هيرمس
    مصر
  • 29℃ القاهرة, مصر

رئيس مجلس الإدارة

طارق لطفى

رئيس التحرير

أحمد سليمان

يوميات مؤرخه مصريه

نشاطات وعلاقات القوى الدينية اليهودية في فلسطين (2-3)
حاول دعاة فكر "القومية اليهوديه" من الصهاينة أن يؤكدوا على الوحدة الدينية بين اليهود .وأنهم أمة مقدسه .

وكان الحاخام "يهودا الكلعى" و"هيرش كاليشر" من أبرز أصحاب الفكر القومي الدينى الصهيونى المتصلب .لأنهما جاءا من مناطق متعدده الأعراق' فالكلعى من البلقان وكاليشر من بولونيا التى كانت خاضعه للسيطره البروسيه .حيث القوميات المتنازعه .حيث وجد اليهود أنفسهم على حدود دول متصارعه .

 

فقاما بنشر كتب لتعليم اللغه العبرية وقاما بتشجيع الهجره لفلسطين .
لم يكن التيار الدينى الصهيونى منذ بدايته يختلف من حيث المبدأ مع الحركة الصهيونيه فى مسألة إقامه (الوطن القومى)_ نفس مراجع المقاله السابقه الذكر _ وبمجرد صدود تصريح بلفور بتاريخ ٢نوفمبر 1917 بدأ تنظيم اليهود الارثوزكس من أجل بناء فلسطين.
وكذلك إقامة حركات سياسيه فى دول أوروبية عديده وإنشاء حركة دينية قوميه تربوية تضمنت شبكة مدارس دينية أطلق عليها (شبكة مدارس يفنا) حتى جاء وعد بلفور ليزيد الأمر سوءا .حيث اعتبروه تدخلا صريح للبدء فى دفع اليهود واستيطانهم داخل فلسطين.

 

ومع نهاية الحرب العالميه الاولى عام ١٩١٨,بدأت الهجره الثالثه إلى فلسطين التى كونت حركة" هابوعيل همزراحى "
ساهم الاحتلال البريطاني لفلسطين الحبيبه .فى تقديم المناخ الخصب للتيار الدينى الصهيونى حيث سهل صعود المؤسسات السياسية اليهوديه الممثله لليهود المتدربين فى همزراحى وحولها لتيار دينى صهيونى يشارك التجمع الصهيونى فى التطورات السياسية الجاريه .بهدف تشكيله لحماية وتعزيز مصالحه الدينيه فى المقام الأول على أرض فلسطين وخدمة الحركة الصهيونية فيها.
وعندما عرض مشروع (لجنة بيل) peel comission لتقسيم فلسطين عام ١٩٣٧م وعارضه همزراحى لتعارض قرارات اللجنه فى ترسيم حدود الدوله مع حدود أرض إسرائيل المذكوره في التوراه .وطالبت بعدم التعاون مع الكتاب الأبيض ١٩٣٩ ومع حكومة الانتداب البريطانى فى فلسطين .
يمكن القول أن حركة همزراحى إستطاعت أن تحافظ على وجودها كحركة داعمة للصهيونية من كل الاتجاهات خاصة الإتجاه السياسى .فمعارضتها لقرار التقسيم يدل على الرغبة الكامنه داخل الحركة فى الوصول لهدف غير محدد لأرض فلسطين التى ترغب فى إقامة الدولة اليهودية عليها.

وبناءا على ذلك يمكن تفسير عدم العثور على معلومات إضافية عن موقف همزراحى السياسى حتى عام ١٩٤٨ بأنها تعمل ضمن الإطار الصهيونى منذ بدايتها حتى ذلك التاريخ .وإن اختلفت وجهة النظر أو الاتجاهات بينهما .

 

ونستطيع القول أن الحركة الصهيونية عملت منذ البداية على استيعاب الغالبية الساحقة من يهود العالم فى المنظومه الصهيونية .وكان اليهود المتدينون أحد مكونات تلك المنظومه .الذين تبنوا فكرها ونشطوا فى مجال تحقيق أهدافها على أرض فلسطين .من خلال دفع اليهود المتدينين إلى فلسطين وتشكيل كتل استيطانية .طورت بدورها التيارات الدينية اليهودية الصهيونية داخل فلسطين.من الناحيه الإقتصادية و المهنية والحرفيه والتعليميه موضحه بذلك مدى النشاط التعاونى بين التيار العمالى الدينى اليهودى الصهيوني والحركة الصهيونية .

 

وبناءا على ما تقدم :
فإن الحركة اليهودية الصهيونية تعد من التيار الأكبر نشاطا فى خدمة الحركة الصهيونية فى جميع المجالات داخل إسرائيل .
وللحديث بقية؛

د.شيماء خطاب

باحثة فى التاريخ السياسى والصراع العربي الإسرائيلى




تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي

تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي جوجل نيوز جوجل نيوز

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

اترك تعليق