هيرمس
    مصر
  • 29℃ القاهرة, مصر

رئيس مجلس الإدارة

طارق لطفى

رئيس التحرير

أحمد سليمان

كاتبة امارتية :عودة الاخوان لصناعة الاستقطاب

اعداد – شيرين انور
اكدت الكاتبة امينة ابو شهاب فى مقال لها نشرته جريدة الخليج الإمارتية على تبنى الإخوان استراتيجية ليست بجديدة عليهم فهم قوى استقطابية في الأصل حيث تبني خطابها على نفي دينية الحاكم في معارضتها السياسية له، كما أنها تجرد المنافسين السياسيين من الصفة الدينية لحرمانهم من القبول الشعبي. _x000D_ واضافت الكاتبة أن الإخوان قد قننوا خطابهم الاستقطابي وخففوا منه بدرجة كبيرة خلال السنوات الأخيرة الماضية تودداً إلى الشعب لكسب تعاطفه وتصويته لهم وكذلك تودداً للقوى المدنية التي استعاروا منها مؤقتاً خطاب الديمقراطية والحقوق المدنية . ومما يفسر أيضاً ابتعادهم النسبي عن استراتيجية إثارة الاستقطاب هو حرصهم على صورتهم في الغرب خلال السنين الأخيرة تمهيداً للتصديق عليهم كبديل للحكم القائم في مصر._x000D_ واشارت الى أحداث الأسبوعين الماضيين في مصر بمظاهراتها وخطابها ليست، إذن، استحداثاً إخوانياً لسلاح الاستقطاب، بل عودة إلى صناعة يتقنها الإخوان مؤكدة على ان أجواء مظاهرة الجمعة الماضية في منطقة رابعة العدوية هي أجواء استعادة في الذاكرة الجمعية المصرية المسلمة لمعارك الإسلام الفاصلة حيث تمثل قوى الإسلام السياسي المعسكر الإسلامي، أما معارضوها فهم قوى الانحراف عن الحق وهم "الشيوعيون والإعلاميون" الذين يقبضون من الخارج بالملايين. _x000D_ وتابعت الكاتبة:"أحقية الرئيس مرسي في الحكم رغم فشله وعجزه هي أحقية يقوم الإخوان بفرضها بقوة الاستقطابية من خلال الدين ومن خلال الحشد المتأهب لمعركة تصور له أنها معركة دينية ضد معسكر الكفر والإلحاد ,وهنا يتحول الحشد وصيحاته وشعاراته إلى إرهاب للطرف الآخر يتم التلويح به للردع عن المعارضة وعن محاولة إسقاط الرئيس الإخواني سلمياً"._x000D_ واختتمت الكاتبة امينة ابو شهاب مقالها بان لغة الاخوان الاستقطابية خطرة لأنهم يديرونها من منصة الحكم وأدواته، ولأنهم يشعرون بالخطر المحدق بهم، عاملين بأن الانقسام الحاد في المجتمع المصري الذي يخلقونه إنما هو لمصلحتهم ومصلحة بقائهم في الحكم , موضحة ان الاستقطاب شديد الحدية لم تعرفه مصر إلا في العهد الإخواني وهو لا يهدد المصريين ويقسمهم فقط بل يمتد إلى الأفق المستقبلي مولداً آثاره ومنتجاً مصراً أخرى ليست معروفة لأحد ولا تمت بصلة لمصر التاريخية والثقافية الموحدة والمتسامحة، وفي هذا كله بصمة قوية للإخوان في طبيعتهم الصراعية وما يخلفونه وراءهم من صراعات وذلك بعد فشل ذريع في الحكم.




تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي

تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي جوجل نيوز جوجل نيوز

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

اترك تعليق