كتبت- نوران صلاح أكد مفتي الجمهورية الدكتور شوقي علاّم في مقاله الذى نُشر بصحيفة "آيريش تايمز" الأيرلندية أن العالم في حاجة ماسة للأخلاق المحمدية التي تمثل تعاليم القرآن، وعلى المجتمع الدولي أن يفصل ما بين رسالة الإسلام النبيلة، وبين أفعال المتطرفين والإرهابيين الذين لا يملكون العلم الصحيح لتفسير النصوص الدينية._x000D_
_x000D_
وأضاف فضيلته أن الإرهاب والتطرف لا يرتبط بالإسلام ولا بديانة معينة وأن المسلمين هم الضحايا الأكثر لجرائم الإرهاب، مضيفا أن التطرّف فعل ينبذه الإسلام وينهى عنه، وتستنكره الفطرة الإنسانية السليمة، فالإسلام والأديان السماوية كافة تعظم النفس الإنسانية؛ لذا فقد جاء في القرآن الكريم أن من يقتل نفسًا واحدة فكأنما قتل الناس جميعًا._x000D_
_x000D_
وأشار إلى أن ما يقوم به المتطرفون من عمليات قتل وذبح وحرق واضطهاد للنساء والأقليات الدينية باسم الإسلام، هي أمور تخالف الشريعة الإسلامية بشكل صارخ، وتعد انتهاكًا للتعاليم المحمدية التي تحث على الرحمة والتعايش بين البشر جميعًا باختلاف انتمائاتهم._x000D_
_x000D_
وقال فضيلة مفتي الجمهورية: "إنه قد حان الوقت كي نأخذ على عاتقنا تحمل مسؤولية مكافحة الإرهاب والعمل بجد واجتهاد وإصرار جماعي لكي ننقذ العالم ونخلصه من هذا التطرف ونجنب أنفسنا والبشرية جمعاء المزيد من إراقة الدماء، مؤكدًا أن وجود الإرهابيين والمتطرفين وما يرتكبونه من جرائم ضد الإنسانية يُعد حجر عثرة في طريق السلام والأمن الدوليين، وتشويهًا لصورة الإسلام، وقطعًا للعلاقات الدينية والثقافية المتبادلة بين الشعوب"._x000D_
_x000D_
كما شدد مفتي الجمهورية على أنه من المهم بالنسبة لنا الآن أن نواجه الفكر المتشدد وأن نجتثه من جذوره على المستويين الواقعي والفكري، وذلك لن يكون إلا عن طريق ترسيخ ونشر الفكر المستقيم للدين الإسلامي الذي بينه العلماء الوسطيين وحكماء الأمة المشهود لهم بالعلم والتقوي._x000D_
_x000D_
وأشار مفتي الجمهورية في ختام مقاله أنه ينبغي على المرجعيات والمؤسسات الدينية أن تعمل على مواجهة تلك التحديات والصعوبات من أجل ترسيخ المفاهيم الصحيحة وتبادل الأفكار والمعلومات لدحض الفكر المتشدد، وتهيئة المجتمعات لنشر ثقافة السلام والتعايش بين الناس، وهو ما يحتاج إلي جهد مشترك وتعاون دائم بين أفرد وقيادات مختلف الجماعات البشرية والثقافات والديانات المختلفة.
اترك تعليق