أ ش أ رأت صحيفة "كريستيان ساينس مونيتور" الأمريكية أن الحاجة في مصر باتت ملحة إلى اتخاذ بعض الإجراءات المؤلمة كالحد من الدعم وتبني تدابير تقشفية للحصول على قرض صندوق النقد الدولي ووقف النزيف الاقتصادي الذي تعانيه _x000D_
_x000D_
وحذرت الصحيفة في تقرير أوردته في موقعها الإلكتروني الجمعة- من أن إحجام القيادة السياسية عن اتخاذ مثل هذه الإجراءات, سيؤدي إلى استمرار استنزاف احتياطي البلاد من النقد الأجنبي, وتراجع قيمة الجنيه المصري, وهو ما سيضر بالتجارة ويزيد تكاليف الدعم الحكومي على الخبز والوقود, من بين السلع التي يعتمد عليها ملايين المصريين._x000D_
_x000D_
وقالت الصحيفة إن نظرة عابرة على طوابير أفران الخبز في أي من المدن المصرية تكفي لمعرفة حجم اعتماد المصريين على الدعم الحكومي, معتبرة أنه لم يوجد خطة حالية لدى الحكومة المصرية لدعم القمح الذي تعتبر أكثر الحكومات العالمية استيرادا له, وأنه في كل مرة تتراجع فيها قيمة الجنيه أمام الدولار تزداد تكلفة هذا الدعم محليا وهو ما يزيد صعوبة التحدي أمام الحكومة._x000D_
_x000D_
ولفتت إلى أن كل ملعقة طعام أو كسرة خبز في مصر تحتاج في صنعها إلى الوقود من الجازولين أو الديزل, مؤكدة أن زيادة تكلفة هذا الوقود سيؤدي رأسا إلى زيادة تكلفة هذا الطعام أو ذاك الخبز._x000D_
_x000D_
ورصدت تخوف البعض ممن تعطلت أعمالهم بسبب ارتفاع أسعار المواد الخام -التي تقوم عليها هذه الأعمال- من ناحية, وصعوبة الحصول على تمويل من البنوك المتخوفة مما ستسفر عنه الأيام المقبلة في ظل ضبابية المشهد الاقتصادي._x000D_
_x000D_
وأشارت الصحيفة الأمريكية إلى خطورة اتخاذ قرار برفع الدعم في بلد مثل مصر, لافتة إلى أن ثورة 25 يناير 2011 يعود سبب اشتعالها في جانب كبير إلى ارتفاع أسعار السلع عالميا, وأعادت إلى الأذهان اضطرابات عام 1977 عندما أقدم الرئيس الراحل أنور السادات على رفع الدعم الحكومي عن السلع الغذائية, حينما خرجت بصدور هذا القرار مئات الآلاف من أبناء الشعب المصري الغاضبين إلى الشوارع في العديد من المدن المصرية ولم ترجع إلا بعدول الرئيس عن قراراه بعد ثلاثة أيام من إصداره.
اترك تعليق