بقلم - شريف دياب
لم تكن المؤسسة الثقافية وحدها هي المسئولة عن ملايين العروض المسرحية الخاسرة دون تحقيق الهدف المرجو منها علي اقصي تقدير-وهي خدمة ثقافية للجماهير - ولكن اتضح ان هناك كلام مرسل عن محاولة استكمال عروض لايراها سوي اعداد محدودة للغاية - يروج لها من منطلق الصداقات اشخاص عبر شبكات التواصل الاجتماعي وتصريحات صحفية غير مسئولة وبوستات لاتساندها اية مسببات مقنعة لاستكمال عروض تبحث عن الجماهير كل يوم قبل رفع الستار ، وتخاطب المولي يوميا بين الدعاء والرجاء لاستكمال يومها في تحقيق الحد الادني لافتتاح العرض ولو بنسبة ٥./. من قيمة ما صرف علي تكلفتة !! ومن العجب العجاب ان تفاجئ باقلام تحدثك عن ان غلق هذه العروض ضد المال العام ، ولم يوضح لنا الذي قد يتحدث باسم اصدقائه ومحبيه من باب مجاملات لا علاقة للثقافة بها ، كيف لعروض تتكبد خسائر يوميا بالالاف تبحث عن الجماهير علي قارعة الطريق ان يكون غلقها ضد المال العام ؟!!
وحقيقة بعضنا لم يكن موضوعيا بصدد الحديث عن انتاج عروض لاتراها الجماهير ، تعطية ارقام رسمية يحدثك في الفراغ ، ويتناسي ان لغة الارقام ربما تقبل التشكيك للتاكد من صحتها ولكن تبقي في النهاية لغة لاتقبل الجدل ، ابحثوا عن الواقع وارحمونا من مجاملات اوصلتنا لما نحن فيه بصورة واضحة للعيان !!!فالإرادات لاتتجمل ، ابحثوا عن مسببات عزوف الجماهير وكيف يتم معالجتها قبل ان تتلقي المسارح مزيد من مهازل الإرادات !!
اترك تعليق