توفير شقق باسعار في متناول محدودي الدخل وفتح افاق جديدة للاستثمار
حل ازمة الاسكان ونقل مجمع المصالح الحكومية لحل ازمة الاختناق المروري
في وهج الشمس المحرقة بعيدا عن صخب المدينة والازدحام الذي اصبح لا يطاق يواصل العمال العمل لانجاز واحدة من اكبر المشروعات بالصعيد وهو مشروع الهضبة الغربية " مدينة ناصر " والتي تعادل مساحة مدينة اسيوط عشرة مرات حيث كان حلم صعب تحقيقه ولكن كانت الانفراجه بقرار الرئيس السيسي رقم 78 لسنة 2017 ليتحقق حلم الاسايطة والمشروع كانت ولادته على يد اللواء نبيل العزبي محافظ أسيوط الاسبق وتتوالى المشروع على يد اللواء ابراهيم حماد ثم اللواء السيد البرعي والذي كان بداية الامل بالموافقة على المشروع وتحقق الحلم في عهد المهندس ياسر الدسوقي المحافظ السابق وتوالت الانجازات في المشروع وقرب الانتهاء في عهد اللواء جمال نور الدين المحافظ الحالي وقامت الجمهورية أون لاين " بزيارة تتفقد ارض الموقع على الطبيعة حيث التقينا برجالة شقيانة في حرارة الشمس مصرين على مواصلة العمل من اجل تحقيق الحلم ".
وقال المهندس ياسر عبدالله رئيس جهاز مدينة ناصر " هيئة المجتمعات العمرانية التابعة لوزارة الاسكان ان المشروع بدء بالقرار الجمهوري رقم 78 لسنة 2017 على مساحة 6 الاف و6 افدنة حيث تضمنت المرحلة الاولى 1600 فدان تنتهي في 30 يونيه 2020 واشار الى المشروع مقسم الى سكن مصر مساحة الشقة به 115 مترا عبارة عن 3 غرف وصالة ومطبخ وحمام كامل التشطيب باجمالي تكلفة 432 مليون جنيه سعر الشقة 3480 والقسم الثاني الاسكان الاجتماعي 90 متر للشقة عبارة عن 3 غرف ومطبخ وحمام بتكلفة 333 مليون جنيه وتعداد تلك الوحدات 1584 وحدة.
واكد ياسر على أن نسبة الانجاز بلغت 92 % سكن مصر و90 % الاسكان الاجتماعي " على ان يتم الانتهاء في 31 اغسطس 2019.
وقال عبدالله ان العمل يجري على قدم وساق بكافة المرافق بالمدينة بالاضافة الى الكوبري العلوي مشيرا الى ان البنية الاساسية من شبكة طرق ومياه وصرف وري ومحطة مياه عملاقة 125 الف متر مكعب يوميا المرحلة الاولى 20 الف متر بالاضافة لمأخذ على النيل بجوار محطة مياه نزلة عبداللاه ورافع مياه بتكلفة 1.8 مليار جنيه تنغيذ جهاز التعمير والمقاولين العرب بالاضافة الى طريق بطول 22 كيلو يسلم في 30 يونيه القادم يربط الطريق الصحراوي الغربي من مدخل مطار أسيوط الدولي حتى الطريق الدائري " كوبري الواسطى " على النيل مؤكدا ان الطريق يخدم التجارة ويربط بين ميناء الاسكندرية على البحر المتوسط وميناء البحر الاحمر ويوفر المسافة الى عشرة دقائق بدلا من ساعة وربع.
وحول الاحتياجات والخدمات التي تحتاجها المدينة قال بانه جاري تنفيذ 33 فصل تعليم اساسي ووحدة صحية ومبنى حضانة ومول تجاري لخدمة سكان المدينة بالاضافة الى تخصيص جزء لاحد الجامعات الخاصة التابعة لشركة القاهرة للتنمية العقارية وحول شكاوي المواطنين من ارتفاع سعر المتر بالمدينة قال أن سعر المتر 1980 جنيه وهو بالنسبة للتكلفة من مرافق وخلافه بسيط ايضا مقارنة بسعر المتر بمدينة أسيوط الذي تعدى مدينة دبي حيث يصل المتر مابين 100 و200 الف جنيه وقال انه تم تخصيص 2000 متر لبناء كنيسة للاقباط الكاثوليك بالاضافة لتخصيص 77 فدان لاحد الشركات الخاصة لاقامة نشاط عمراني وترفيهي ودعا ابناء اسيوط لزيارة المدنية للتعرف اكثر على امكانية المدينة وما توفرة من خدمات.
