٪، حينها لا يمكن لأجسامنا أن تطلق الحرارة إلا عندما تكون البيئة الخارجية أبرد من درجة حرارة الجسم الداخلية والبالغة 37 درجة مئوية (98.6 درجة فهرنهايت).
وأضاف دريسدن أن الأعراض الأولى التي تبدأ بالظهور ممكن أن تكون في كثير من الأحيان تشنج ودوار، ويمكن علاجها في المنزل من خلال خفض حرارة الجسم وشرب الكثير من السوائل.
وأشار إلى أن هناك أعراض أخرى أكثر خطورة، مثل الانهيار من الحرارة، وهو ما يتطلب عناية طبية، حيث يشير أيضاً إلى حدوث ضربة شمس محتملة.
وعندما يترك الشخص دون علاج، يمكن أن تؤدي الحرارة القصوى إلى سرعة معدل ضربات القلب بشكل خطير، وقد تتسبب في توقف الإنزيمات الجسدية عن العمل، ويمكن أن يحدث فشل في نظام الأعضاء، ثم الموت.
حمامات الثلج والكمادات المبللة
وذكر درسدن: "عادة ما نستخدم حمامات الثلج في قسم الطوارئ لدينا، ونقوم بغمر الجسم بالماء البارد" مؤكدًا على استخدام الكمادات المبللة ومراوح كبيرة في المستشفى لتبريد المرضى.
وتعد الوقاية من ضربة الشمس دائماً ما تكون أسهل من علاجها، حيث يمكن قياس مدى ترطيب الجسم عن طريق النظر إلى البول، فإذا كان لونه غامقا، فربما يحتاج الشخص إلى المزيد من الماء تجنبًا للجفاف، الذي قد يؤدي إلى تقلص في العضلات والدوخة.
اترك تعليق