ترجمة - نهلة صلاح _x000D_
كتب زافى مازل سفير اسرائل السابق بمصر مقالة على موقع اسرائيلى يتحدث فيها عن سيطرة الاخوان على مصر فكتب يقول : بينما يريد الاعلام الغربى رؤية جزء من البرجماتية لدى الرئيس المصرى الجديد يواصل الاخير وبهدوء فرض سيطرته على كل مفاصل الدولة.فقد تخلص من الحرس القديم للجيش وحل محله قادة ينتمون للجماعة او موالين لها ._x000D_
قام بتغيير 50 رئيس تحرير وعلى رأسها الصحف الحكومية الثلاث على حد قوله وهى الاهرام والاخبار والجمهورية . ارسل رجاله ليكونوا على رأس ال27 محافظة منهياً بذلك حقبة مبارك . لقد قام بعمل عملية تطهير ممنهج للمؤسسات العامة . _x000D_
ويضيف الكاتب ان ما يثير الفضول هو ان جماعة الاخوان المسلمين لازالت تعمل فى اكبر قدر من السرية كما كانت تفعل فى عقود الاضطهاد. من اين تأتى رؤوس اموالهم ؟ _x000D_
من هم اعضائها كيف تم تجنيدهم؟لا احد يعلم .فليس لهم اى تواجد شرعى منذ قيام عبد الناصر بحلها وجعلها غير قانونية منذ عام 1954 . ومن وقتها لم يتغير وضعهم بالرغم من وصول الجماعة للحكم فيبدو ان الاخوان لم يطلبوا تسوية اوضاعهم خوفاً من كشف اسرارهم. _x000D_
الا ان هذا لم يمنعهم من تأسيس حزب سياسى وقد حصل على 50% من مقاعد البرلمان وفى النهاية وصول واحد منهم لرئاسة الجمهورية .لقد اعلن مرسى انه سيستقيل من الجماعة ولكن منطقيا هو لن يتخلى عن عقيدته وولائه لقادته . وهنا يظهر كم من القضايا التى تشغل المصريين . فقد كانوا ينتظروا شىء آخر من الثورة . وهناك معارضة حقيقية فى طريقها للتكوين وهو التيار الثالث وهدفه مواجهة الهيمنة الاخوانية ._x000D_
ويضيف الكاتب متحدثاً عن تقويض الحريات ان الصحف الغير حكومية بدأت تصعد من لهجتها. فتم غلق قناة الفراعين لتهديدها للرئيس مرسى بالقتل ومن المعروف ان مالكها توفيق عكاشة معروف بكرهه لجماعة الاخوان وكذلك اسرائيل وقد نادى بالخروج بمظاهرات امام القصر الجمهورى ._x000D_
ونفس الحال بالنسبة لرئيس تحرير الدستور الذى انتقد الرئيس وكذلك رؤساء تحرير صحيفة الفجر وصوت الامة.اما جريدة الاخبار فقد رفضت نشر مقالات لبعض الكتاب المعارضين للحكومة بالتالى قام كبار الكتاب بنشر اعمدتهم بيضاء كأعتراض على ذلك . _x000D_
ان مرسى يعلم جيداً ان المعارضة تزداد ويعلم ايضاً ان الاخوان فقدوا الكثير من مكانتهم حتى انه هو نفسه لم يحصل الا على 25% من الاصوات فى الجولة الاولى لأنتخابات الرئاسة بينما كان حزبه قد حصل على 47% من مقاعد البرلمان . _x000D_
وهو كذلك يدرك جيداً ان الشعب لم يعد يخاف من النزول الى الشارع وانه جارى الحديث فى كل مكان عن استبدال فرعون بفرعون والفرق الوحيد بينهم هى اللحية ._x000D_
ويختتم الكاتب مقالته قائلاً ان مظاهرات يوم الجمعة هى اكبر اختبار لجماعة الاخوان المسلمين وهم انفسهم متوجسين منها حتى انهم طلبوا حماية الجيش لمقراتهم .بل وقد قام احد الشيوخ بأباحة دم من يشترك فى هذه المظاهرات وامام الضجة التى احدثتها هذه الفتوى قام بعض قادة الاخوان بالتنديد بها . ولكن على اية الاحوال ومهما ان كانت ضخامة المظاهرات فهى لن تبعد الاخوان عن هدفهم الا وهو : مصر اسلامية .
اترك تعليق