هيرمس
    مصر
  • 29℃ القاهرة, مصر

رئيس مجلس الإدارة

طارق لطفى

رئيس التحرير

أحمد سليمان

الشرقية تودع "العباسى" اول مقاتل رفع علم مصر فوق خط بارليف فى حرب اكتوبر المجيدة
شييع الآلاف من محافظة الشرقية جثمان البطل "محمد العباسى"  72 عاما وذلك من مسجد العباسى بمسقط رأسة بمدينة القرين  يتقدمهم عدد من القيادات الشعبية والتنفيذية منهم هشام عبد المقصود رئيس مجلس مدينة القرين نائبا عن محافظ الشرقية الدكتور ممدوح غراب ..

شييع الآلاف من محافظة الشرقية جثمان البطل "محمد العباسى"  72 عاما وذلك من مسجد العباسى بمسقط رأسة بمدينة القرين  يتقدمهم عدد من القيادات الشعبية والتنفيذية منهم هشام عبد المقصود رئيس مجلس مدينة القرين نائبا عن محافظ الشرقية الدكتور ممدوح غراب ..

ويعد البطل احد العلامات المميزة لحرب اكتوبر 73  واول من رفع علم مصر فوق ارض سيناء الحبيبة معلنا تحرير اول نقطة بالقنطرة شرق والذى سيذكرة التاريخ بحروفا من نور ..
 

 والبطل هو محمد محمد عبد السلام العباسى 72 عاما ابن مدينة القرين بمحافظة الشرقية وله 6 ابناء مناصفة بين الذكور والاناث وكان الشهيد البطل دائما يؤكد ان حلاوة النصر لاتوصف لان مصر اغلى شئ فى الوجود وتستاهل ان يدافع عنها وعن كرامتها كل مصرى ونفديها باروحنا ودمائنا وكل ما نملك ..

 ويؤكد ابنائة ان والدهم كان فخورا بانة اول من رفع علم مصر على النقطة رقم 1 بالقنطرة شرق فى تحرير سيناء الحبيبة يوم الكرامة والعزة  ..

 

ورغم مرور 46 عاما على النصر الا انه لم ينسى تلك اللحظة ابدا وانة  يفرح  بزواجة او زواج ابنائة مثل شعورة بفرحة النصر التى كانت اكبر واقوى من اى لحظة سعادة ..

ويؤكدون انة عقب النصر عند عودتة لقريتة خرجت جميعها عن بكرة ابيها لاستقبالة بحفاوة بالغة كما ودعتة بتلك الحفاوة ايضا ومن يومها ولقب ابنانا بالبطل الذى نعتز بة حتى لحظة وفاتة..

وواشاروا انة تم تعيينة بالوحدة الصحية بالقرية حتى خروجة على المعاش منذ 12 عاما وكانت متعتة الاولى والاخيرة هى الالتقاء باحفاد ليقص عليهم اجمل القصص عن بطولاتة وما قام بة هو وزملائة واحيانا تلبية بعض الدعوات لالقاء محاضرة بالمدارس اومراكز الشباب وبعض الاندية عن حرب اكتوبر وما بها من بطولات لزرع الانتماء وحب الوطن فى نفوسهم ..

 ويؤكد ابنائة انة فى كل عام من تلك النصر العظيم كان يجتمع مع زملائة ممن حضروا حرب اكتوبر ومازالوا على قيد الحياه للاحتفال معا وكانوا يسمون يوم النصر بيوم الوفاء والكل يحكى ما قام بة او ومن استشهد ومن حقق بطولات والذى سيظل التاريخ يذكرها للاجيال التالية..

وقالوا انة والدنا نشأ فى ريف القرين وتم تجنيدة فى 1 يونية عام 1967 والتى اعقبتها نكسة 5 يونية  ..

ويقولون ان والدهم كان يؤكد ان يوم 6 اكتوبر  كان اسعد يوم فى حياتة لما للنصر من مذاق خاص كما يقول وانة يصعب على الانسان وصفة خاصة بعد ان عاش ايام عصيبة فى حرب الاستنزاف لان الجيش الاسرائيلى قام ببناء خط بارليف امام اعينهم ورفع العلم الاسرائيلى علية  بارض مصر وكانهم كانوا يحلمون بالنصر والذى منحهم الله اياه ..

وواشاروا  ان والدهم ابدا لم يخشى الموت لانة كما كان يقول ان الكل كان شايل روحة على كفة وفى انتظار لحظة الانطلاق للنصر لانها احدى الحسنيين "اما النصر واما الشهادة" والتى توجت بالنصر ..

