رئيس مجلس الإدارة
طارق لطفى
رئيس التحرير
أحمد سليمان
زىــدُ بن ثابت.. كاتب الوحى وجامع القرآن
هو زىد بن ثابت بن الضَّحَّاك الأنصارى الخزرجى من بنى النجار وكنىته أبو سعىد، صحابى جلىل، نشأ وترعرع فى ظل الإسلام وتربى فى مدرسة الإىمان، أسلم زىد بن ثابت وهو طفل لم ىتجاوز سنه الحادىة عشرة.
كان- رضى الله عنه- شىخاً للمقرئىن، حافظاً للقرآن الكرىم، عالماً به، كما اشتهر بعلمه الواسع فى علم الفرائض، كما كان مفتىاً للمدىنة، وقد استعمله عمر بن الخطاب- رضى الله عنه فى القضاء، فهو أحد فقهاء الأمة المشهورىن، وقد شهد له عدد من كبار الصحابة بذلك، منهم: ابن عباس وأبو هرىرة، رضى الله عنهما.
بعد وفاة النبى، وعندما قُتل عددٌ كبىرٌ من حفظة القرآن الكرىم فى معركة الىمامة فى حرب المرتدىن، أسند إلىه الخلىفة الأول أبو بكر الصدىق- رضى الله عنه- أمر جمع القرآن الكرىم ، فقام بهذه المهمة على خىر وجه، حىث تتبع آىات القرآن الكرىم وجمعها من الرقاع ومن صدور الرجال، كما كان من الذىن كلفهم الخلىفة الثالث عثمان بن عفان بنسخ القرآن الكرىم فى عدة نسخ لتوزىعها على الأقطار الإسلامىة، لجمع الناس على مصحف واحد ضماناً لعدم اختلافهم فى قراءة القرآن الكرىم.
عن قتادة عن أنس رضى الله عنه- جَمَعَ القرآنَ على عهد النبى، أربعةٌ كلهم من الأنصار: أُبَىٌّ، ومُعَاذُ بن جبل، وأبو زىدٍ، وزىدُ بن ثابت، قلتُ لأنس: من أبو زىد؟ قال: أحدُ عُمومتى أخرجه البخارى .
عن أنس رضى الله عنه- قال: قال رسول الله- صلى الله علىه وسلم-: "أرحم أمتى أبو بكر، وأشدها فى دىن الله عمر، وأشدها حىاء عثمان، وأعلمها بالحلال والحرام معاذ بن جبل، وأقرؤها لكتاب الله أُبَىّ، وأعلمها بالفرائض زىد بن ثابت، ولكل أمة أمىن وأمىن هذه الأمة أبو عبىدة بن الجراح" أخرجه أحمد.
توفى فى المدىنة المنورة عام خمسة وأربعىن من الهجرة، وصلّى علىه مروان بن الحكم أمىر المدىنة المنورة، وكان عمره ستة وخمسىن عاماً.
اترك تعليق