هيرمس
    مصر
  • 29℃ القاهرة, مصر

رئيس مجلس الإدارة

طارق لطفى

رئيس التحرير

أحمد سليمان

كعك العيد عادة فرعونية بدأت بالقرص ووصلت إلى" كل واشكر".. صور
''كعك العيد'' هو أحد ملامح  الاحتفال بعيد الفطر وهو على اختلاف أنواعه وأشكاله لا غنى عنه في عيد الفطر المبارك، وبدونه لا يشعر الكثيرين ببهجة العيد، حيث إن صناعة كعك العيد في الأعياد والمناسبات عادة قديمة اخترعها القدماء المصريين، وسُموه بـ''القرص''.

تقرير- نبيل الشيمى

''كعك العيد'' هو أحد ملامح  الاحتفال بعيد الفطر وهو على اختلاف أنواعه وأشكاله لا غنى عنه في عيد الفطر المبارك، وبدونه لا يشعر الكثيرين ببهجة العيد، حيث إن صناعة كعك العيد في الأعياد والمناسبات عادة قديمة اخترعها القدماء المصريين، وسُموه بـ''القرص''.

 

 ارتبطت هذه العادة باحتفالات وأفراح الفراعنة، وقد امتدت هذه الصناعة من عهد الأسر الفرعونية إلي عهد الدولة الحديثة وصولًا إلي القرن الـ21.

 

ووفقاً لما جاء بكتاب ''لغز الحضارة المصرية'' فإن من أبرز الشواهد على أن هذه الصناعة ''فرعونية'' النشأة؛ فإنه كانت هناك صورًا مفصلة لصناعة كعك العيد في مقابر طيبة ومنف، من بينها ما صور على جدران مقبرة (رخمى _ رع) من الأسرة الثامنة عشر، وتشرح هذه الصور كيف تتم صناعة الكعك تفصيليًا.

 

أصبح من مظاهر عيد الفطر فى عصر الدولة الإخشيدية

لم تختلف صناعة الكعك عند المصريين القدماء عنها في عام ٢٠١٩ فهم كانوا يستخدمون نفس المكونات التي تستخدم حاليًا في صناعة الكعك، ويقومون بتشكيل العجين بأشكال مختلفة، ويحشونه كما هو الوضع الحالي.

 

انتقلت صناعة الكعك من الدولة الفرعونية إلي الدولة الإسلامية، وتحديدًا في عهد الدولة الطولونية.. وكان يصنع حينها في قوالب خاصة، ويسمي ''كل واشكر''، وانتقلت صناعته إلى الدولة الإخشيدية وأصبح من أهم مظاهر عيد الفطر حينئذ.

 

دار الفطنة لصناعة مخبوزات العيد.. فى عهد الدولة الفاطمية

أما الدولة الفاطمية فقد اهتمت بهذه الصناعة في عيد الفطر، وهو ما اكسب طباخي الدولة الفاطمية شهرة واسعة، وكان الخليفة يخصص مبلغ 20 ألف دينار لصناعة كعك العيد، وكانت جميع المخابز والمصانع تتفرغ لصناعته من منتصف شهر رجب، وأنشئت بعد ذلك ''دار الفطنة''، وهي دار مخصصة لصناعة كعك العيد فقط.

 

توجد قوالب الكعك التي كان يصنع بها الكعك في عهد الدولة الإسلامية في متحف الفن الإسلامي، وقد كتب عليها عبارات ''كل هنيئًا واشكر''، و''كل واشكر مولاك''وغيرها.

 

مازال كعك العيد يحتل مكانة كبيرة في البيوت المصرية فمع قرب حلول عيد الفطر تبدأ البيوت والأفران والحلوانية في إعداده في العشر الأواخر من شهر رمضان ويكون مشهد الصاجات وصواني الكعك هو الأبرز في شوارع مصر، وتسود في المنازل حالة من الاستنفار لإعداد الكعك الذي يشارك في إعداده جميع الأسرة حتى أن الجيران في بعض المناطق الشعبية يتشاركون في صناعته، فهو أصبح واحدًا من مظاهر التراث والفولكلور الشعبي المصري.

 

ربات البيوت: الجاهز يكسب .. وصناعته فى البيوت وجع راس

ورغم كثرة المحلات والأفران التي تقدم كعك العيد بمختلف أشكاله وأسعاره إلا أن هناك سيدات كثيرات لا يزالن يصررن على صناعة الكعك داخل المنزل سواء في القاهرة أو في محافظات أخرى ريفية وصعيدية، مما يعطي شعورًا ببهجة العيد للكبار والصغار.

 

فى حين أن الغالبية العظمى من السيدات يرفضن عمل الكحك والبسكويت ويفضلن شراءه جاهز ويرفعن شعار الجاهز يكسب بلاش وجع راس.





تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي

تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي جوجل نيوز جوجل نيوز

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

اترك تعليق