هيرمس
    مصر
  • 29℃ القاهرة, مصر

رئيس مجلس الإدارة

طارق لطفى

رئيس التحرير

أحمد سليمان

بعد سنوات عجاف – "حياة كريمة" تعيد الأمل لسكان 25 قرية بأسيوط
ظلت محافظة أسيوط متربعة علي عرش المحافظات الأكثر فقرا والأشد احتياجا وعاشت عشرات القري سنوات عجاف، ووصلت نسبة الفقر بالمحافظة إلي نحو 66 بالمائة من الشريحة السكانية .


أسيوط – أسامة صديق:
 
 
وجاءت مبادرة الرئيس عبدالفتاح السيسي، "حياة كريمة" والتي شملت تطوير 25 قرية ضمن 87 قرية يتم تطويرها بالصعيد في المرحلة الأولي ، طاقة أمل جديدة فتحت آفاق التنمية لقري غابت عنها أقل الخدمات لعشرات السنين.

فالطرق الترابية المتهالكة كانت تؤرق سكان تلك القري في ذهابهم وإيابهم ، وربما تعطلت مصالحهم اليومية لعدم وجود وسيلة مواصلات تنقلهم للقري المجاورة أو للمدن لتلقي العلاج في مستشفياتها العامة، لعدم وجود وحدات صحية بالعديد من تلك القري.

ففي مركز ساحل سليم، والذي عانت الطرق فيه من تهالك شديد خلال الأعوام الماضية ، انطلقت أعمال الرصف تحت إشراف أسامة سحيم، رئيس المركز والمدينة، حيث تم رصف طريق بالوحدة المحلية ببويط من مدخل قريتي دير تاسا والرويجات حتى مدخل الحبايشة ، وتم رفع الإشغالات والمعوقات من كوبري القارب حتي ترعة الغنايم بعزبة التناغة الغربية وهو رصف جديد وسيكون محور لربط قرى الوحدة المحلية بالشامية بالطريق السريع ، كما تم رصف طريق على مصرف البداري الرئيسي بداية من كوبري شلوف شرقا بطول واحد ونصف كيلو مترا.

وفي ذات السياق يقول أمجد فكري من سكان قرية دير تاسا، بساحل سليم،  إن عزبة الحبايشة التابعة للقرية لا يوجد بها مدرسة مع العلم أنه يوجد أرض تم معاينتها لبناء المدرسة وتم رفع المذكرات من مدة لا تقل عن ٨ سنوات ولكن لا نعلم شيء عن أوراق المدرسة ولا نعلم في أي جهة استقرت تلك الأوراق.

وناشد المسئولين أن ينظروا بعين الرحمة أطفال تمشي ٣ كيلو ذهابا و٣ كيلو آخرين إيابا في طريق يعاني منها الجميع كبار وصغار لكونه مدق جبلي لكي يصلوا إلي المدرسة.

تأتي معاناة أهالي قرية دير تاسا في ظل أنهم يعيشون في المكان الذي يحمل أقدم حضارة علي وجه الأرض والتي وجدت منذ 4800 سنة قبل الميلاد، وكان الموتى يكفنون في جلود الحيوانات والحصيرة وكانوا يدفنون ناظرين تجاه الغرب ومن مميزات تلك الحضارة صناعة الفخار الأسود ، وتنتمى حضارة دير تاسا بالكامل للعصر الحجري.

وطالب فؤاد صابر، أن يتم استغلال القرية كمزار سياحي، وعدم الاكتفاء بوضع حواجز وأسلاك شائكة حول المناطق الأثرية ، فحال أهالي القرية ربما يتغير إلي الأفضل بشكل كبير في حال الترويج لها سياحيا ووضعها علي الخريطة السياحية ، وحينها ستكون القرية في بؤرة اهتمام المسئولين بدلا من الوضع الذي نعيشه الآن.

ويظل الأمل معقودا في ظل انطلاق مبادرة "حياة كريمة" أن تشمل في فعالياتها تلك القري التي تئن من ندرة الخدمات منذ سنوات.




تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي

تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي جوجل نيوز جوجل نيوز

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

اترك تعليق