هيرمس
    مصر
  • 29℃ القاهرة, مصر

رئيس مجلس الإدارة

طارق لطفى

رئيس التحرير

أحمد سليمان

يوميات مؤرخه مصرية

نشاطات وعلاقات القوى الدينية اليهودية في فلسطين(1-3)
شهدت مرحلة ما قبل عام ١٩٤٨ نشاطا ملحوظا للحركة الدينية التى نشاطها في الهجرة والاستيطان بين ( النشاط الدينى والسياسى والثقافى) معتمده على فكرها الدينى القومى الذى ساعد بقوة فى نشاط الهجرة .وشكل عاملا أساسيا

 

بقلم د.شيماء خطاب
باحثه التاريخ السياسى والصراع العربى الإسرائيلى 

 

الدعم المالى للاستيطان الدينى الصهيونى

 

شهدت مرحلة ما قبل عام ١٩٤٨ نشاطا ملحوظا للحركة الدينية التى نشاطها في الهجرة والاستيطان بين ( النشاط الدينى والسياسى والثقافى) معتمده على فكرها الدينى القومى الذى ساعد بقوة فى نشاط الهجرة .وشكل عاملا أساسيا فى زياده نسبة اليهود فى فلسطين تمهيدا لإقامة الدولة اليهودية فيها .
وحشدت لذلك المبالغ المالية الطائلة . ومن ثم جاء نشاطها الدينى موازيا لنشاطها السياسى معتمده على برنامج ثقافى يدعم نشاطها العملى داخل فلسطين.

تعد مرحلة الهجرة والاستيطان امتداد المرحلة الفكرية للقوى الدينية اليهودية الصهيونية فى فلسطين والتى تحدثنا عنها فى المقال السابق .

وقد اعتمدت القوى الدينية الصهيونية على أفكار الحاخامات فى الوعد الإلهي واعطاء أرض فلسطين قداسة خاصة واعتبارها مركزا للعالم .ومن هنا جاء دفع المتبرعين اليهود إلى دعم الاستيطان وشراء الأراضى فيها .والتبشير باكذوبة أرض الميعاد .

أطلق على الاستيطان اليهودي في فلسطين فى الفترة ما بين القرن السادس عشر والثامن عشر بالاستيطان القديم (البيشوف القديم) حيث تركز اليهود فى أربعة مناطق رئيسية في فلسطين هى ( القدس وصفد والخليل وطبريا ) 

 

وانقسم الاستيطان اليهودي القديم من الناحية الطائفية الى قسمين هما : اشكيناز وسفارديم نقلا عن مناحا جليوع "الاستيطان اليهودى فى القرن التاسع عشر"
اما التمويل المالى للهجرة والاستيطان

 

فقد اعتمدت حياة الاستيطان القديم الاقتصادية فى نهاية القرن الثامن عشر على أموال الصدقات التى كانت تجمع من يهود العالم من أجل اليهود في فلسطين.نظرا لأن استمرار بقاء الوجود اليهودي في فلسطين كان بالنسبة لليهود في الدول الأوروبية رمزا لتواصلهم مع (أرض الميعاد) وارتباطهم بها وكانوا ينظرون إليها على أنهم حراس في أرض فلسطين.لذلك كان لزاما عليهم دعمهم اقتصاديا من أجل البقاء والصلاه وتعليم التوراه في الأماكن المقدسة .
وجدير بالذكر أن دعوة واقوال الحاخامات اليهود ليست فقط من ارست دعائم الهجرة لفلسطين ولكنها أيضا روجت لكثرة اعداد المهاجرين .
نذكر على سبيل المثال :؛ قيام الحاخام كاليشر بالانضمام إلى وجمعية (استيطان أرض إسرائيل)  عام ١٨٦١م  ونشر كتابه المشهور السعى الى صهيون عام ١٨٦٢ وأسس اللجنة المركزية لتطوير يهود أرض فلسطين التى أراد من خلالها توحيد كافة الحركات اليهودية على أساس دينى .وان الدعوة إلى عودة اليهود إلى فلسطين واجب دينى وأيده فى تلك الدعوة الكثير من الحاخامات الصهاينة منهم الحاخام "يهود الكلعى" الذى قال" إن المرحلة الأولى في تحرر شعب إسرائيل هى : عودته إلى أرض فلسطين وامتلاك حريته فيها ليعبد الرب " .نقلا عن :نتنياهو ميتيس وآخرون"مختارات من تاريخ الحركة " 

 

كما كان للإسهام المالى للبارون روتشيلد  ودعمه الإستيطان القديم دورا في بقاء الاستيطان ووضع القاعده الأساسية للحياه الاقتصاديه فى الاستيطان اليهودى عموما .
حيث قدم لتلك المستوطنات مبلغ ٥,٦ مليون جنيه استرليني لشراء الأراضى وإقامة بعض المشروعات الحرفية والصناعية .نقلا عن: نتنياهو 'د.ب وآخرون "من بداية الاستيطان حتى وعد بلفور 'الموسوعه العبرية .

 

أما عن تطور فكرة الهجرة والاستيطان  الدينى اليهودى الصهيوني في فلسطين 'فعندما وصلت الموجة الأولى من الهجرة الصهيونية التى نظمتها (احباء صهيون) (١٨٨٢_١٩٠٣) م .ضمت حوالى ٢٥الف يهودى تميزوا بقلة القدرات العملية التى يتطلبها الاستيطان فى فلسطين .كما غلب على نشاطهم الاستيطانى الطابع الاقتصادى .
حتى جاى اعلان وعد بلفور ( وعد من لايملك لمن لا يستحق) إلى دفع الكثير من الشباب اليهود متدينين وعلمانيين إلى الإستيطان في فلسطين والاندماج في ( همزراحى) .
 أسست حركة همزراحى فرعا لها فى يافا وعقدت أول مؤتمراتها فيه عام ١٩١٨ وتم فيه الاتفاق على التعاون مع مؤسسات الحركة الصهيونية ومؤسسات الاستيطان والعمل على الحفاظ على القيم العبرية والثقافية في فلسطين.

 

أما ما عرف ب (الاستيطان الزراعى والحرفى) 
فقد أسهمت حركة هابوعيل همزراحى في إقامة اتحادات مهنية للعمال لاعدادهم للعمل..كما أسست تلك الحركة شبكة من المستوطنات الزراعية عام ١٩٣٥ .
ساعدت سلطة الانتداب البريطاني فى إنشاء الحركة وتمويلها فى الخفاء حتى تكون الطائفة اليهودية تحت تمثيل دينى يهودى بعيدا عن السلطات العثمانية .
ولا عجب أن تقوم إسرائيل على هبات وصدقات يهود الغرب والشرق الذين تشبعوا بالفكر الدينى الذى يدعو لأرض الميعاد .حتى وإن كان هذا الوعد وعد من لا يستحق الوعد على حساب بلد الزيتون فلسطين ....وللحديث بقية




تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي

تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي جوجل نيوز جوجل نيوز

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

اترك تعليق