اعترف محمد دقلو حميدتي، نائب رئيس المجلس العسكري السوداني، بطموحه للسلطة في بلاده، وذلك في مقابلة حصرية أجرتها معه صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية ونشرتها اليوم السبت.
وبحسب ما جاء في مقابلة الصحيفة قال حميدتي، لمدير مكتب "نيويورك تايمز" في القاهرة، ديكلان والش، إنه يرى أن وصوله للسلطة أمر لا بد منه، وإلا فستضيع البلاد.
وقالت الصحيفة إن حميدتي، يعتبر بالنسبة لكثير من السودانيين "الحكم الفعلي للبلاد"، وأضافت أنه يؤكد على حقيقة زعمت الصحيفة أنها "كئيبة" "رغم أن السودانيين اقتلعوا ديكتاتورا في أبريل الماضي، إلا أن نظامه قادر على حمايته حتى الآن".
وأكدت آلاء صلاح، الشابة السودانية "22 عاما" والتي اشتهرت بوقوفها أعلى سيارة بين المعتصمين السودانيين مرتدية ملابس بيضاء، وهي تتحدث إليهم، "أن وجود حميدتي في السلطة ممكن".
وزعمت الصحيفة أن الجنرال حميدتي الذي دعم الثورة، تخلى عنها بعد رفض المتظاهرون ترك الاعتصام، مع توقف محادثات السلطة في 3 يونيو الجاري.
وأشارت الصحيفة إلى نائب رئيس المجلس العسكري السوداني، يسعى لتقديم نفسه إلى السلطة معتبرا أنه "منقذ السودان وليس مدمرها".
و قال دقلو في مقابلته مع والش: "لو لم أصل إلى هذا المنصب، ستضيع البلاد".
ورفض الجنرال السوداني، الإجابة على أسئلة مباشرة حول ارتكاب قوات الدعم السريع التي يرأسها "جرائم"، وقال:"التحقيق ينشر في الأيام المقبلة، أنا لا أفلت من الأسئلة، أنا فقط في انتظار التحقيق".
وبعد أن طالبت الولايات المتحدة بالتحقيق المستقل في فض الاعتصام بالسودان، عبر مبعوثها الخاص إلى السوداني دونالد بوث، أكد حميدتي، أن قواته اندفعت بسبب "استفزازات لا توصف".
وتابع أن سياراتهم-أي قواته- تدم تدميرها وتصوير ذلك بشكل مباشر "لقد كان هناك كثير من الاستفزازات".
وحسب "نيويورك تايمز" فحميدتي، حاصل على شهادة التعليم الإبتدائي، وله 4 زوجات، ولم يتلق أى تدريبات عسكرية رسمية.
اترك تعليق