واكد رئيس مدنية ناصر على أنه تم التنسيق مع اللواء جمال نور الدين محافظ أسيوط لنقل مجمع المصالح لتخفيف ىالعبء عن مدينة أسيوط وتم عمل التصميمات اللازمة وجاري الاعتماد مع توفير وسائل مواصلات مريحة للمواطنين لسهولة الحركة من والى المدينة.
وطالب المهندس علاء عبدالجواد " مهندس مرافق وطرق " بوضع قوانين ملزمة لحاجزي العقارات والشقق حتى لا تتكر مأساة أسيوط الجديدة التي هجرها السكان بسبب وجود شقق مغلقة ولم يتم سحبها من غير الجادين الذين يقومون بالتسقيع للتربح دون النظر لمصلحة المدينة.
وقال المهندس اسامة محمد سيد خليف " المشرف العام على البنية التحتية بان العمال يسابقون الزمن للانتهاء من كافة المرافق مؤكدا ان المشروع سوف يساهم بشكل كبير في حل ازمة الاسكان وخروج المواطنين من الوادي الضيق وان الدولة والرئيس السيسي يولي اهتماما كبيرا بالمشروع لما له من أهمية كبرى لابناء أسيوط والصعيد بصفة عامة.
واكد ربيع محمد أحمد " بح" مقاول بانه جاري الان تركيب بلاط للطرقات وبلدوره مطالبا بتوفير وسائل مواصلات للعاملين بالمدينة لمواجهة استغلال اصحاب التاكسات والسيارات الخاصة وتخصيص اماكن لمحدودي الدخل باسعار التكلفة مؤكدا على أن المشروع نقله كبرى لابناء المحافظة.
واضاف محمد عبدالناصر " عامل تركيب زجاج " بان المرحلة الاولى انتهت من التشطيبات ونقوم الان بتركيب الزجاج للشق لتسليمها كاملة التشطيب والمرافق.
وقال محمد يسري " مساح " باننا نعمل في نهار رمضان حتى يتم الانتهاء من كافة التجهزيات للالتزام بتسليم المواقع في مواعيدها مشيرا الى ما يتم من عمل في مدخل المدينة لعمل بوابة تحمل اسم المدينة.
ومن جانهب أكد اللواء جمال نورالدين محافظ أسيوط على أهتمام الرئيس عبدالفتاح السيسي بمشروع الهضبة " مدينة ناصر " وشدد على سرعة الانتهاء من المحور ليكون اضافة جديدة لابناء الصعيد معلناً على تذليل كافة العقبات وتقديم كافة سبل الدعم لإنهاءه في المواعيد المحدده له مؤكدا ان العاملين يواصلون العمل للانتهاء من المشروع .
وأوضح نور الدين أن المحور عبارة عن طريق مزدوج يمتد بطول 22كم ، كل منهما يتكون من 2 حارة مرورية بعرض 7.5 متر وينفذه الجهاز المركزي للتعمير بتكلفة 1.2 مليار جنيه بحيث يربط مدينة أسيوط بالطريق الصحراوي الغربي ومدينة ناصر الجديدة علي الهضبة الغربية علي ارتفاع 180 متر بحيث يتفادي كافة التقاطعات العرضية كطريق أسيوط الغنايم وكوبري درنكه القديم ومخر السيل ومصرف الزاوية ليختصر المسافة بين مدينة أسيوط ومدينة ناصر الجديدة إلى 15 دقيقة مشدداً على سرعة نهو الأعمال طبقاً للخطة الزمنية المحددة له وافتتاحه خلال شهر يونيو .
وأشاد المهندس نبيل الطيبي سكرتير عام المحافظة المساعد بمعدلات الإنجاز ومراحل تنفيذ المشروع مؤكداً على اهتمام الدولة بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية بمحافظات الصعيد وتنفيذ مشروعات تنموية لخدمة المواطنين بها مشيداً بما سيحققه مشروع مدينة ناصر من جذب سكاني والخروج من الوادي الضيق مشيراً إلى توجيهات اللواء جمال نورالدين محافظ أسيوط بتقديم كافة سبل الدعم الممكنة طبقاً لإمكانات المحافظة في تنفيذ تلك المشروعات وإنهاء أعمالها في المواعيد المحددة طبقاً للجدول الزمني لها.