ويؤكدون انة دائما كان يعتز بمقولة الزعيم الراحل جمال عبد الناصر "ما اخذ بالقوة لا يسترد بغير القوة " وكان ذلك الهدف الذى يسعى الجميع من اجلة ويضيفوا ان فى حرب الاستنزاف كانت له بمثابة الاخذ بالثأر وانهم كانوا يتسللوا كمجموعات خلف الساتر الترابى لوضع الالغام وتدمير الدبابات المعادية واسر الجنود الاعداء..

وكان دائما يذكر ان فى عام 1970 كلف بمهمة وكان لابد ان يأتى باسرى اسرائليين وكانوا 12 مقاتل عبروا قناة السويس ليلا وكان المكان ما بين "التينة والكاب " واختبأوا خلف الاحجار حتى جاءت الدروية الواحدة ظهرا تمر من رأس العش مرورا بالتين الى الكاب وكانوا ينتظرون تلك الدورية وقاموا باقتحامها ب " آر بى جى " و دمروا اول دبابة واخر دبابة واقتحموا ناقلة الجنود والدبابة التى لم تدمر واسروا 3 من الجنود بينهم ضابط وبعدها دمروا الدبابة وناقلة الجنود..

وفى العودة كانوا يعودن سابحين وكان الجنود الآسرى مغلل ايديهم بالحبال وطوق نجاة فى رقبة كل اسير حتى لايغرق اثناء السباحة بهم وعندما وصلوا بهم للبر الغربى حيث قائد المجموعة النقيب "عادل عكاشة"استقبلهم بالاحضان لانهم كانوا  12 مقاتل وعادوا بالكامل بالاضافة الى الاسرى الثلاثة ..وكانت عملية ناحجة جدا واشاروا انهم يقصون تلك الاحداث ليل نهار لاولادهم واحفادهم حتى تظل عالقة على مر العصور لكل الاجيال القادمة لانة رمز للنضال والكفاح والعطاء وحب بلدة بكل ما يملك ..

ويضيف نجل شقيقة الدكتور السيد العباسى ان جدة كان يؤكد انة عندما حانت اللحظة والقى اوامر القتال وكان التوقيت الساعة الثانية ظهرا وفى الساعة الواحدة ظهرا كان الجنود على اهبة الاستعداد والكل ينظر فى الساعة وكأن عقاربها لاتدور ويمر الوقت ثقيلا وعندما جاءت الساعة الثانية بدأت قذائف من المدفعية تدك حصون العدو بشدة لتدمر الخط الاول وبعد 10 دقائق تبعها الطيران  ليدمير الخط الثانى الاحتياطى للعدو ثم يعودوا  لتعاود الدفعة الثانية للمدفعية ويكونوا هم " المشاة" جميعا فى قناة السويس حتى بورسعيد بالتزامن معهم .. وقاموا بحمل القوارب ووجدوا بشائر النصر حيث كتب " الله اكبر" فى سماء القناه والكل رآها كما كان يؤكد مما ثبت فيهم اليقين والايمان بالله والنصر  والجميع عبر القناه فى دقائق قليلة وامامهم المهندسين العسكريين ..

وعلموا ان تقدير القتال ان تموت المجموعة الاولى والثانية ثم الثاثة والمتبقى يقوم بالعبورولكن بفضل الله عبروا جميعا بداية من المجموعة الاولى والكل شايل روحة على يدة ويدعو الله بالنصر ..

 وقبل فتح الثغرة كانت ومعهم فرقة مهندسين عسكريين ونزع السمكى "السكين الذى بحوزة البندقية"وقام بجس الارض حتى وصلت قمة الدشمة واطلقوا الرصاص على الجنود الاسرائيلين المنسحبين المتقهرين وقامت باقى المجموعة بتدمير الدشمة الحصينة ولكن فى تلك اللحظة كان شعور كل جندى مهم كالخيال الذى طال انتظارة.

وكان منهم من يقبل الارض ومنهم من يرفع يدة الى السماء يشكر ربة والباقى يقبل بعضة البعض بفرحة الانتصار ..ويضيف من فرحتة الكبيرة كانت عندما قام بتقبيل قائد الكتيبة فقال لة ارفع العلم يا عباس وبسرعة انزل العلم الاسرائيلى ومزقتة ورفع العلم المصرى خفاقا فوق الدشمة الحصينة رقم واحد بالقنطرة شرق وابلغ القائد القيادة العسكرية بتمام تطهير النقطة الحصينة حيث النصر الكبير .. 

وأعرب محافظ الشرقية الدكتور ممدوح غراب عن بالغ حزنة لفقدان الشرقية البطل محمد عبد السلام العباسي وأعرب عن خالص تعازية لأسرة الفقيد داعيا الله عزوجل ان يتغمدة بواسع رحمتة وأن يسكنة فسيح جناته، مؤكدا أن التاريخ سيظل يذكر بمجد وشرف بطولات أبناء القوات المسلحة علي مر العصور والأزمنة.





تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي

تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي جوجل نيوز جوجل نيوز

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

اترك تعليق