بقلم: د/ مصطفى جمال
إلتهابات و حصوات المرارة من المشاكل الشائعة جدا, و لا يوجد علاج دوائى ناجح يقضى على الحصوات أو يفتتها, و هذه الحصوات قد تسبب مضاعفات خطيرة منها مثلا الصفراء الإنسدادية و إلتهاب البنكرياس و أحيانا أورام القنوات المرارية, لذلك لابد من التخلص من هذه الحصوات فور تشخيصها و الطريقة المثلى لذلك هى إستئصال المرارة و ما بها من حصوات و يتم ذلك بالمنظار الجراحى لتجنب الجراحة التقليدية التى تسبب آلاما مبرحة.
المرارة ليس لها أى علاقة بإذابة دهون الكبد و ليس لها أى علاقة بالسمنة, وظيقة المرارة هى تخزين العصارة الصفراوية التى يكونها الكبد و بعد إستئصال المرارة يستمر الكبد فى تكوين عصارته ولا يتوقف عن وظائفه بل يتكيف مع عدم وجود المرارة خلال أسبوعين و يظل يفرز عصارته بشكل طبيعى جدا و يرتاح المريض من كل آلامه.
هناك معلومات غير صحيحة منتشرة بين الناس و ليس لها أى أساس علمى و يجب تلقى المعلومات من أطباء متخصصين قبل ترديد المعلومات الطبية لأن الكثير من المرضى يعانون من إلتهابات و حصوات فى المرارة تنغص عليهم حياتهم و تسبب لهم ألم شديد و عسر هضم و لو تركت قد تسبب مضاعفات خطيرة مثل الصفراء الإنسدادية و إلتهاب البنكرياس الحاد و سرطان القنوات المرارية كلها نتيجة حصوات المرارة التى لم يعالجوها ولم يتخلصوا منها بإستئصال المرارة خوفا من العملية و خوفا من الخرافات المنتشرة بين الناس عن أن العملية لها مضاعفات أو أن إستئصال المرارة يؤثر على دهون الكبد أو يؤدى إلى السمنة, أؤكد و أكرر هذه خرافات ليس لها أساس علمى , و نصيحتى المخلصة لكل من يعانى من حصوات فى المرارة الحل الوحيد هو إستئصال المرارة و هذا يتم بالمنظار بدون جروح كبيرة و بدون تشويه للبطن و بدون الآلام المبرحة التى كانت تحدث مع الجراحات التقليدية و هذا يجنبك المضاعفات الخطيرة جدا التى تنتج عن ترك حصوات المرارة بدون إستئصالها.
هناك معلومات مغلوطة منتشرة جدا تقول أنه يمكن إذابة حصوات المرارة بالأدوية, نؤكد ان هذا كلام غير علمى فلا يوجد دواء ناجح لحصوات المرارة فى العالم كله لأن حصوات المرارة تختلف كليا عن حصوات الكلى و حصوات الحالب, فحصوات الكلى و الحالب يمكن علاج بعض منها بالادوية و الفوارات او التفتيت بينما حصوات المرارة و القناة المرارية فلا يجدى معها هذا و الحل القاطع و النهائى لحصوات المرارة هو إستئصال المرارة بالمنظار , هذا ما أثبته العلم و هذا ما يعالج به الناس فى كل مكان فى العالم المتقدم, و لكن للأسف فى بلدنا هناك معلومات منتشرة غير صحيحة تدفع الناس لعدم إجراء العملية و هذا قد يعرضهم لمضاعفات خطيرة تهدد الحياة بعد ذلك.
اترك تعليق