واشار المهندس عمرو عبدالعال نائب محافظ أسيوط أن نسبة تنفيذ الأعمال بطريق ومحور الهضبة الذي يشمل أيضاً تنفيذ كوبري علوي علي مصرف الزنار ونفق للمزارعين حتي تقاطعه مع الطريق الدائري لمدينة أسيوط حيث بلغت نسبة الإنجاز حوالي 90% وجاري إستكمال الأعمال على أن يتم الإنتهاء منها خلال الأسابيع القادمة.
واكد المهندس ياسر عمر وكيل لجنة الخطة والموازنة بمجلس النواب على أن المشروع هو هدية الرئيس السيسي لابناء اسيوط وانه لاول مرة تحمل مدينة أسم الزعيم ناصر في مسقط رأسه اسيوط تخليدا له وقال ان المشروع سوف يساهم بشكل كبير في حل ازمة ارتفاع اسعار الشقق بالمحافظة ويخلق مدن جديدة مثل العاصمة الادارية بالصعيد كما يخدم التجارة ويتيح مناطق للاستثمار وتوفير فرص عمل لابناء أسيوط.
وأكد الدكتور حسن يونس استاذ الطرق بجامعة أسيوط على تميز هذا الموقع لقربه من مدينة أسيوط ومساحته التي تتعدى 3750 فدان ومن المتوقع أن يستوعب 40 ألف نسمة و يقدم المشروع نموذج يحتذى للمحافظات الأخرى بإعتباره يمثل قاطرة سريعة للتنمية كما أن الهضبة لا تبعد 3 كيلومترات عن قلب المدينة وتتمتع بسطح مستوي تبلغ مساحته 10 أضعاف مدينة أسيوط الحالية يمكن توفير بنيته الأساسية وإنشاء تجمعات عمرانية جديدة تعيد توزيع الخريطة السكانية فى قلب الصعيد والحفاظ على الرقعة الزراعية وإيقاف الزحف العمرانى عليها، وخفض أسعار أراضى البناء والوحدات السكنية بعدما بلغت أسعاراً خيالية.
وقال يونس أن المشروع يساهم فى حل الاختناقات المرورية داخل مدينة أسيوط من خلال ربطه بالطريق الدائري الحالي إضافة إلى تشجيعه للاستثمار السياحي فوق الهضبة وعلى منحدرات الجبل الغربى من مزاياه أيضا اتصاله المباشر بالطرق الرئيسية السريعة ( الطرق من أسيوط إلي سوهاج، القاهرة ، الخارجة ) بالإضافة الى مطار أسيوط الدولى.. وربطها بالجانب الآخر الذى يضم الطريق الزراعى القاهرة أسوان والصحراوي الشرقي وطريق سفاجا.
واشار الدكتور حسن يونس الى ان المشروع يوفر بوابة جديدة لكبرى مدن الصعيد ويختصر الطريق إلي مطارها الحديث الذي تكلف نحو 400 مليون جنيه إلي النصف تقريبا علاوة على خدمته أهدافا إستراتيجية بالربط بين محاور الحركة إلى القاهرة وأسوان والى ساحل البحر الأحمر والوادي الجديد شرقا وغربا ويفتح المجال لإحياء طريق درب الأربعين ذلك الطريق الفرعوني الذي يربط أسيوط بدارفور بالسودان وانتقلت عبره فى عصر النهضة المصرية حركة التجارة والعمران الى قلب أفريقيا.
الجدير بالذكر أن طريق هضبة أسيوط الغربية بطول 22 كم والذي يتم تنفيذه بواسطة الجهاز المركزي للتعمير بتكلفة 1.2 مليار جنيه قد بلغت نسبة التنفيذ 90 % والذي يعد شريان رئيسي لمدينة ناصر الجديدة بالهضبة الغربية والذى يختصر المسافة من مدينة أسيوط القديمة إلى المدينة الجديدة إلى 15 دقيقة وسينتهي العمل منه في يونيو 2019 وفقًا لتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية لتنمية الصعيد ورؤية مصر 2030 وتحقيق الجذب السكاني للمدن الجديدة والخروج من الوادي الضيق.
اترك تعليق